تعتبر الأساور بمختلف أشكالها وألوانها، من الإكسسوارات التي تضخّ الحياة في طلّة المرأة، فتمنحها حيويّة تكون أحيانا في أمس الحاجة إليها.

 فحين تتراقص الأساور حول المعصم تصدر منها إيقاعات أنثويّة تنقل الإطلالة البسيطة إلى قمة العصريّة.

وأجمل ما فيها أنها لا تحتاج إلى صرف مبالغ كبيرة، لأنها في الغالب مصنوعة من خامات بسيطة، ولا تحتاج سوى لاختيار الألوان والمواد وتنسيقها مع مجمل الأزياء.

 وبما أن أزياء ربيع وصيف 2009 تتسم بالخطوط الهندسيّة الواضحة والقصّات البسيطة، فإن الأساور المزهوة بالألوان الربيعيّة دخلت كعنصر حيويّ يعزز الإطلالة ويمنحها نفحة عصريّة مشرقة، حيث برزت ضمن مجموعة «مارك جايكوبس»، وكانت تزيّن معاصم العارضات بمختلف الأحجام والأشكال من الجلد والمعدن والصدف، وكان بعضها مطعّما بنقوش جلود الحيوانات، مما خلق مزيجا من الإيقاعات الإفريقية والهنديّة.

كما أدهشنا عندما قدم أشكالا مبتكرة منها تبدو وكأنها لوحات فنيّة، حيث زخرف الخشب وطعّمه بقطع معدنيّة تتماشى مع مختلف الإطلالات.

عند «كريستيان لا كروا» رائد التصاميم الاستعراضية التي تفيض بالألوان الزاهية، شكلت الأساور خليطا لذيذا من البرتقالي والأحمر والأصفر، فيما انصهرت عناصر الطبيعة من الخشب والمعدن في الأساور التي قدمتها دار «بوتشي».

وتجدر الإشارة هنا إلى أن علاقة الناس بالأساور متغلغلة في التاريخ القديم، واحتلت مكانة مهمة في عدة مجتمعات، في الهند، مثلا، لا تزال تلعب دورا اجتماعيا وثقافيا وحتى دينيا، كونها من الضروريات التي لا بد منها للعروس يوم زفافها، إذ كانت تضع الأبيض منها كرمز للبداية الجديدة، والأحمر كجالب للحظ السعيد والطاقة الإيجابيّة.

والعروس الهنديّة تبقي على أساورها لفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر كطريقة لتدليل نفسها، وذلك بامتناعها عن دخول المطبخ وبدء مهماتها كزوجة فاضلة.

 كما أنها ترافقها طوال فترة حملها، فتضع في كلتا اليدين الأساور ولا تنزعها إلا عند دخولها في مرحلة المخاض.

أما العزباء فتتزين بالأساور بهدف إبراز مكانتها الاجتماعية، على أمل جذب انتباه عريس ميسور الحال، في حين تنزع الأرملة أساورها حدادا على زوجها، ورمزا لفقدانها امتيازات الزوجة.

للتزيّن بالأساور في الصين أيضا، دلالات كثيرة، منها أنه يجلب الازدهار والعمر المديد، وفي القارة الحارة ترمز إلى السلام.

كذلك اعتمد البدو الرحّل على الأساور كثروة متنقلة تحمي من الحاجة، وكانت المرأة تتزيّن بها على الدوام، ولا تنزعها مهما كانت الظروف، بسبب الترحال الدائم وعدم وجود مكان آمن وثابت لحفظها.

لكن رغم أهمية الأساور في وقتنا الحالي، وطرح معظم المصممين لها بأشكال مغرية، فإنه لا بأس من بعض النصائح.

عن كيفية استعمالها:
- العنوان العريض لاختيار أساور تحاكي موضة ربيع وصيف 2009 هو تناغم الأضداد، ويمكن تحقيق ذلك عبر التركيز في الأزياء على القصّات البسيطة والألوان الهادئة من تدرجات الباستيل، على أن تعزز الإطلالة عن طريق التزيّن بالأساور بمختلف الأحجام والأشكال والألوان.

- ليكن السوار العريض القطعة التي تتمحور من حولها كامل إطلالتك، لهذا يستحسن أن تكون الأزياء بسيطة، على أن تستثمري بعض المال في شراء سوار كبير يحمل توقيع مصمم مشهور تحيط به مجموعة من الأساور التي تتماشى مع تدرجات ألوانه يكون ثمنها مقبولا.

- التنسيق بين ألوان الحقيبة والأساور فكرة جيدة، خصوصا أن تصاميم الحقائب لموسم ربيع 2009 تتميّز بالألوان المشرقة والنقوش المتعددة.

- اكسري القواعد المتعارف عليها واعمدي إلى ابتكار أسلوب يعّبر عن خيالك المبدع عن طريق مزج وتنسيق عدد كبير من الأساور بألوان وأحجام وأشكال مختلفة، مع العلم أنه بإمكانك أيضا التنويّع في المواد التي تكون مصنوعة منها كمزج الخشب مع المعدن أو الزجاج الملوّن.

وتحليّ بالجرأة في عملية مزج الألوان فكل شيء مباح كأن يكون اللون البرتقالي مجاورا للون الأحمر كما الأصفر.

- بالإمكان اعتماد السوار الكبير عند المعصم وحتى أعلى الذراع، كما أنه سيبدو أنيقا جدا لو تّم وضعه فوق كمّ قميص من الحرير أو الساتان كذلك فوق قفاز .

- لتجنّب الانتقادات وإزعاج الآخرين، تجنّبي رص مجموعة من الأساور المعدنيّة فوق بعضها البعض خلال فترة العمل لما تصدره من أصوات من شأنها أن تشتت الذهن ولا تساعد على التركيز.

في المقابل، اكتفي بسوار واحد يكون عريضا ولافتا. انتبهي أيضا إلى أن بعض الأساور تحتوي على أسلاك معدنية قد تتسبب بتلف الكنزات وقمصان الحرير كما جوارب النايلون

  • Currently 211/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
71 تصويتات / 1874 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2010 بواسطة ELNADA2

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

27,170