حواجز التواصل الفعال في العمل الجماعى
عنصر هام من نجاح فريق عمل هو الاتصال. دون الاتصال الفعال، يمكن لكل عضو في الفريق ان يكون لديه تصور مختلف زملائه عن الأهداف والغايات ، وبالتالي لا يمكن العمل بتوافق جنبا إلى جنب مع زملائه. عدة حواجز تمنع الاتصال الفعال منها.
<!--الحواجز المادية :
إذا كان أعضاء الفريق متباعدين جسديا ، كما هو الحال في مختلف الإدارات أو حتى فى مدن مختلفة، يمكن لتباعدهم أن تعوق الاتصال. التواصل وجها لوجه هو وسيلة رائعة لنقل الأفكار والنوايا، وعدم القدرة على القيام بذلك بسرعة وسهولة يمكن أن يشكل بسهولة حاجزا فى الاتصالات. وهذا يمكن، إلى حد ما، التغلب عليه بواسطه مؤتمرات الفيديو وغيرها من الوسائل التكنولوجيه.
<!--الحواجز الثقافية :
يمكن للغة ان تكون عائقا كبيرا امام الاتصال الفعال. إذا تم تكوين الفريق من افراد من جميع أنحاء العالم، يمكن للاختلافات في اللغة منع الفهم الكامل والتواصل الفعال. الحواجز الثقافية تشمل أيضا عوامل مثل عدم تقاسم زميلك الحس الفكاهى او الإختلاف فى الدين، أو المعتقدات.
<!--الحواجز العاطفية :
هناك عنصر آخر مهم لنجاح الفريق إلى جانب الاتصال هي الثقة، وإذا كان أحد أعضاء الفريق يشعر انه لا يستطيع ان يثق فى زميل في العمل، سيعوق هذا الاتصال بينهما. لن تكون مشاركه المعلومات سهلة. يجب أن يكون الاتصال دائما مفتوحا ونزيها، مع الإسراع فى حل اى نزاع قد ينشأ.
<!--حاجز الإدراك الحسي:
نظرتنا للآخرين أيضا تقيم عائقا أمام التواصل الجيد، وخاصة إذا كنت أخطأت فهمهم. على سبيل المثال، إذا رئيسك طلب منك تنفيذ مهمة بسيطة، يمكن أن تتصور أنه لا يعطيك إلا مهام بسيطة وليس لديه ثقه في قدرتك. من ناحية أخرى،على الجانب الآخر انه يرى انها الثقة فى قدراتك، وانه اوكل لك المهمه لانه يعرف أنك ستنفذها بشكل كامل بإجاده و بسرعه.
الحد من الحواجز التي تحول دون التواصل الفعال :
يمكن أن يكون من الصعب التواصل في بعض الأحيان، حتى بين الأشخاص الذين لديهم القدره على الكلام بوضوح و لديهم نوايا حسنه. ليس من السهل أن نفهم هذا حتى ندرك الحواجز التي تحول دون التواصل. يمكن للحواجز ان تأتي في أشكال كثيرة. بعضها خارجي، وبعضها داخلي، و اخرى ثقافية. اذا ما فهمنا أن هناك حواجز موجوده، وأنها تتداخل مع التواصل الفعال نكون قد وجدنا المفتاح للتغلب عليها.
- الاستماع بنشاط إلى الطرف الآخر :
هذه ليست دائما واضحة أو سهلة كما يبدو. حاول أن ترى الموضوع من وجهة نظر المتكلم. الأفراد يستمعون إلى كلمات الآخرين، ولكنهم يتوقعوا من الآخرين الاستماع إلى مشاعرهم. حاول الاستماع وقتا اطول مما تتكلم. مشاعرك شىء داخلى لا يراه المتكلم لا تشغل نفسك بها اثناء حديثه.
- معالجة الحواجز المادية للاتصال منذ البداية :
الحد من الضوضاء، وضمان المحاظه على الخصوصية. ينبغي لكلا الطرفين ان يشعرا بالراحه وان يكونا قادرين على مشاهدة بعضهما البعض دون حواجز مادية فى طريقهم تعوق رؤيتهم لبعض. التعب والجوع والعطش والبيئة غير المريحه الساخنة أو الباردة عوامل تحول دون الاتصال الفعال.
