306


الولايات المتحدة ملتزمة بالأهداف المحددة لانبعاثات الغازات في العام 2020

من كاثرين رايفز، المحررة في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن،– يقول المسؤولون في حكومة أوباما إن الولايات المتحدة قادرة، وستستمر في معالجة مشكلة تغير المناخ في داخل البلاد وستحقق الهدف المحدد لتخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 17 بالمئة بحلول العام 2020 – حتى ولو لم يستطع الكونغرس المنقسم على نفسه أن يقر تشريعا شاملا بشأن المناخ.

فقد تمكنت حكومة أوباما من البدء فعلا في تطبيق معايير كفاءة استهلاك الوقود المتشددة بالنسبة للسيارات والشاحنات الجديدة وذلك من خلال اللجوء إلى استخدام النظم والقواعد التي وضعتها وأصدرتها الوكالات الحكومية كوكالة حماية البيئة. ومن المقرر أن يبدأ مفعول الجولة الأولى من هذه التدابير في العام 2012. وأعلنت وكالة حماية البيئة أيضا أنها ستطالب المعامل والمصانع وغيرها من الهيئات المسببة لانبعاث كميات كبيرة من الغازات المسببة للاحترار أن تعمل بموجب تراخيص خاصة صُممت للحد من التلوث اعتبارا من بداية العام 2011 القادم.

وتؤدي الحكومة، باعتبارها أكبر هيئة تستخدم الموظفين والعاملين وهي أكبر مؤسسة بالتالي استهلاكا للطاقة، نصيبها في تطبيق الترتيبات. وقد عمدت الوزارات والدوائر الفدرالية مؤخرا إلى إعلان تفاصيل الكيفية التي ستخفض بها الانبعاثات بنسبة تزيد على 25 بالمئة في بعض الحالات خلال العقد القادم من السنين.

فقد أبلغ جون هولدرن، من مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض وكبير مستشاري الرئيس أوباما العلميين، مؤتمرا عقد في واشنطن العاصمة في الأسبوع الماضي بأن "الحكومة واعية جدا إلى أننا، حتى يتم إقناع الكونغرس باتخاذ عمل، سنعمل ما نستطيع عمله طبقا للصلاحيات التنفيذية المخولة بالفعل للوكالات المختلفة – وهناك الكثير من تلك الصلاحيات التي سيتم استخدامها." وأضاف هولدرن قوله "إن هناك عددا هائلا من الفرص التي نستطيع اغتنامها في مجال الطاقة وفي مجال استخدام الأراضي وسنسعى في سبيل استخدامها."

وكان الرئيس أوباما قد أكد أن موضوع تغير المناخ لا يزال يشكل أولوية هامة في جدول أعماله في مقابلة أجرتها معه مجلة رولنغ ستون ونشرتها في الأسبوع الماضي. وقال أوباما في تصريحاته للمجلة إن لارتفاع درجات الحرارة "تأثيرات محتملة مدمرة على الناس حول العالم، ولذا يجب علينا أن نفعل شيئا في هذا الصدد. ولكي نستطيع فعل شيء يجب علينا أن نحشد الجهود في الداخل كما ينبغي علينا أن نحشد الجهود دوليا."

وقال أوباما إن في رأس أولويات حكومته للسنة القادمة وضع سياسة خاصة بالطاقة من شأنها أن تعالج "الاعتماد المفرط" لأميركا على الوقود الأحفوري.

وأضاف أوباما معلقا على السعي من أجل استصدار تشريع بهذا الخصوص قائلا "ربما كان علينا أن نفعل ذلك على دفعات بدلا من تشريع واحد شامل جامع. لكننا سنواصل متابعتنا لذلك لأنه في صالح اقتصادنا، وهو في صالح أمننا الوطني، وهو في مصلحة البيئة في نهاية المطاف."

البيت الأبيض يركّب ألواحا شمسية

أعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع أنه سيتم تركيب ألواح شمسية فوق سطح المبنى لأغراض تسخين الماء بالطاقة الشمسية في منزل الرئيس ضمن البيت الأبيض الذي يتوسط العاصمة الأميركية. وستوفر الألواح جزءا من الطاقة الكهربائية التي يستهلكها موظفو البيت الأبيض وسكان المنزل.

