كيفية تجنب تكرار الأخطاء القديمة نفسها

كل شخص لديه بعض العادات القديمة التي قد يريد تغييرها. انها جزء من النفس البشرية التى تميل نحو تكرار نفس السلوك. يمكن ان يكون تغيير هذه السلوكيات القديمة صعب و يستغرق وقتا. ومع ذلك، فمن الممكن القيام بتغييره بالتخطيط السليم و العمل لتنفيذ هدفك لتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها.

ملاحظة الأخطاء وفهمها :

1.   لا تخاف من الفشل. يمكن الوقوع في الخطأ يكون أمرا جيدا. المفتاح لجعل الأخطاء تتحول لشيء ثمين هو أن نتعلم منها. ادرس بعناية الخطأ الذى قمت به و إبحث في الأسباب التي ادت لذلك. بهذه الطريقة، يمكن أن الأخطاء تساعد فعلا فى قيادتك الى النجاح.

  •  المبالغه فى الثقة يمكن أن تؤدي أيضا أن تفوتك المعلومات و تقع فى الخطأ.
  •  ظروف أو حالات كثيرة يمكن أن تسبب الخطأ، من التعب الى وجود عادات سيئة.

2.   لا تعتقد أنه لا يمكنك تجنب الوقوع في الخطأ. هذا يمكن أن يسبب لك فعلا ان تقع فيه و لن يسمح لك بالتعلم من أخطائك. العقل يساعد في الواقع لتجنب الأخطاء. قد أظهرت الدراسة أن العقل يتفاعل في اقل من ثانية للأشياء التي أدت إلى أخطاء فى الماضي عن طريق إرسال إشارة تحذير لمنعنا من تكرار نفس الخطأ.

3.   التركيز على ما تقوم به صحيحا. في الوقت الذي تتعلم من أخطائك هو قيمة، يجب أن تركز أيضا على ما تم بشكل صحيح. من خلال التركيز على ما تقوم به بشكل جيد، يمكن أن يساعدك للشعور باهميه ما تبذله من جهود أثناء عملك لتحسينه وتجنب الأخطاء.

  •  ضع قائمة بكل ما قد تغلبت عليه وكل ما تحققه من نجاحات.
  •  أكتب صفاتك الشخصيه التى لها قيمة.
  •  راجع هذه القوائم كثيرا لتكون الدافع و تذكرك بالتقدم الذى أحرزته.

4.   ابدء تصحيح الأخطاء. مجرد ما لاحظت بعض الأخطاء التى قمت بها، يمكنك البدء في تصحيحها. الطريقة التي تستخدمها لتصحيحها تختلف فيما يتعلق بالخطأ الذى تحاول عدم تكراره. راجع الأمثلة التالية للحصول على فكرة عن بعض التصحيحات التي يمكن البدء فيها:

  •  إذا كنت تنسى دائما موعد سداد فاتوره التليفون، حاول وضع مذكره فى مكان واضح للغاية لنفسك لتتذكره.
  •  لا تخاف من طلب المساعدة. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول كتابه موضوع لاول مره ، حاول تسأل من يعرف عن بعض النصائح.

5.   استمر في التركيز على التحسين. قد يكون مغريا أن تضع أهدافك عالية، حاول أن تكون الأفضل في كل أهدافك. ومع ذلك، فإنه يمكن أن يكون أسهل تحقيق النجاح إذا كنت تركز على تحسين ما تفعله من اجله يتزايد مع مرور الوقت، بدلا من التركيز على النتيجة النهائية فقط.

  •       المبالغه فى طلب لكمالية يمكن أن يؤدي إلى القلق حول أهدافك و يعيق تقدمك المحرز.
6.   الممارسه كل يوم. جزء من تحسين، العثور على النجاح وتجنب أخطاء الماضي هو الحصول على ما يكفي من الممارسة. الحصول على الممارسة اليومية هو المفتاح لأنها يمكن أن تساعدك على الحفاظ على مهاراتك وتسمح لك للتحسين ببطء ولكن بثبات على مر الزمن.

