كيف تنشئ منحلاً؟

 

يمكن تربية النحل في الحديقة الخلفية للمنزل أو فوق أسطح المنازل، ويقوم بعض الهواة بتربية النحل في إحدى حجرات المنزل داخل خلايا زجاجية لها فتحة تؤدي إلى الخارج.

ويستطيع الهاوي رعاية 25 طائفة في أوقات فراغه.

 

تجهيز المكان:

 

يفضل عمل سور حول المنحل من الطوب أو البوص أو شجيرات الأسيجة.. وتزرع أشجار متساقطة الأوراق مثل التوت، فتوفر الظل في الصيف والشمس في الشتاء،أو يتم عمل تكعيبة من الخشب البغدادي للسقف، ويتسلق عليها اللوف أو العنب أو تغطى بحصير.. يلزم حجرة لفرز العسل وأخرى لتخزين الأدوات.. وتوضع الخلايا الفارغة؛ بحيث تكون المسافة بين كل خلية وأخري مترًا واحدًا تقريبًا، وتكون فتحاتها ناحية الجهة الجنوبية؛ حتى تستقبل الشمس في الصباح، فيبكر النحل بالسروح.

 

شراء النحل:

 

يتم شراء النحل من مصدر موثوق به (مثل كليات الزراعة)، ويباع طرد النحل (خمسة براويز عليها نحل وحضنة ومعهم ملكة) بنحو 50 جنيها، وينقل في صندوق محكم الإغلاق، ويوضع كل صندوق- وهو ما يزال مغلقا- فوق الخلية الخشبية التي سوف يسكنها، وبعد يومين يتم وضع براويز النحل المشتراة في الخلية الخشبية. رعاية النحل (النحالة) من الضروري حماية النحال من لسع النحل، خاصة إذا كان النحل شرسا. وجدير بالذكر أن بعض الأنواع هادئة، فلا تحتاج إلى أي ملابس خاصة، ولكن يفضل للمبتدئين- بصفة خاصة- ارتداء معطف من قماش سميك، وقناع سلكي للوجه، وقفازين. ويلزم أيضا مدخن لتهدئة النحل، وذلك بوضع لفافة من الخيش المشتعل. كما يلزم عتلة أو سكين لتحريك البراويز، وفرشاة رقيقة لإزالة النحل من فوق الأقراص الشمعية.

 

 

عمليات النحالة

 

1- تثبيت شمع الأساس في البراويز الخشبية: يتم شراء شمع الأساس، وهو عبارة عن شمع نحل يتم صهره وتحويله إلى رقائق مثل الورق، وتطبع العيون السداسية على الناحيتين. يتم شد سلك صلب مجلفن مع تثبيته في البراويزثم إدخال شمع الأساس "خلف خلاف" مع السلوك المشدودة (وقد نستخدم عجلة التثبيت لغرز السلك في الشمع)، ثم ندخل طرف شمع الأساس في المجرى السفلي للخشبة العليا للبرواز، ويثبت بصب شمع منصهر في هذا المجر.. تجهز هذه البراويز في الشتاء وتضاف للخلايا القوية؛ حيث يقوم النحل بمط هذا الشمع أو ببناء العيون السداسية فوقه متبعا العيون المطبوعة عليه.

 

2- فحص الخلايا: يتم فحص خلايا النحل مرة كل أسبوع في الربيع والصيف، بينما يقل هذا المعدل في الخريف، ويمكن أن يفحص مرة كل شهر في الشتاء.. الغرض من الفحص هو الاطمئنان على وجود الملكة وهدم البيوت الملكية التي لو تركت لأنتجت عذارى تؤدي إلى التطريد(التطريد هو خروج الملكة ومعها اكبر عدد من الشغالات خارج الخلية بحثا على عش اخر وخلية اخرى وهذا يسسب ضرر اقتصادى للنحال) وكذلك من أغراض الفحص إضافة المزيد من البراويز ذات شمع الأساس أو الناتجة من الفرز إذا كانت الخلية قوية أو إضافة براويز حضنة من خلية أخرى لتقوية الخلايا الضعيفة… إلخ

 

رعاية النحل

 

على عكس ما يعتقد الناس فإن رعاية النحل لا تتطلب مهارة فائقة. ويعبر النحالون أنفسهم عن ذلك بقولهم: "النحالة نجارة وعتالة". وتتلخص عمليات الرعاية فيما يلي:

إسكان الطرود :

 تكون الخلايا معدة ومجهزة بخمسة براويز فارغة وموضوعة في أماكنها في المنحل قبل وصول الطرود. وعند وصول الطرود يوضع صندوق الطرد فوق كل خلية. ونتركه هكذا لليوم الثاني دون فتح صندوق الطرد إذا كان مصدر الطرود أقرب من 7 كيلومترات حتى لا يعود النحل إلى مكانه الأصلي.

