الصفات المميزه لأصحاب المشاريع الناجحة
معظم اصحاب المشاريع الناجحه يتميزوا بصفات تميزهم عن غيرهم من الاشخاص العاديين. من اهم هذه الصفات هى المجموعه الاتيه :
عقلية موجهة للنمو :
هناك عقليه متفتحه للابداع والابتكار لكل ماهو حديث فى المجال الذي يعتمد أكثر على الحقائق اكثر من التركيز على العواطف. عقليه تعتمد على قوة البيانات العلمية لاتخاذ القرارات ، ودائما يعتمد على استشارات الخبراء. وهو يركز على القيمة التى يعرضها موظفيه على طاولة النقاش بدلا من انتقاد أخطائهم.
قارىء نهم :
لا يقتصر الأمر على قراءة كل ما يمكن أن يضع أيديه عليه فى ما يتعلق بالاتجاهات الناشئة في مجال الصناعة، ولكن أيضا يشجع فى ثقافة الشركة حب الاستطلاع، الأمر الذي يؤدي بالعمال ان يكونوا أكثر إنتاجية و ابتكار، و يجيدوا تاديه ادوارهم فى العمل. هؤلاء الذين لم يفعلوا ذلك ، غالبا ما يظلواعالقين في الماضي، وعدم وعيهم بالتغيير فى احتياجات السوق غالبا ما يجر أعمالهم إلى الوراء.
ينظر لكل شيء بعدسه "نحن" بدلا من عدسه "أنا" :
يعامل المشروع ككيان حى يجب حمايته والعنايه به باى تكلفه. وغالبا ما يقصى نفسه من المعادلة خلال اجتماعات الموظفين للتركيز على أعضاء الفريق والحفاظ على سياسة الباب المفتوح للاقتراحات المميزه. انه لا يرى العالم إلا فيما يتعلق كيف يؤثر عليه ويعتبر الأفكار الجديدة أو المعارضة بأنها محفزات للعاملين.
يوظف أنسب شخص ، وليس أفضل شخص :
أنا لا أتحدث عن اختيار واضح هنا. أنا اشير الى المرشح الذي ينسجم بأفضل شكل مع خطة النمو الاستراتيجية للشركة ويظهر المهارات المطلوبة لتناسب ثقافتها كشركة فريدة من نوعها. صاحب المشروع الناجح ايضا لا يخشى التطوير الإبداعي للمسميات الوظيفية الجديدة التي تعكس الاحتياجات التنظيمية للمنشاه بدلا من الألقاب التقليدية التي لم تعد تمثل اتجاه التنميه للمشروع الذى يتنباها. وعلى الرغم من أنهم قد لا يكونوا الأكثر تأهيلا، لكن لديهم المقومات التى مع تدريبهم للقيام بعمل عظيم يخلق داخلهم الالتزام الشخصي بالنجاح.
اعتبار التغيير عملية وليس حدثا :
يضعوا الخطوات الصغيرة التي تدخل بشكل طبيعي في خطة المشروع الكبيرة، ترصد التقدم المحرز للنمو وتنفيذ خطوات المرحلة القادمة، على نحو ملائم، مع إظهار المرونة. التغيير اذن عمليه مستمره تتم على خطوات وفتره زمنيه ليتحقق وهو ما يؤمن به مالك المشروع الناجح.
بيانات عن رؤية ورسالة مشتركة للمنشأه:
وتتكرر بيانات رؤية الشركة ورسالتها في كثير من الأحيان، و تكتب بلغة يفهمها الجميع في المنشأة. هذه البيانات تذكر موظفيها ان يكونوا التمثيل الحي للرؤية والرسالة كل يوم. اظهار رؤيه ورساله المنشاه تنعكس على اداء العالملين و بالتالى على الانتاج و بالتالى تترك انطباعا جيدا على العملاء مما يزيد المبيعات.
تطوير السلوكيات على مستوى الشركة و سلوكيات محدده للوظيفة :
صاحب المشروع الناجح يحدد السلوكيات للمنشأه ككل من أجل تعزيز وتمكين، ثقافه إيجابية، وثقافة عمل مبتكرة. هذه السياسه تعترف أيضا بأن كل دور فى المنشأه يتطلب مجموعة من السلوكيات الخاصة من أجل إنتاج بأعلى جوده واداء افضل للعاملين. المنشأه التي لا تحدد و توضح السلوكيات للمنشأه ولكل دوروظيفى و تتركها لتخمين العاملين بها، غالبا ما يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الاخطاء، وسوء النتائج، وانخفاض مستويات المشاركة.
بناء ثقافة المساءلة :
أنهم يفهمون أيضا أن أسعد الموظفين هم الذين يعرفون مكانهم ضمن القوى العاملة، وكيف يساهم عملهم لمهمة الشركة بشكل عام. يجب كتابة التوقعات بشكل واضح في التوصيف الوظيفي و تعزز ذلك في كل اللقاءات مع الرؤساء. عندما يفهم الموظفين بالضبط أين يقفون وما يحتاجون وما يجب الحصول عليه للقيام بمهماتهم، ليس فقط يشعرون بمزيد من الوفاء والتفانى فى العمل، ولكنهم أيضا يكونوا أكثر نجاحا في وظائفهم. أصحاب الأعمال التي لا تحمل موظفيها المسئوليه ببساطة لا تتحرك اعمالهم للأمام. السر هنا أن وضوح الرؤيه لمتطلبات العمل تشجع العاملين على العمل بذكاء اكثر، وليس لفترة أطول. الاهم ليس عن كمية العمل؛ ولكن عن الجودة. من خلال التركيز على النتائج و سلوكيات العاملين نخلق ثقافة عمل ناجحه وداعمه.
يوفر تطوير الموظفين على جميع المستويات:
صاحب المشروع الناجح يركز على التدريب من لحظه التعين إلى الإدارة العليا لأنهم يدركون أن الجميع ليس لديهم نفس القوة والبعض الآخر بحاجة لبرامج تدريبية متخصصة لينمو وينجح على المدى الطويل. الذى لا يتبع هذه السياسه عادة يجد الموهبة في أي مكان آخر لشغل الوظائف ذات المستوى الأعلى بدلا من تشجيع الترقيه من الداخل. لكن عاده ما يعكس الموظف الجديد شخصيته بدلا من أن يكمل الأعمال بتطبيق رؤيه المنشاه. انه يطبق افكاره ورؤيته مما يسبب ارتباك لدى العاملين تحت رئاسته.
لا يستسلم، حتى في أحلك الأيام :
المثابرة هى السمة رقم واحد لأصحاب المشاريع الناجحة من بين القواسم المشتركة. تبنى موقف سلبي أو لوم الآخرين على الفشل هو أسوأ مقاربة للوصول إلى جذر أي مشكله.ليس من قبيل المصادفة أن المشاريع التى لم يستسلم اصحابها هي دائما أكثر ربحية وتحقق الأهداف الاستراتيجية للمشروع . المالك الناجح لم ولن يستسلم فى مواجهه التحديات او يهرب من مواجهتها بل يتحمل نتائج اخطائه و يصححها ويكمل طريقه، لذلك انضم لركب الناجحين.
المصدر: د نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس)
ساحة النقاش