مصر الى أين؟
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ظهر فى مصر عدد كبير من الشباب الذين لم يمارسوا العمل السياسى من قبل لاسباب كلنا نعرفها منها القهر وغياب الديمقراطية وعدم القدرة على التعبير والتواصل مع الاخرين والان يحاول محترفى السياسة جذب هؤلاء الشباب للانضمام الى مئات الاحزاب الجديدة التى بداء الاعلان عنها اما فى يافاتات بالشارع المصرى أو فى رسائل تصل لك على المحمول أو على صفحات الجرائد أو فى اللقاءات التليفزيونية التى تبهر العديد منهم وتدفعهم لتصديق ما يقال بها. لسنا مع أو ضد أى من هؤلاء الساعين لتكوين أحزاب جديدة فالتعديدة الحزبية هى جزء من ممارسة الديمقراطية ولكن الى أين ستأخذنا بعض من هذه الاحزاب وخاصة من يظنون ان لهم من القاعدة الشعبية ما قد يمكنهم من تشكيل الحكومة القادمة وخاصة اذا كانوا يؤمنون بالاشتراكية أو هؤلاء المنتمين الى الشيوعية أو غيرهم ممن لهم توجهات أو مرجعية دينيه سواء اسلامية أو مسيحية والقليل منهم من يؤمنون بالوسطية والاعتدال. ولكم ان تتخيلوا معى الدولة القادمة فى ظل هذه الصراعات بدعوة الديمقراطية. الزملاء من الاخوة المسيحين الذين أعرفهم أخبرونى انهم قد يدفعهم هذا التضارب الى الهجرة من مصر الى كندا أو أستراليا أو أمريكا وان مجموعة منهم بدأت بالفعل فى أتخاذ اللازم نحو تحقيق هذا الامر. السؤال هل مصر فقط لطائفة دون غيرها؟ الاجابة بالتأكيد لا.
أذن كيف نعيش جميعا فى هذا الوطن؟ هل تكفى كلمة المواطنة لتحقيق هذا؟ و ماهو السبيل فى رأيك لكى يعيش الجميع فى سلام ووئام دون خوف من ان تطغى طائفة على غيرها أو أتجاه فكرى على أخر؟
أطرح عليكم ايها السادة هذا التساؤل لنجد معا السبيل لحله. فهل تشاركوننى فى ابداء الرأى؟
ا.د. وحيد امام
مؤسس الحزب المصرى للتنمية المستدامة
ساحة النقاش