ويمكن فتح باب صندوق الطرد وترك النحل يغدو ويروح لعدة أيام ثم نقوم قرب الغروب بإدخال براويز الطرد في الخلية؛ بحيث يوضع كل برواز نحل بين بروازين بدون نحل.

الكشف الدوري:

 ويعني فحص البراويز وإزالة البيوت الملكية؛ لأنها تفقس عن عذارى سرعان ما تلقح، وتصبح ملكة تسبب تطريد الخلية، أي هجرتها لذلك؛ فالمهمة الرئيسية للنحال طوال العام (وخاصة أثناء فترة نشاط النحل) هي إزالة البيوت الملكية. ثم ملاحظة وجود الملكة، وليس بالضرورة أن يراها هي نفسها، بل يكفي أن يرى بيضها أو اليرقات الصغيرة فيعرف أن الملكة موجودة.

وموت الملكة يسبب مشاكل كبيرة؛ فقد يفشل النحل في عمل ملكة أخرى، وخاصة إذا كان النحال مبتدئًا، ويهدم البيوت الملكية دون تبصر بوجود الملكة أو عدم وجودها، أو قد يقوم النحل بعمل عدد هائل من البيوت الملكية، وتخرج عشرات العذارى في وقت واحد، وكل منها تلقح وتأخذ عددًا من النحل، وتهاجر به فيما يسمى التطريد المتتالي.

كما يقوم النحال بملاحظة وجود أمراض الحضنة، ووضع العلاج المناسب، وتقوية الخلية الضعيفة بإضافة براويز حضنة مقفولة (بدون نحل)، أو يقوم برفع براويز العسل، ووضع براويز فارغة بدلا منها للخلايا القوية.

ضم الطوائف:

 يقوم النحال بضم الطوائف الضعيفة لتقوى؛ فخلية قوية أفضل من خليتين ضعيفتين. وأفضل طرق الضم هي طريقة الجرائد؛ فيقوم النحال بقتل أضعف الملكتين، ثم يأتي قرب الغروب، فيكشف غطاء الخلية ذات الملكة، ويضع فوق البراويز ورقة جرائد ويقوم بثقبها بمسمار (مقاس 5 سم) عدة ثقوب، ثم يحمل صندوق الخلية اليتيمة (دون القاعدة)، ويضعه فوق الخلية الأولى؛ بحيث تصبح الخليتان بلا فاصل بينهما سوى ورقة الجرائد ذات الثقوب. بيت ملكي صغير خالي في أعلى ، بيتين بهما يرقتين ملكيتين في أسفل

تتسرب رائحة الملكة من أسفل إلى أعلى حتى تعتبرها الشغالات العلوية هي ملكتها، وعندما تقرض الشغالات ورقة الجريدة، ويستطيع نحل الطائفتين الوصول لبعضهما ليكونا قد أصبحا طائفة واحدة فلا يقتتلان.

تقسيم الطوائف:

 يعد من أهم عمليات النحالة وهو بسيط؛ فالنحال يقوم بإعداد صندوق سفر (الذي جاءت فيه الطرود) بحيث يكون محكما لا تخرج منه نحلة واحدة، وإلا عادت إلى خليتها الأصلية، ثم يفتح خلية قوية ويأخذ منها بروازي حبوب لقاح وعسل، وثلاثة براويز بيض أو حضنة صغيرة جدا، ويضعها في الصندوق، ويحكم إغلاقه، ويضعه في المكان الذي سيصبح مكان الخلية الجديدة، ولا يشغل باله هل الملكة في الخلية أم في صندوق السفر؟

بعد ثلاثة أيام يفتح باب صندوق السفر حتى تخرج الشغالات لجمع الرحيق. وبعد أسبوع يفتح الصندوق ويفحص البراويز إن كانت الملكة معها يقوم بإسكانها في خلية كبيرة بها براويز فارغة. ثم يفحص الخلية الأصلية التي أصبحت الآن يتيمة، وبالتأكيد سيجد عددًا كبيرًا من البيوت الملكية، فيقوم بانتخاب أكبر بيت، ويهدم باقي البيوت، ويترك الخلية حتى تفقس العذراء، وتلقح، وتصبح ملكة.

أما إذا فحص صندوق السفر فلم يجد الملكة فسيجد الشغالات وقد بنت عددا من البيوت الملكية، فيهدمها مع ترك أكبرها حجمًا ليفقس عن عذراء كبيرة تصبح ملكة خصبة.

مقاومة الآفات:

 يعاني النحل من قائمة كبيرة من الآفات، منها: النمل- الدبور الأحمر – ذئب النحل – الضفادع – الفئران – البرص – الوروار –الزرزور. كما تتطفل على جسمه ويرقاته الفاروة، وهي من العناكب الدقيقة. ولعل أخطر الآفات هي: الدبور الأحمر والوروار والفاروة.