وصرحت نانسي ستلي، رئيسة مجلس البيت الأبيض لتحسين جودة البيئة، بأن "تركيب ألواح شمسية على أشهر بيت في البلاد، بيت الرئيس، يشدد به الرئيس على أهمية الالتزام بالقيادة والوعد، وعلى أهمية الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة."

ويتفق بعض أعضاء الكونغرس ممن يؤيدون تشريعا قوميا للمناخ على أن المعركة في سبيل إبطاء تغير المناخ بعيدة كل البعد عن أن تكون قد منيت بالهزيمة.

فقد صرح بريان بيرد، وهو عضو ديمقراطي في مجلس النواب من ولاية واشنطن، لافتاً الأنظار إلى "عدم التغاضي عن حقيقة أنه يتم اتخاذ خطوات هائلة على المستوى الداخلي والمحلي."

وأضاف بيرد قوله "إن الكثير من المجتمعات الأهلية في دائرته وفي أنحاء البلاد تقوم فعلا بعمل أشياء مبتكرة لتخفيض استهلاكها (من الطاقة) بينما يعمل كثير من الأميركيين الأفراد على تخفيض استهلاكهم، عدا عن أن الكثير من الشركات تعمل أشياء أيضا، وكذلك العسكريون يعملون الكثير. وأعتقد أننا نستطيع ويجب علينا أن نتغلب على ذلك رغم عدم وجود تشريع للحد الأعلى وتبادل الاتجار بالانبعاثات – علينا أن نجند الشعب الأميركي."

ومما يذكر أن آلية الحد الأعلى والتبادل تفرض حدودا قصوى للانبعاثات وتقدم حوافز اقتصادية تدفع على مزيد من التخفيض. ويجادل المعارضون لصدور تشريع قومي لتغير المناخ بأن مثل هذا التشريع سيدفع إلى ارتفاع أسعار الطاقة ويزيد الضغوط التنافسية في وقت تكافح فيه البلاد للانتعاش من الركود الاقتصادي.

وهناك أيضا من يشككون في مصداقية الأبحاث العلمية التي تبين أن درجات الحرارة آخذة في الارتفاع بشكل يدعو إلى القلق.

معظم الأميركيين يقولون إن تغير المناخ حقيقة

تدل الاستطلاعات القومية على أن هناك قلقا متزايدا عند أعداد متنامية من الأميركيين تجاه تغير المناخ. فقد تبين، على سبيل المثال، من استطلاع أجرته جامعتا ييل وجورج ميسون في حزيران/ يونيو الماضي أن 61 بالمئة من الذين جرى استطلاعهم قالوا إن تغير المناخ جار فعلا – رغم أن نصف المستطلعين قالوا إن المتسبب في ذلك هو النشاطات البشرية.

وتكهن آر كي باتشوري رئيس اللجنة الحكومية التي تترأسها الأمم المتحدة لتغير المناخ بأن التغير المطلوب من الولايات المتحدة سيأتي من المبادرات المحلية. وأشار إلى خطط الاستدامة وأهداف الحد من الانبعاثات التي تتبناها الآن مؤسسات وجامعات كثيرة وقال إن الأفراد الذين يعملون يشكلون النموذج والقدوة للآخرين.

وقال باتشوري في كلمة له في المؤتمر نفسه الذي عقد في واشنطن في الأسبوع الماضي- وهو هندي- نقلا عن هندي آخر شهير هو المهاتما غاندي "لكي يتحقق التغيير الذي تريدون رؤيته في العالم، فإن ما نحتاج إليه اليوم فعلا هو وعي تام عند الناس لما هو خير لهم ولما هو لخير الكوكب."

****

 

المصدر: الاتحاد النوعى للبيئة بمصر-ا.د. وحيد امام استاذ البيئة بعلوم عين شمس
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 156 مشاهدة

ساحة النقاش

الاتحاد النوعى للجمعيات العاملة فى مجال البيئة بمصر

EENGOSF
أنشىء الاتحاد فى عام 1999 وهو يعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجنماعى ويضم فى عضويته كافة الجمعيات البيئية على مستوى الجمهورية. مجلس الادارة: مكون من 15 عضوا يتم انتخابهم من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد. العنوان: 2 عمارات أعضاء هيئة التدريس-جامعة عين شمس-القاهرة. ت: 26851468 ف: 26851393 بريد الكترونى: [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

284,942