الاعلام ⬅️⬅️الكمبيوتر ⬅️⬅️الانترنت ⬅️⬅️ شبكات التواصل ♨️♨️، ادوات وعلاقات غيرت الدنيا من حولنا وغيرتنا ، و ان لم تأهيل المجتمع للتعامل معها بالشق التقني ، و الشق المهني الاحترافي فيما يتعلق بصناعة المحتوى ،انهارت القيم المهنية والأخلاقية وضاعت الحقائق والمعلومات ،،

اصبحت مشاركة الجمهور في الاتصال اساسية ،، حتى صار ندًّا للقائم بالاتصال وله أسلوبه  في إنتاج الرسالة، ما يطلق عليه "صحافة المواطن". في البداية ، كان هذا الإعلام غير المهني تهديدًا لعمل القائم بالاتصال ، الاعلامي المحترف ، حتى تطور الامر و اصبح القائم بالاتصال يستوعب إعلام المواطنين، ويتعامل معه ، بل وجعله البعض جزءا من أدواتهم الاعلامية ،، و أنتج  المواطنون موادَّ إعلامية،  تحظى بانتشار واسع على شبكة الانترنت ، بل وتم تخصيص  جوائز عالمية في صحافة المواطن ، التي لم تعد تقتصر فقط على مهارات الكتابة ، بل انتاج المالتي ميديا ، المواد الصوتية و تسجيلات الفيديو ، والصور ، وصنع المنتجون الهواة رسائلهم الخاصة بأساليبهم الجديدة ، 
و تشير الدراسات الحديثة الى اختفاء بعض المصطلحات التقليدية  من الاعلام في العالم ، ، فاختفى مصطلح القائم بالاتصال خاصة  من الدراسات الأجنبية  التي ترصد الاعلام في العالم ، الذي يبدو انه تجاوز هذا المفهوم ، باستخدام مصطلح "محرر الانترنت" أو "صحفي الويب". أما الدراسات والأدبيات العربية فلا تزال تستخدمه، لكنها اضافت  مصطلحات أخرى موازية مثل: "مقدمو الخدمة"، "العاملون في المواقع الإلكترونية". 

و ظهرت الحاجة لاهمية رفع مستوى المعلومات والمهارات التكنولوجية في انتاج المحتوى الاعلامي ، بل اختلط التداخل بين صانع المحتوى ، والتقني الذي يساهم في صناعة المحتوى  ، وحماية المحتوى والمواقع ، و ازدادت الحاجة للمهارات  والخبرات  لإنتاج رسالة متعددة الوسائط، ، و الدخول مع الجمهور في تفاعل  ، حتى تعرض القائم بالاتصال  التقليدي إلى ضغوط ناتجة عن تغيرات كبيرة في ادوات العمل الالكترونية، المتطورة والمتجددة في كل لحظة ، لتصل رسالته للجمهور وتؤثر فيه ،

وتداخلت كذلك الصِّلة بين التحرير و التدوين ، فالتحرير شأن مهني له قواعده وأساليبه اما التدوين فهو ذاتي. يدور حول شخص المدون ، و مختلف عن الأنماط التقليدية في الكتابة . 

وعلى القائم بالاتصال على الإنترنت أن يعمل على استيعاب بيئة الاتصال الجديدة بكل ما بها من نص وملف صوتي وفيديو ، اي المحتوى  و شق التقنية، والتكنولوجيا ، والاهتمام بالتفاعل الجماهيري ، ولا يغرق في الدهشة التقنية والمتغيرات المتلاحقة، وكذلك على اصحاب المهارات التقنية معرفة مهارات انتاج المحتوى الاعلامي وصناعة الرسالة ، والاشكال الاعلامية ، حتى لو تجاوزها وصنع رسالته بأسلوب جديد ، 

فالتفاعل. والاندهاش بالتقنية، واستخدامها المرتجل لا يصنعان وحدهما إعلامًا يحمل ما يستحق الوصول للجمهور ، الذي لم يعد بالتالي جمهورا تقليديا ،، في هذا الوقت الذي أصبح فيه المواطنون صحفيين، لا ينقصهم من صفات إعلاميي الإنترنت إلا قدرا من الادوات التي تدفعهم نحو  "الاحتراف" ، 
من مصلحة الدول والحكومات والشعوب دعم اعلام المواطن ، والتدوين والتحرير وصناعة المحتوى المتكامل على الانترنت ، للمشاركة في التفاعل مع الواقع  الجديد والتصدي للشائعات بدلا من ترك الساحة لمروجيها المدربين ، هذا الدعم يأتي بالتدريب والتفاعل ، وإيجاد السبل القانونية وتيسيرها للممارسة ، لاستيعاب  الظواهر الاعلامية الجديدة  المتدفقة ، و التي أصبحت واقعًا يجب التعامل معه. وعلى القائم بالاتصال أن يتذكر دائماً أن استيعاب  البيئة الجديدة يطور  المواقع  ، ويطور الاعلام التقليدي ، ويثري مناخ حرية تداول المعلومات والديمقراطية.

ببساطة كنت محترفا او هاو ، كنت اعلاميا صانعا للمحتوى ، او تقنيا متواصلا مع جمهورك  للشرح وتوصيل الرسائل فانت الان قائم بالاتصال ، مدون ، محرر إنترنت ، وغيرها من المصطلحات ،  وانتبه لما يمكن ان تفعله رسالتك في ظل فوضى كبيرة في المحتوى على الانترنت .

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 355 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

591,937