وكقاعدة عامة تستطيع الطائفة القوية مقاومة كافة الآفات باستثناء الفاروة؛ لهذا تعد هي أخطر أعداء النحل. ويمكن مقاومتها بنجاح بوضع عبوات بلاستيكية مبططة بين البراويز، وملئها بحمض فورميك تجاري، مع وجود ثقب في غطاء العبوة يتبخر منه الحمض فيقضي على الفاروة.

فرز العسل:

 أثناء فحص الخلايا يقوم النحال بجمع براويز العسل، ليضعها في صندوق علوي فوق خلية قوية أو يضعها في صندوق محكم الإغلاق لحين فرز العسل. لا يجمع النحال إلا البراويز التي خُتم حوالي ثلثها بالشمع.

وهناك فرازات يدوية وأخرى كهربية والفكرة واحدة.. هي الطرد المركزي. هناك غرفة خاصة بالفرز تمنع دخول النحل، وتصرف النحل الذي يدخل، أو يتم الفرز ليلا حتى لا ينجذب النحل إلى الرائحة. ويقوم النحال بإزالة الأختام الشمعية من فوق العيون السداسية بسكينة كشط أو سكينة عادية.

ويضع النحال البراويز في الفراز، ثم يدير الفراز ببطء، ثم يوقفه ويقلب البروايز على الوجه الآخر، ويدير ببطء أولا، ثم بسرعة، ثم يعود للوجه الأول، فيدير الفراز بسرعة. وإنما ذلك حتى لا يتهتك القرص الشمعي ليتم وضعه في الخلية مرة أخرى.

بعد إتمام الفرز يؤخذ العسل من الفراز، ويوضع في المنضج، وهو إناء أسطواني كبير يوجد صنبور في أسفله، وذلك لعدة أيام، فتطفو قطع الشمع على السطح، فتسهل إزالتها، ثم يتم تصفية العسل من خلال قماش رقيق، ويعبأ في عبوات نظيفة؛ وبذلك يصبح

جاهزا.

 

الفرق

الملكة - الشغالة - الذكور

 

 

 

الشغالات:

هي إناث عقيمة تنتج من بيضة ملقحة، ولكنها تتغذى في الطور اليرقي على خبز النحل، وهو عبارة عن خليط من العسل وحبوب اللقاح فتضمر أجهزتها التناسلية. تقوم الشغالات بكل أعمال الخلية؛ فالملكة ليس لها وظيفة سوى وضع البيض، والذكور ليس لها وظيفة سوى تلقيح الملكة.

أما الشغالات فتقوم بكل شيء فهي التي تجلب الرحيق وحبوب اللقاح، وتصنع منه العسل وخبز النحل، وهي التي تغذي يرقات الحضنة، وتغذي الملكة بالغذاء الملكي، وتعنى بها وتنظفها، وتبني الشمع من غدد خاصة، وتنظف الخلية وتحرس الباب حتى تحمي الطائفة من الأعداء الحيوية ومن نحل الطوائف الأخرى، وهي التي تحدد نوع الأجيال القادمة؛ فتبني عيونًا سداسية واسعة عندما ترى أن الموسم مناسب للتطريد الذي يحتاج لذكور تلقح العذارى الجديدة.

كما أنها تبني بيوتًا ملكية، وتجبر الملكة على وضع البيض فيها عندما تجد الملكة قد شاخت، وتريد استبدالها ملكة أخرى بها، وإذا أصرت الملكة العجوز على تدمير البيوت الملكية الجديدة تقوم الشغالات بطردها من الخلية، فمن الخطأ أن نسميها مملكة النحل بل هي جمهورية تحكمها الشغالات، وما الملكة إلا ماكينة تفريخ. الشغالة أصغر أفراد الطائفة، وتحتوي الخلية على حوالي 60000 شغالة أثناء موسم الرحيق، وقد تصل إلى 100000 شغالة، ولكن الخلايا الضعيفة قد تحتوي على عدة مئات فقط، ويقل العدد في الشتاء.

 

أعمال الشغالة:

تعيش الشغالة شهرًا واحدًا في موسم الرحيق؛ ربما لإنهاكها في العمل، ولكنها تستطيع اجتياز كل شهور الشتاء.

و لكل مرحلة من عمر الشغالة عمل خاص:

---في الأيام الأولى تقوم بتدفئة الحضنة، وتنظيف العيون السداسية؛ تمهيدا لكي تضع الملكة البيض فيها.

---بعد ذلك تقوم بتغذية اليرقات الكبيرة بخبز النحل.

---ابتداء من اليوم السادس من عمرها تنشط غدد الغذاء الملكي لديها، فتقوم بتغذية الملكة والعناية بها، كما تغذي اليرقات من عمر 1-3 أيام بالغذاء الملكي.