  •  تخصيص وقت كل يوم للممارسة.
  •  الاحتفاظ بسجل للوقت الذى تتمرن فيه كل يوم.
  •  إذا كان ذلك ممكنا، حاول الزيادة ببطء لمقدار الوقت الذي تتمرن فيه كل يوم.
  •  إذا لم تتمكن من ممارسة أشياء معينة يوميا، ممارسة التصور يمكن أن يساعد.

الاستعداد للتغيير:

1.   حدد السلوكيات التي تريد تغييرها. قبل أن تتمكن من تجنب الوقوع في الأخطاء نفسها أو تكرار نفس السلوك، سيكون عليك تحديد السلوكيات التي تريد تغييرها. ادرس حياتك لأي السلوكيات التي تريد العمل عليها.

  • حاول العثور على العادات والسلوكيات القديمة التي تعتقد هي الأكثر أهمية للتغيير أولا.
  •  لا تأخذ وقت أكثر من اللازم. ركز على قضايا قليلة مختارة  تشعر أنها تستحق أكبر قدر من الاهتمام.

2.   اكتشف ما يثير هذا السلوكيات. ادرس الحالات أو الأحداث التى يمكن أن تسبب لك ان تقع فى نفس الأخطاء أو الانخراط في نفس السلوكيات غير المرغوب فيها. هناك أسباب وراء السلوك الذي تريد تغييره. عندما تجد تلك الأسباب، سوف تكون قادرا على تغيير ردك فعلك على هذا الوضع، وكذلك تجنب ذلك في المستقبل.

  •  قد تجد أن الإجهاد يسبب لك ان تدخن سيجارة أو تناول وجبة خفيفة صحية.
  • إذا كنت عصبيا في الأوساط الاجتماعية، قد تجد أنه يسبب لك ان تحتسى الكحليات رغما انك لا تحتسيها عاده بل و تكرهها.

3.   العثور على شيء لاستبدال السلوكيات القديمة معه. عندما يكون هدفك هو الوصول الى وقف تكرار سلوك معين، سوف تحتاج إلى استبدال هذا السلوك القديم مع سلوك جديد. دون تنفيذ السلوك الجديد، فأنت أكثر عرضة للعودة إلى السلوك غير المرغوب فيه.

مثال :  إذا وجدت أنك تغضب بسهولة، حاول جعل ذلك عادة جديدة أن تأخذ نفسا عميقا قبل السماح للغضب ان يسيطر عليك.

4.   إكتب أهدافك. بعد أن فكرت في السلوكيات التي تريد إنهائها وماذا سوف يحل محلها ، يمكن أن يكون مفيدا أن تكتبها. وهذا سيكون بمثابة تذكير لما تريد تحقيقه ذلك يمكنك من مراجعته في أي وقت.

  • حاول وضع الأهداف المكتوبة في مكان يمكنك رؤيتها في اى وقت وبكل سهولة. على سبيل المثال، ضعهم في مكان عملك أو سجلهم على هاتفك.

5.   لا تتعجل. يمكن تغيير العادات القديمة أن تكون صعبه و تستغرق وقتا طويلا. لتنجح فى مهمتك للتغيير يجب ان تتفاني وأنت تعمل لاستبدال العادات القديمة بأخرى جديدة التي قمت بتحديدها. التزم بخطتك، وابقى إيجابيا، لتحقيق أهدافك.

  •  تغيير هذه العادة يمكن أن يأخذ وقتا من 15-254 يوما اعتمادا على التحفيز، والسلوك المستبدل، وكمية التكرار.
  •   ذكر نفسك بأهدافك والفوائد التي تعود عليك من هذه التغيرات سوف تحافظ على حافزك.

6.   لا تقلق بشأن النكسات. أثناء العمل على أهدافك، لتجعل سلوكيات جديده تحل محل السلوكيات القديمة ، لا تدع أي انتكاسات تثبط عزيمتك. يمكن ان تحدث نكسات. ومع ذلك، هذا لا يعني أنك قد فشلت أو أن الوقت قد حان لإنهاء المحاوله. تعلم من هذه النكسات و ركز على مواصلة العمل نحو هدفك.

