نجاح المشروع: ما الذي يتطلبه فعلا؟

 ما الذي يجب اتخاذه لتحقيق نجاح المشروع؟

هناك نوعان من المدارس الفكرية المختلفة بشأن هذه المسألة.

 الاولى : يتطلب إرادة النجاح كمالك مشروع .

أول مدرسة للفكر تعتقد أن نجاح المشاريع هي مسألة تصميم ــ اراده.

الافتراض الأساسي هنا هو ؛ إذا كنت عازما على النجاح، سوف تنجح. لقد تم بناء هذا الافتراض الأساسي حول الاعتقاد بأن الإصرار الهائل من رجل الاعمال يساهم إلى حد كبير في نجاح المشروع. لهذه المدرسة الفكرية، يتحقق النجاح طالما لا تستسلم. نجاح المشاريع يتبع هذا النمط، كلما عملت لفترات طويله، و عملت بجديه و تشبست بحلم مشروعك ، النجاح سوف يكون لك في النهاية.

 الثانيه : يتطلب مهارات لتنجح كصاحب عمل .

المدرسة الثانية للفكر تعتقد أن نجاح المشاريع هي مسألة – مهارات ــ التعلم. الافتراض الأساسي هنا هو ؛ إذا كنت ملتزما بالتعلم المستمر، سوف تنجح. لقد تم بناء هذا الافتراض الأساسي حول الاعتقاد أن حجم ما يكتسبه مالك المشروع من المهارات التجارية ذات الصلة، يسهم إلى حد كبير في نجاح المشروع.لهذه المدرسة الفكرية، يتحقق النجاح طالما واصلت تحسين معرفتك عن العمل. نجاح المشاريع يتبع هذا النمط ؛ كلما تعلمت، اصبحت أكثر ذكاء فى العمل، كلما اصبحت احلامك بالمشروع اكثر وضوحا ، سياتى النجاح!

نجاح المشاريع: اراده أم مهارة؟

كل من 'الإرادة' و 'المهارة' مطلوبين عندما نتكلم عن النجاح كمالك للمشروع. الإرادة هى ما دفعك لتبدا رحلة البدا فى مشروعك في المقام الأول. الإرادة هي العاطفة التي تحملها داخلك و تريد أن تترجمها إلى واقع ملموس من خلال بناء مشروع تجاري تتمناه. أعظم كارثه يمكن أن تصيب أي رجل أعمال هو ان يفكر أن العاطفة والاصرار [الاراده] وحدهما هما كل ما يحتاجه لجعل أحلامه بمشروع تتحول الى حقيقة واقعة. ما وراء العاطفة، و وراء الاراده هو التعليم [المهارة]. العاطفة، و التصميم والحافز يحتاجوا لاتجاه. و هنا يأتي التعليم و اهميته. بغض النظر عن مدى عاطفتك تجاه عملك، مهما كان اصرارك على النجاح، لن يحدث شيء الا بالبدأ في اتخاذ إجراءات واعية مدروسه. والمصدر الوحيد للعمل الواعي هو التعليم. العمل بوعي هو الفرق بين أصحاب المشاريع الذين ينجحون والذين يفشلون في مجال الأعمال التجارية. محاولة تحقيق أحلامك لمشروع بالعاطفة وحدها والعزيمة والدافع ، تاتى بنتائج عكسية للغاية. لماذا؟ لأنه عمل مدعوم بالطاقة، بدلا من الاستراتيجية. طاقتك يمكن أن تحملك لفتره من الوقت فقط طالت ام قصرت ، لكن عاجلا أو آجلا، سوف تنفد طاقتك. ماذا سيحدث؟           [الاراده] الطاقة الخاصة بك محدودة. هناك الكثير يمكنك القيام به بمفردك. لهذا السبب تحتاج استراتيجية [مهارة]، انت تحتاج الى دمج طاقتك [الاراده] مع الاستراتيجية [المهارة]، حتى تضمن تحقيق النجاح لمشروعك.

نفذ ارادتك بالمهارة :

  إرادة التحضير هو أعظم سر لنجاح المشاريع. الفرق بين رجال الأعمال الذين يحلمون ورجال الأعمال الذين يحققون أحلامهم هو هذا ــ الاراده و التحضير. الاستعداد للحصول على التعليم المناسب والتدريب، و المعلومات واكتساب المهارات المطلوبة لتحقيق الحلم هو من اسرار نجاح المشروع. لديك إرادة [الطاقة] تحتاج ليتم تنفيذها مهارة [استراتيجية]. دون المهارة الصحيحة [استراتيجية] لتنفيذ إرادتك [الطاقة]، نجاح المشروع يعتبر مقامرة. سوف تستمر في المحاولة والفشل. و في النهاية ،إما من الإحباط أو الشيخوخة، سوف تتخلى عن هذه المتاهه.ليس من الحكمه ان تظل تتخبط، آملا أن طاقتك سوف تتحملك طويلا. هذا هو تعريف الحماقة لدى بعض مالكى المشاريع. كصاحب عمل، تحتاج إلى أن تكون استراتيجيا في كل ما له شأن بعملك.

ان تكون استراتيجي هو كل شيء عن التوافق بين الاراده و المهارات.

 

  •        عليك أن تكون واضحا حول أين أنت ذاهب – الرؤيه ، و الهدف .
  •        عليك أن تكون مخططا لما تقوم به - التنفيذ، والعمل أو الأنشطة.
  •        عليك أن تكون مطلعا حول كيفية القيام بذلك - التعلم و المعلومات و التدريب.

 

تذكر :

ــ نجاح المشاريع هو المعادلة ذات وجهين من الاراده والمهارة. أنت لا يمكن أن تنجح فى جانب واحد فقط من المعادلة. الاراده [الطاقة] هو الوقود للرحلة و المهاره [الاستراتيجية] هي الخريطة للرحلة.

ــ بدون طاقه [اراده]، فسوف تصبح عالقا في منتصف الطريق ، ودون خريطة [مهارة]، سوف تفقد الطريق الى النجاح. وبعبارة أخرى، تحتاج إلى مهارات العمل فضلا عن الإرادة الشخصية للنجاح كصاحب عمل.

المصدر: د نبيهه جابر

( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل او الإقتباس) 

المصدر: د. نبيهه جابر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 590 مشاهدة

ساحة النقاش

FORSAAKHYRA

موضوع جيد وهام لهذه المرحلة فليت كل شاب يبدا بعمل مشروع صغير منتج وبعض تلك االمشاريع لا تحتاج الى راس مال كبير ولكن ما يحتاجه نجاح اى مشروع هو بالفعل كما ذكرت د.نبيهه جابر الارادة والمهارة وان كنت اعتقد ان المهارة لا يمكن اختصارها فى المعرفة (التعلم المستمر ) بل ان المهارة المطلوبة للنجاح هى مهارة التطبيق فالمعرفة قد تكون متاحة للجميع ولكن النجاح يكون حليف من يملك مهارة الاستفادة وتطبيق ما يتعلمه

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,243,597