تشهد عيادات الأطباء إقبالا شديدا من المرضي ، في الشتاء.. هذا ما تؤكده الدراسات الطبية، وليس فقط المشاهدات أو الملاحظات الشخصية العامة.
ومن الثابت أن معظم المترددين علي تلك العيادات الطبية المتخصصة، يعانون من نزلات البرد وإصابات الانفلونزا ، ولكن ، والحق يقال ، فإن كل الدراسات الطبية الجادة والمخلصة للإنسانية تؤكد أنه يمكن وبالتأكيد مقاومة هذه الحالات المرضية، عن طريق تقوية فاعلية الجهاز المناعي للجسم ، حتي يستطيع أن يقاوم ، وببسالة أكثر الأعداء للجسم وللصحة المتمثلة في البكتريا والجراثيم والفيروسات.
ولكن قبل أن نستطرد فى موضوع علاقة الطعام بالجهاز المناعى لابد لنا من أن نتعرف أولا على تكوين هذا الجهاز البدنى العجيب، وكذلك على طريقة عمله .
يقول المتخصصون أن الجهاز المناعى عبارة عن مجموعة متشابكة تمنع دخول الفيروسات والجراثيم إلى الجسم .
ولابد لك من أن تعرفى أن النخاع العظمى ، يعتبر مركز إفراز الأجسام المضادة هذه . وتتوافر فيه الكرياتا للمفاوية المتخصصة فى صناعة هذه الأجسام بكثرة، وكذلك فى الغدد اللمفاوية والطحال واللوزتين والزائدة الدودية .
تقوية المناعة
المهم عندنا الآن، هو أن نتعلم كيف نقوى الجهاز المناعى ليعمل بكل طاقته على مقاومة ميكروبات وفيروسات الشتاء ونهايتها ، مع أوائل الربيع وإصاباته، وهنا ينصحنا المتخصصون فى الشئون الصحية والوقائية، بعدم انتظار ظهور أعراض المرض ، التى تتمثل فى الشعور بالتعب ، وآلام العظام، والرعشة، والزكام، لكى نبدأ فى تقوية هذا الجهاز المدهش .. ولكن يجب علينا أن نبدأ مبكرا فى تنفيذ خطوات هذه التقوية المطلوبة، عن طريق اتباع بعض النصائح والارشادات الصحية البسيطة، وعلى رأسها ما يتعلق بالطعام الذى نتناوله فى حياتنا اليومية العادية، وبدون إضافة أعباء زائدة على الميزانية أو الأسرة .
أولاً: لا للحذف
يجب الحرص على تناول كل أنواع الأغذية على حالتها الطبيعية كلما أمكن ذلك.. وكذلك بدون أن نحذف» تناول أية وجبة ولو بحجة اتباع ريجيم للتخسيس لأنها تزوده بكافة العناصر التى يحتاج إليها لمقاومة الأمراض .
ثانياً: الفاصوليا
علينا بالإكثار عموما من تناول الأغذية الغنية بالنحاس، وذلك لأن خواصه المضادة للفيروسات قوية الفاعلية ، وتساعد الجسم على مقاومة العدوى التى تهاجمه عن طريق الجهاز التنفسى .
أما عن الأغذية الغنية بالنحاس، فهى الكبد البقرى، والصويا، واللوز، والفاصوليا الجافة .
ثالثاً : الزعتر
من المهم أن نقوم بإضافة الزعتر ، إلى كل أنواع الصلصات فالمتخصصون يهتمون جدا بالتأكيد على هذه النصيحة لما للزعتر من قدرات فعالة فى تقوية الجهاز المناعى .
كذلك فإن هؤلاء المتخصصين ينصحوننا بإضافة عدة قطرات من خلاصة الزعتر على قطعة من السكر، لكى نحصل على الفور على مطهر قوي، وسريع المفعول ضد أى مرض من أمراض الحلق والزور .
كما قد يدهشك أن استعمال هذا المطهر يعطى نفس النتيجة الرائعة فى حالا الزكام وذلك عن طريق القيام بتندية المناديل الورقية به .. وكذلك الوسادة التى تنامين عليها .. وبذلك تنجحين فى التخلص من حالة الزكام فى فترة وجيزة لو أنك كنت قد أصبت فعلا.
رابعاً : الأسماك
يفيدك جدا أن تكثرى من تناول المحار، وأنواع الأسماك ، باختلافها فمن المؤكد أن المحار يحتوى على مشتق من الحامض الأمينى المعروف باسم «تورين» وهو الذى يساعد على مقاومة الاحساس بالتعب، والارهاق، وكذلك على تخفيف التوتر .
خامساً : تخزين الحديد
كما أن الحديد مهم جدا فى التشييد وتقوية الأبنية، فإن تخزين الحديد فى الجسم مهم جدا ، لأن نقصه يعنى أن تقوم خلايا الدفاع بتخزين الحديد الذى يجرى فى الدم، بطريقة غير طبيعية .. وبالتالى فإن أى نقص فى الحديد يزيد من قابلية الجسم لالتقاط العدوى .
ولذلك من المهم جدا أن نكثر من تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل الكبدة، والسبانخ، والبطاطس والبطاطا .
وهنا يجب ألا نتجاهل الحقيقة المؤكدة بأن شرب الشاى بعد تناول هذه الاغذية يقلل من عملية تمثيل الحديد.
فإذا كنا من عشاق الشاى يجب أن نؤجل شربه إلى ما بعد انقضاء مالايقل عن الساعتين من تناول وجبة الطعام .
سادساً : البطاطس
ينصحنا الاخصائيون بأن نكثر من تناول البطاطس لسبب جوهرى جدا ، وهو أن البطاطس تعتبر مستودعا للحديد، وكذلك لفيتامين «ج» كما أنها مفيدة جدا فى تقويم الجسم.
وهنا ينصحنا خبراء التغذية، بأنه يجب علينا أن نحافظ على كل الخصائص المفيدة فى البطاطس قبل تناولها، وذلك بأن نقوم بطهيها بقشرتها فى الماء بعد أن يغلى تماما ، أو بأن نطهيها على البخار، فإن هذه الطريقة البسيطة تساعد على عدم فقد البطاطس سوى 7% من فيتاميناتها ، فى حين أن طهيها بدون قشرتها يفقدها مالايقل عن 35% من هذه الفيتامينات المهمة .
سابعا : الجزر
ويؤكد علينا الاخصائيون ، أن نتناول الجزر بانتظام لأنه يحتوى على نسبة بروفيتامين (البيتاكاروتين) وهى مادة موجودة فى الأغذية ويمكن تحويلها الى فيتامين .. وتعتبر منشطا رائعا للخلايا الدفاعية، الموجودة فى الغشاء المخاطى.