  • الانتكاسات يمكن أن تكون إيجابية، تخبرك أي ظرف من الظروف أو الأحداث التي تدفعك للعودة الى العادات القديمة.

تنفيذ التغييرات

1.   التفكير في التغيير الذي تريد أن تحققه. المرحلة الأولى من إجراء أي تغيير فى سلوك هو التفكير مليا في تلك التغييرات التي على وشك القيام بها. التفكير في الفوائد من التغييرات والصعوبات التي قد تطرح نفسها.

  • ضع قائمة مفصلة من فوائد وايجابيات التى يجلبها السلوك الجديد.
  •  ضع ايضا قائمة بعناية لأي صعوبات يمكن ان تخطر لك. قد تكون هذه الأشياء هى التي تسبب لك العودة إلى السلوك القديم أو تمنعك من تبنى سلوكيات جديدة.
  •  على سبيل المثال، زيادة التمارين الرياضية يمكن أن تجعلك أكثر صحية ولكن ضيق الوقت قد تقف في طريقك.

2.   الاستعداد للعقبات. قبل البدء في اتخاذ الإجراءات والعمل على تنفيذ التغييرات، سوف تحتاج إلى الاستعدادات. مرحلة الإعداد تحتاج التخطيط للتعامل مع أي عقبات تراها قد تمنعك من أهدافك. من خلال الإعداد بشكل صحيح، التغييرات التي تريدها ستكون من السهل الحصول عليها.

  •   مرحلة الإعداد تجعلك على استعداد للتعامل مع العقبات التى تقف بينك وبين أهدافك.
  •  على سبيل المثال، إذا كنت تعتقد أن الوقت الضيق قد يكون مشكلة عند محاولة زيادة ممارسة الرياضة، سوف تحتاج لبدء جدولة وقتك أو التفكير في طرق لممارسة الرياضة في أوقات الفراغ.

3.   البدء في صنع التغيير. بعد أن فكرت فى السلوكيات الجديدة التي ترغب في العمل من أجلها، وكيفية التغلب على العقبات، يمكنك البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة. خلال هذه الخطوة، سيكون تركيزك على تتبع تقدمك الذى حققته ، والتغلب على العقبات،  والسلوكيات الجديدة المطلوبة.

  •  تتبع التقدم في مسارك بعناية للحفاظ على حافزك و عالج الانزلاقات.
  •  فكر مسبقا للتغلب على العقبات. تجنب المواقف أو الأحداث التي من شأنها أن تجعلك تنزلق مرة أخرى إلى السلوك القديم.

4.   حافظ على التغييرات. بمجرد الانتهاء من استبدال السلوك غير المرغوب فيه القديم مع السلوكيات الجديدة التى قمت بتحديدها، عليك الحفاظ على هذا السلوك الجديد. حافظ على المسار الجديد للعمل قويا ومواصلة التمتع بهذه الطريقة الجديدة في تصرفاتك.

  • حافظ على أشياء مثيرة للاهتمام. وأنت تعمل للحفاظ على السلوك الجديد ، حاول القيام بذلك بطرق مختلفة للبقاء منشغلا به. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول تجنب الوجبات السريعة ، تناول الطعام الصحي، وحاول تعلم وصفات جديدة.
  •  كن إيجابيا ولا تدع النكسات تثنيك عن التغير. إذا كنت تعرضت لنكسات، تعلم منها، و واصل العمل نحو أهدافك.

نصائح :

  •  كن صبورا أثناء العمل نحو أهدافك. يمكن تغيير السلوكيات القديمة تكون صعبة وتستغرق وقتا.
  • فكر فى العقبات في وقت مبكر لتكون مستعدا لها.
  •  لا تدع النكسات توقفك. تعلم منهم واسمح لدروسهم بمساعدتك على النجاح.
  •  العقل والجسم هو مفتاح الحل، ما يحدث داخلك سينعكس على ما يحدث في الخارج.

المصدر: د.نبيهه جابر

(يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل أو الإقتباس)

المصدر: د.نبيهه جابر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 869 مشاهدة

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,224,422