---تضمر غدد الغذاء الملكي لديها، فتقوم برحلات استكشافية قصيرة لمعرفة مكان الخلية، وتقف عند مدخل الخلية لتسلم الرحيق وحبوب اللقاح من الشغالات الجمّاعة، وتقوم بتركيزه وإفراز الإنزيمات عليه، ثم تخزينه في العيون السداسية.

---بناء أقراص الشمع، وذلك ابتداء من عمر 12 يوما، حيث تنشط لديها الغدد الشمعية، ويحتاج كيلو الشمع إلى عشرين كيلو عسل.

---حراسة مدخل الخلية في عمر 18 يوما، والقيام بأعمال النظافة.

---جمع الرحيق وحبوب اللقاح والماء، ويستمر حتى ينتهي عمرها.

وهذا التقسيم مرن، وعند الحاجة تختصر المراحل.. بل عند الحاجة تنشط غدد الغذاء الملكي الضامرة في النحل الجمّاع حتى يستطيع تغذية الملكة، وقد تصبح الشغالة جمّاعة على عمر مبكر عند اللزوم.

 

جمع الرحيق:

 

بعض الشغالات تجمع الرحيق فقط، وبعضها يجمع حبوب اللقاح فقط، والبعض الآخر يجمع الاثنين. الرحيق سائل سكري تفرزه غدد خاصة في زهور النبات، يوجد بالرحيق ثلاثة أنواع من السكريات: السكروز والجلوكوز والفركتوز بنسب متفاوتة، علاوة على بعض الفيتامينات والخمائر والإنزيمات والبروتينات والزيوت الطيارة والصموغ والأحماض العضوية والمعادن. يخرج نحل الاستطلاع في الصباح يبحث عن الزهور مستدلا عليها بشكلها ورائحتها، ويجمع منها الرحيق بواسطة خرطومه الماص.

وتعود هذه النحلات إلى الخلية وتؤدي رقصة النحل التي تدل على مكان الرحيق، تشكل الشغالات حلقة حول النحلة الراقصة، وتعرف مكان الرحيق وتذوق طعمه، وتنطلق خارج الخلية لتعود محملة بالرحيق، وكل منها يؤدي رقصة النحل ليدل المزيد من الشغالات عن مكان الرحيق. عند عودة الشغالة بالرحيق لا تضعه بنفسها في العيون السداسية؛ بل تسلمه للشغالات العاملة داخل الخلية، وتسرع بجمع المزيد، تمتص الشغالة الرحيق من الزهرة إلى حويصلة خاصة في صدرها، وكذلك النحلة التي تتسلمه، وهذه الحويصلة غير متصلة بالجهاز الهضمي، ويتم في الحويصلة تحويل السكريات الثنائية (مثل السكروز) إلى سكريات أحادية (جلوكوز، فركتوز)، ويتم تبخير نسبة كبيرة من الماء، وتفرز عليه بعض الإنزيمات، ثم تضعه في إحدى العيون السداسية.

 

جمع حبوب اللقاح:

 

حبوب اللقاح ضرورية لنمو اليرقات؛ حيث تعد مصدرًا للبروتين، كما أن العسل مصدر للكربوهيدرات تبلل النحلة أرجلها الأمامية بالعسل من فمها، ثم تمسح به رأسها وصدرها، فتعلق بها حبوب اللقاح العالقة على الصدر والبطن بواسطة الأرجل الخلفية، فتعلق كتلة اللقاح اللزجة على الأرجل الخلفية. عندما ترجع النحلة إلى خليتها تضع حمولتها في إحدى العيون السداسية أو على سطح البراويز.

 

جمع الماء:

 

يجمع النحل الماء في الشتاء لإذابة العسل المتجمد قبل التغذية عليه، ويجمع الماء في الصيف لتلطيف حرارة الخلية، وحتى لا تتعرض اليرقات للجفاف، ويلزم الماء كذلك لإفراز الغذاء الملكي. عندما تدخل الشغالة جامعة الماء إلى الخلية تؤدي رقصة مثل رقصة الرحيق لتدل باقي الشغالات على مصدر الماء، وتقوم بتسليم الماء إلى شغالات الخلية التي تخزن الماء في حويصلاتها، ويسمى هذا النوع بالنحل الخازن، خلال الشهور الحارة قد يخزن الماء في عيون سداسية على ظهر البراويز، أما في الشتاء فلا يخزن إلا في حويصلات النحل الخازن.

 

جمع البروبوليس:

 

ويسمى العلك أو صمغ النحل أو العكبر، وهو مادة صمغية يجمعها النحل من براعم وجذوع بعض الأشجار، ويستعملها في سد شقوق الخلية حتى لا يتسرب منها البرد أو الأعداء. كما يستعمل في دهان السطح الداخلي وتغطية الأشياء غير المرغوبة (مثل جثة الدبور) التي لا تستطيع النحل إخراجها من الخلية. وهذا الصمغ له فوائد علاجية، ومع ذلك يعد كثرة جمع الصمغ من عيوب بعض السلالات مثل النحل القوقازي.

