ا

لأيام تمر والمواسم تتوالى ومعها تدور رحى الموضة التي لا تتوقف عن إبهارنا بالجديد والمتجدد. وبما أن الموضة عالم يتسع لما هو أكثر من الأزياء ومكملاتها، فقد طال عالم المجوهرات والساعات أيضا.

فهذه الأخيرة مثلا، رغم أنها صممت لكي تبين الوقت لا أكثر ولا أقل، إلا أنها وبعد التمكن من تقنياتها وتعقيداتها، صار لابد أن توجه اهتمامها للأشكال والألوان، التي من شأنها ان تشد الرجل وتغوي المرأة.

سواء استدعى الأمر إدخال الذهب الأصفر أو الابيض أو الوردي أو ترصيعها بالأحجار الكريمة بمختلف اصنافها أو طبعها بالرسومات الأنيقة.

ولأن الموضة هذا الموسم عبارة عن حديقة متفتحة ونابضة بألوان الجوري والنسرين والياسمين والبنفسج وغيرها من الورود والأزهار، كان لا بد ان ينعكس هذا على تصميم الساعات، لاسيما بعد أن وجدت أعرق الشركات الصانعة نفسها مضطرة للاستلهام من عالم الموضة والأزياء لكي تصمد في حلبة المنافسة.

ولذا فإن العديد مما طرحته دور المجوهرات والشركات المتخصصة هذا الموسم، تطبع أحزمتها وعلبها على حد سواء بالأبيض أو الأحمر أو الوردي، بل حتى علبها، مثل مجموعة «بوتانيا» لساركار.

وهو ما يؤكده ألفرد شنايدر، مدير «رابطة الحلى والساعات» الألمانية في مدينة بفورتسهايم، بقوله إن الألوان الوردية والحمراء هي الاتجاه الحديث.

فثمة عناية لافتة أعطيت لأساور الساعات هذا العام، ومنها ساعات سواتش وأختها ـ الأرقى مستوى ـ رادو، التي بدأت في السبعينات من القرن الماضي إدخال تصاميم جديدة باستخدام الزجاج من باب إضفاء لمسات لونية تتماشى واللون الأسود السائد في مجموعتها «سيراميكا جوبيليه»، من دون ان ننسى «فاشرون كونستانتان» و«كارتييه» وشركات أخرى.

فالاهتمام بأجزاء الساعة الداخلية (كمنظومات الحركة) اصبح مقتصرا هذه الأيام على صفوة من المنتجين فحسب، بينما تركز معظم الشركات على الجانبين التقني والجمالي. فيما يخص شقها الإلكتروني، فهي تركز على سهولة الاستخدام، من خلال إضافة صفات التعقيد الوظيفي على منتجاتها.

وفي هذا السياق تسعى دار تيسو ـ التابعة أيضاً لمجموعة سواتش مثل رادو وسواتش ـ للاستفادة من حماسة الزبائن للتكنولوجيا، فوسعت أخيراً تشكيلتها التي تعمل بخاصية اللمس «تي تاتش» التي كانت الدار قد أطلقتها في الأسواق عام 2000 ، بإنتاج ساعة جديدة منها أطلقت عليها اسم «إكسبرت».

وللساعة الجديدة ثماني وظائف إضافية من بينها الآلتميتر (مقياس الارتفاع).

من ناحية الشكل، فبالإضافة إلى اللون الوردي (الزهري/البمبي)، تروج الشركات ألوانا أخرى مثل البرتقالي والأسود، سيد الموضة رغم كلاسيكيته، حيث تمزج فيها الاناقة بلمسات الرياضية، حتى تستقطب شرائح الشباب.

ولقد خصص «معرض جنيف للساعات الفاخرة» هذا العام صالة لإظهار العلاقة بين الرياضة ومعرفة الوقت والساعات ذات المظهر الرياضي.

وكان بين القطع البارزة في حضورها ساعة بارميجياني فلورييه «كرونوغراف كالباغراف» Kalpagraph، التي هي حسب وصف شركة بارميجياني «ساعة الرياضة والمغامرات الأولى في العالم»، وتتميز بأنها ذاتية الحركة Calibre PF 334 وهي أول ساعة كرونوغرافية تصنعها هذه الدار الراقية الخاصة بطريقة يدوية تقليدية.

الساعة مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، أو من معدن الباليديوم 950 أو من الفولاذ المقاوم

  • Currently 162/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
54 تصويتات / 1190 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2010 بواسطة ELNADA2

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

25,993