 

وقت الفحص:

 

يتم الفحص من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، وذلك حتى يكون النحل الجمّاع الشرس في الحقل؛ مما يسهل الفحص، ويجب تجنب الفحص في أثناء هطول المطر أو البرد القارس أو الرياح.

 

طريقة الفحص:

 

يقف الفاحص عند أحد جانبي الخلية، ويدخن بهدوء على فتحة الباب، ثم يرفع الغطاء الخارجي ويدخن، ثم ينتظر قليلاً، ثم يزيل الغطاء الداخلي ويبدأ الفحص.. الدخان يؤدي رسالة للنحل مفادها أن هناك خطرًا من الحريق، وبالتالي تلتهم الشغالات كمية كبيرة من العسل وتختزنها في بطنها استعدادا للهجرة؛ مما يجعل النحل غير قادر على اللسع بسبب امتلائه. يمسك النحال بالعتلة (أو السكين) في يده اليمنى ويحرك بها البراويز؛ لأنها تكون ملتصقة بالشمع، ثم يمسك البرواز من منتصفه بيده اليسرى ويرفعه خارج الخلية، وينظر فيه من الجهتين، ثم يضعه بجوار الخلية مستندا عليها، أو يضعه في صندوق فارغ مجاور (وذلك لإفساح مكان داخل الخلية)، ويوالي فحص البراويز الأخرى. هدم البيوت الملكية وبيوت الذكور: وهى من أهم مهمات الفاحص؛ فالبيوت الملكية تؤدي إلي التطريد، وبيوت الذكور تؤدي إلي إنتاج أعداد هائلة من الذكور التي تلتهم العسل دون أن تقوم بوظيفة مفيدة، ويمكن تمييز البيت الملكي بسهولة؛ فهو كبير ومدلى لأسفل، ويشبه الفول السوداني غير المقشور أما بيوت الذكور؛ فيمكن تمييزها قبل تغطيتها باتساع فتحتها، وبعد التغطية ببروز الغطاء كالقبة، بينما غطاء بيوت الشغالات غير بارز.

وأنصح الأخوه بالنحل الكرينيولي أو بالهجين بين الكرينيولي والإيطالي -أي يبدأ بنصف عدد الطوائف من الإيطالي والنصف الآخر من الكرينيولي وسوف يختلطان مع الوقت بالتزاوج- وإذا كان يستطيع التعامل مع النحل الإيطالي واتخاذ الاحتياطات الكفيلة بمنع السرقة فعليه بالإيطالي.

 

علامات الجوع التي تدل عل حاجة الخلية للتغذية

تغذية النحل:

هناك علامات لاحتياج الخلية للتغذية مثل قلة العسل وحبوب اللقاح في الخلية، واختفاء الذكور، وإلقاء اليرقات خارج الخلية وخفة وزن الخلية. يُلاحظ أن الخلايا في الريف المصري لا تحتاج تغذية على الإطلاق؛ ففي الشتاء تتوافر زهور الفول والخضراوات والأشجار الخشبية وحتى الحشائش على الجسور… إلخ. يمكن الاحتفاظ ببراويز العسل القاتم اللون (لا تصلح للتسويق) للتغذية عليها خلال الشتاء.

 

- التغذية بالمحلول السكري:

 

يمكن التغذية بمحلول سكري 2 كجم لكل لتر ماء، ويراعى ما يلي:

- يجب أن يكون السكر نقيًّا.

- تجرى التغذية في المساء لتجنب السرقة.

- لا يترك المحلول السكري طويلا في الخلية حتى لا يتخمر.

- تقدم كمية محلول متناسبة مع قوة الخلية.

- تغذى كل الطوائف في نفس الوقت، ونبدأ بالخلايا الأقوى لتجنب السرقة.

- تنظف الخلايا، وتجفف جيدا بعد كل تغذية.

هناك أنواع كثيرة من المغذيات، وأسهلها هو وضع المحلول السكري في أكياس بلاستيكية مع ثقبها ثقبًا أو اثنين بإبره رفيعة، ويوضع الكيس فوق البراويز. عند تحضير المحلول يسخن الماء، ويوضع على السكر، وليس العكس، ويقلب حتى الذوبان دون وضعه على النار مباشرة، وبعد الذوبان يعصر عليه فص ليمون لمنع التبلور، وقد تضاف ملعقة ملح صغيرة؛ لأن النحل يحب ذلك. يترك ليبرد ثم يعبأ في المغذيات.

 

بدائل حبوب اللقاح

 

في حالة نقص حبوب اللقاح تتوقف الملكة عن وضع البيض حتى لو توافر العسل؛ لذلك يجب تغذية الخلية بحبوب اللقاح أو بدائلها عند الحاجة لذلك. هناك مصائد لحبوب اللقاح توضع على أبواب الخلايا لجمع حبوب اللقاح خلال موسم توافره، وتستعمل للتغذية في مواسم نقص الحبوب.

هناك أنواع كثيرة من بدائل حبوب اللقاح لعل أفضلها هو المكون من 3 أجزاء: دقيق فول صويا مع جزء خميرة البيرة وجزء لبن فرز مجفف، مع عجن هذا الخليط بمحلول سكري، وتوضع على ظهر البراويز، وتغطى بالبلاستيك حتى لا تجف.

 

توازن الطوائف

 

عند نقص الرحيق تقوم شغالات الطوائف القوية بالإغارة على الطوائف الضعيفة، وتسرق منها العسل، وتنشب معارك تؤدي إلى هلاك الطوائف الضعيفة؛ مما يسبب خسائر كبيرة. هناك سلالات تميل للسرقة مثل النحل الإيطالي، والسر في ذلك هو خصوبة الملكة وعدم توازن وضع البيض مع توافر الرحيق، بينما ملكات النحل الكرينيولي تقلل من وضع البيض عند قلة مصادر الرحيق. يقوم النحال بمنع السرقة بالتغذية في الأوقات المناسبة، وبتقوية الخلايا الضعيفة؛ وذلك بتغيير ملكاتها بملكات قوية شابة، وعن طريق إضافة براويز حضنة مغلقة (على وشك خروج الشغالات الصغيرة منها) من الخلايا القوية (بدون نحل عالق بها) إلى الخلايا الضعيفة، وبذلك نقلل عدد شغالات الخلايا القوية، وتزيد عدد شغالات الخلايا الضعيفة. كما يجب تضييق مداخل الخلايا الضعيفة وإحكام منافذها؛ حتى يسهل لنحلها منع غارات النحل السارق ومنع الأعداء الطبيعية.

 

 

التخلص من الأمهات الكاذبة:

قد تنحشر الملكة بين البراويز أثناء الكشف على الخلايا فتموت، وقد تفشل الشغالات في إنتاج عذارى بديلة؛ إما لأن الملكة لم تترك بيضًا يصلح لإنتاج العذراء، أو لأن النحال المبتدئ لم يفرق بين بيوت الطوارئ وبيوت التطريد فيهدم بيوت الطوارئ، وعندئذ تصبح الخلية بلا ملكة ولا عذراء ولا بيض يصلح لإنتاج عذراء، فتقوم الشغالات بتغذية بعضها بالغذاء الملكي؛ فتنشط مبايض الشغالات التي حصلت على هذا الغذاء الملكي، وتضع البيض في العيون السداسية، ولكنه بيض غير مخصب ينتج عنه ذكور فقط، وتمتلئ الخلية بالذكور والأمهات الكاذبة، وهي خلية هالكة لا محالة إلا إذا تدخل النحال وتخلص من الأمهات الكاذبة وزود الخلية بملكة أو عذراء أو بيض مخصب.

 

علامات وجود الأمهات الكاذبة :

 

يصعب أو يستحيل تمييزها، نظرا لأنها لا تختلف في الحجم أو الشكل عن باقي الشغالات، لكن يستطيع النحال بسهولة اكتشاف أن "الخلية دكرت" كما يقول عوام النحالين، ويستدل على ذلك بما يلي:

- عدم وجود الملكة:

- عدم وجود بيض الملكة المنظم.. فالملكة تضع بيضة واحدة في كل عين، وتضعها في قاع العين السداسية.

- اختفاء بيوت الشغالات، وكثرة بيوت الذكور، ويسهل تمييز بيوت الذكور لأنها تكون مرتفعة عن بيوت الشغالات وذات غطاء يشبه القبة وليس مستويا مثل غطاء بيوت الشغالات.

- كثرة الذكور في الخلية، وهي ذكور صغيرة الحجم، وليست كالذكور الناتجة من الملكات.

- بيوت الذكور تكون غير منتظمة (بيوت مغلقة بجوار يرقات صغيرة).

- وجود أكثر من بيضة في العين الواحدة.. بل يصل العدد لعشرات البيضات في كل عين.

 

- القضاء على الأمهات الكاذبة.

 

لا تقبل الأمهات الكاذبة دخول أي ملكة أو عذراء، وتسارع بقتلها؛ لذلك يجب أولا التخلص من هذه الأمهات الكاذبة كما يلي:-

- نجهز خلية بها براويز عسل وحبوب لقاح (بدون نحل)، ونضعها مكان الخلية المصابة.

- نأخذ الخلية المصابة بعيدا عن المنحل، ونفرش قطعة قماش على الأرض، نفتح الخلية ونخرج البراويز وننفض النحل على القماش.

- تطير الشغالات العادية، وترجع إلى مكان الخلية الأصلي، وتدخل الخلية الجديدة، أما الأمهات الكاذبة فتبقى على القماش لثقل وزنها؛ فيطوى القماش، ويوضع في الماء حتى تموت هذه الأمهات.

- ثم ندخل بيتا ملكيا أو عذراء أو ملكات للشغالات في الخلية الجديدة.

- نتخلص من البراويز القديمة؛ لأنها لا تحمل سوى بيوت الذكور الضعيفة.

- لا تتم هذه العملية إلا إذا كانت الخلية قوية، أما الخلايا الضعيفة فيمكن التخلص من جميع نحلها، وقد نضمها إلى خلية قوية؛ فتقوم شغالات الخلية القوية بقتل الأمهات الكاذبة، بينما يترك النحل الجماع لاكتسابه رائحة الملكة الجديدة.

 

 

منع التطريد:

 

التطريد غريزة طبيعية؛ حيث تقوم الشغالات عند توافر الرحيق ببناء بيوت ملكية وتربية الذكور استعدادا للتطريد الذي يؤدي في الطبيعة إلى تكاثر طوائف النحل، ولكنه يؤدي إلى خراب المناحل؛ لذلك يجب على النحال تفادي التطريد؛ وذلك بالكشف الدوري كل أسبوع أثناء موسم غزارة الرحيق؛ وذلك لهدم بيوت الملكات، وقتل العذارى إذا ظهرت في الخلية، كما يجب التخفيف من زحام الخلية بإضافة أدوار علوية وإضافة براويز فارغة أو أساسات شمعية لينشغل النحل بملئها بالعسل أو بمط الأساسات الشمعية، كما يجب عدم تعرض الخلايا لأشعة الشمس المباشرة.

 

خطوات استرداد طرد مهاجر

استرداد الطرد:

 

إذا حدث التطريد بالفعل فهذا دليل على إهمال النحال، وإذا شاهد النحال الطرد أثناء خروجه فعليه أن يقوم برشه برذاذ الماء حتى يلجأ إلى أقرب مكان ليتجمع عليه، وقد يوضع في طريقه صندوق به براويز عسل وحبوب لقاح ليلجأ إليه بدلا من التعلق في الأشجار. وإذا رأى النحال الملكة المهاجرة فإن إمساكها أو قتلها يجعل باقي الشغالات المهاجرة تصرف النظر عن التطريد، وتعود لخليتها من فورها.

وغالبا يتعلق الطرد بأحد الأشجار القريبة، ويقوم النحال باسترداد الطرد من الأشجار؛ وذلك بأن يضع صندوقًا من الكرتون تحت الطرد المعلق على الشجرة، ثم يهز فرع الشجر، فيسقط النحل في الصندوق، فيحمله إلى المنحل، ويضعه في إحدى الخلايا الفارغة، وليس من الضروري أن يحبسه.. فسرعان ما يسكن النحل، ويتخذ هذه الخلية بيتًا له.

 

آفات النحل

 

الوروار.. يسمى آكل النحل

 

تستطيع الخلية القوية مقاومة كافة أعدائها.. فعلى النحالالحرص على قوة خلاياه، وفيما يلي أهم أعداء النحل:

- طيور الوروار: طيور مهاجرة (عصفور الجنة) ذات ألون جذابة، وهي أخطر آفات النحل، ويسمى "آكل النحل"، يلتهمالطائر الواحد نحو 70 نحلة في اليوم أو أكثر، وهو يظهر في المناحل في مصر في الربيع أثناء عودته إلى أوروبا؛ فيغير على المناحل في طريقه ويفتك بها، ولا حيلة للنحال فيدفع هذا البلاء.

والطائر يتمتع بقوة خارقة وقدرة على المناورة مذهلة أثناء الطيران؛ بحيث يصطاد النحلة أثناء طيرانها. في البداية بمجرد شعور النحل بتواجدالوروار حول المنحل فإنه يمتنع تماما عن الخروج من الخلايا لعدة أيام عسى أن ينصرف سرب الوروار، لكنه يضطر في النهاية للخروج لجمع الماء والغذاء الضروري، ولكنه يتبع إستراتيجية غاية في الذكاء؛ إذ يخرج من خلاياه في الصباح الباكر على غير العادة حتى يستفيد من غبش الصبح في الفرار من الوروار، ولا يرجع النحل إلى خلاياه؛ بل يظل في الحقول طوال النهار، ولا يعود إلا بعد الغروب (على غير العادة أيضا) حتى يتفادى قنصالوروار؛ بسبب قلة الضوء، وبسبب رجوع النحل دفعة واحدة فيقل العدد المَصيد.

فإذااستمر سرب الوروار رابضا حول المنحل فإن النحل يطور إستراتيجية أخرى تنمّ عن الذكاء والبسالة أيضا؛ إذ يخرج نحل مختلف الطوائف في أسراب تطارد الوروار لتلسعه فيفر منها الطائر خوفا على عينيه؛ فهي الجزء الوحيد الممكن لسعه، وعندما يصل النحل إلى هذه المرحلة تؤثر الطيور السلامة، وترحل عن المنحل.

 

الدبور الأحمر.. من أخطرآفات النحل

 

-الدبور الأحمر: يُسمى أيضًا "دبور البلح"، وهو من أخطر آفات النحلأيضا (إذ يلتهم النحل، ويدخل الخلايا، ويأكل العسل)، ويجب عدم إقامة المناحل في المناطق الموبوءة بالدبور الأحمر، وتتلخص المقاومة فيما يلي:

- تضييق مداخل الخلية ليسهل الدفاع عنها.

- وضع قطع من السمك أو اللحم المسموم بجوار المنحل؛لأن الدبور حشرة رِمية تأكل الجيف، ولا خوف على النحل من السم؛ لأنه لا يتغذى إلاعلى الزهور.

- استعمال مصايد الزنابير.

-

أعداء آخرون:

 الغراب والزرزور والفأروالضفدعة والبرص والدبور الأصفر وذئب النحل والنمل ودودة الشمع، وحيوان الرتل... وكلها تسهل مقاومة الطوائف القوية لها؛ فعلى النحال أن يحرص أشد الحرص على تقويةجميع الطوائف.

 

أمراض الحضنة :

 

هناك الكثير من الأمراض مثل مرض النوزيما،الأميبا، الدوسنتاريا، الشلل، الأكارين، الفاروا… ولعل أخطرها جميعا هو الفاروا،لذلك سنذكره بشيء من التفصيل.

 

 

طفيل الفاروة تحت المجهر

مرض الفاروا :

 

من الآفات التي تسبب تعفن الحضنة، وينتج عن أكاروس (عنكبوت دقيق)، لا تكاد ترىبالعين المجردة طولها 1-1.5 ملي وعرضها 1.5 – 1.6 ملي، ولونها بني. تتطفل علىالشغالات، وتمتص دماءها من بين حلقات البطن، وتبيض على يرقات النحل، يفقس بيضالفاروا، ويتغذى على يرقة النحل؛ فتموت الحضنة وتتعفن، وتخرج الفاروا الصغيرة منالعيون السداسية للحضنة الميتة، وتتطفل على شغالات النحل لتكمل دورةحياتها.

العلاج المعتمد حاليا هو حمض الفورميك، وهو حمض عضوي يوجد بصورة طبيعية (وإن كان بنسبة ضئيلة) في عسل النحل. يوضع الحمض التجاري في أوعية بلاستيكية أوزجاجية مفلطحة (حتى يمكن وضعها بين البراويز)، وتغطى بغطاء مثقوب. يتبخر أو يتسامىالحمض من خلال هذا الثقب؛ فيقضي على الفاروا ولا يضر النحل. وهذا العلاج كافٍللعلاج والوقاية من كافة أمراض الحضنة.

 

خامسا: تسويق العسل

 

هناك أكثر منطريقة لتصريف الإنتاج وطرحه في السوق. وكل صاحب مشروع يختار الأسلوب الذي يراهمناسبا لظروفه.

-فهناك من يعتمد على محيطه من الأقارب والمعارف لتسويق إنتاجه؛وذلك لتجنب مسألة العلامة التجارية التي تشترط الحكومة توافرها على أي منتج غذائييتم طرحه للمستهلك.

-أما الطريقة الثانية وهي الأسهل فهي أن يتم بيع المنتج إلىأحد التجار المتخصصين في العسل على نطاق واسع، فيأتي إلى المنحل في موعد جمعالمحصول، ويقوم بعملية الفرز في الموقع، ويتم وزن الكمية المستخرجة، ويشتريهابالكامل، ويتولى هو عملية إعادة تعبئتها وطرحها في الأسواق.

والميزة في هذهالطريق أنه يتم ضمان بيع الكمية كاملة دفعة واحدة، وتسلم ثمنها أيضا بشكل مباشر،وإذا كانت لها عيوب فربما تكون في أن التاجر يحاول الحصول على المنتج بأقل من سعرالسوق.

وهذه النسبة تُخصم من إجمالي الأرباح، خاصة أن هناك من يحاول طرح منتجهفي الأسواق تحت علامة تجارية معروفة مقابل نسبة يتم الاتفاق عليها مع الشركةالأم

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1581 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2012 بواسطة ELREHABco

ساحة النقاش

م.ز/محمد فتحي شميس

ELREHABco
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,911