- التعلم عن الاختلافات الثقافية إذا كانت هذه هي العائق :
الاختلافات اللغوية هي عائقا واضحا يمكن التغلب عليه، إما عن طريق تحسين مهاراتك في اللغة الخاصة بالطرف التانى أو استخدام مترجم. اعمل على تطوير فهمك للاختلافات الثقافية الأخرى، مثل المواقف من القضايا الحساسه او نوع الجنس ..الخ،لان هذه المسائل يمكن أن تسبب سوء الفهم وتثير الحساسيات.
- تجنب استخدام التعبيرات الصداميه :
هذه يمكن ان تساعد على اقامه حاجز فورا. تجنب اللغة التصادميه، أو إصدار الأحكام. لا تستخدم عبارات مثل: " أنت أبدا لا تساندنى"، بدلا من ذلك،يمكنك ان تقول: "مما يجعلني أشعر بالحزن انك دائما لا تساندنى..." هذا يبعد التركيز بعيدا عن اللوم يركز على المشاعر مما يجعل الطرف الآخر يتعاطف مع مشاعرك و يبتعد عن ان يكون دفاعيا ويهاجمك.
كيفية الحد من حواجز الاتصالات :
إزالة حواجز الاتصال هي واحدة من أكثر الطرق فعالية لتحسين الاتصال. دون خطوط مفتوحه صحية للاتصال ، من الصعب بناء العلاقات السليمه. وهذا ينطبق على الوظائف، والزواج، وجميع الحالات التي تدعو إلى التواصل الدائم. الرسائل غير اللفظية لا تقل أهمية عن الرسائل الشفهية في مجال الاتصالات. ذلك يتطلب جهدا من جميع الأطراف المعنية لإزالة الحواجز التي تحول دون التواصل الجيد.الخطوات التاليه قد ترشدك لذلك.
- تجنب الرسائل المبهمه :
كن واضحا بشأن الرسالة التي تريد توصيلها للمجموعه. الرسائل المشوشة الغير مفهومه تربك المستمعين حول ما تريد منهم أن يفعلوه أو يستجيبوا له. إذا لم تكن متأكدا من ان الشخص الذي تتحدث معه يفهمك، أسأله ما إذا كان فهم ما تعنيه، أو الأفضل من ذلك، اطلب من الشخص أن يكرر ما قلته.
- التخلص من الصور النمطية التى تربطها ببعض الأفراد :
من الصعب عدم تشكيل فكرة عن شخص من قيمته الظاهريه، ولكن هذا يسبب عائقا خطيرا عند التواصل معه. تعرف على شخصه كما هو وليس كما كونته من مظهره. القوالب النمطية تمنعك من التعرف على الناس على أساس شخصيتهم، والإنجازات، والمصالح والأهداف.
- الصمت عندما يتحدث شخص آخر، وبين أنك تسمع بالايماءات :
كونك مستمعا نشطا هو مفتاح التواصل الفعال وإزالة الحواجز. الميل إلى الأمام بجسدك، التواصل بالعين وطرح الأسئلة ضروره للاستماع الفعال. حاول ان تشارك وتظهر الإهتمام عندما يقوم شخص ما بالتواصل معك فى شيء. هذه التعليقات غير اللفظيه يؤكد للراسل انك تستمع اليه و مهتم بما يقول، ويجعل من الاسهل بالنسبة له ان يستمع إليك عندما تتكلم.
- تبادل التغذية الراجعة :
إذا كنت غير متأكد من ما يقول المتكلم، أطلب منه أن يكرر كلامه. اسأله بالضبط ما يعنيه جزء من كلامه عندما يكون غير واضح. التغذيه الراجعه تؤكد أنك والشخص الآخر على نفس الصفحة. إعطاء ملاحظاتك يجب ان يكون بعد المحادثة او عند الوقفات وتحديد ما تريد أن تعرف. اظهر براعة ولباقه عند إعطاء ملاحظاتك للمتكلم.ابتعد عن التفاهات لمجرد انك تريد ان تظهر قدرتك على الكلام. لا تكرر سؤال طرحه غيرك.
- إزالة مصادر الإزعاج التي تؤثر على الاتصالات مفتوحة :
إذا كنت تجلس مع شخص لإجراء محادثة مهمه، يجب إيقاف هاتفك الخلوي، و التليفون او أي شيء آخر صاخب. حاول ان تجلس فى مواجهة الشخص دون أي شيء يفصل بينكم مثل مكتب او عامود. تأكد من أن المكان مريح لكلا منكما؛ الحواجز المادية يمكن أن تكون عوائق ضخمة للاتصال.
المصدر: د. نبيهه جابر
إقرأ مقاله " آداب المناقشة فى مجموعة " على:
http://drnabihagaber.blogspot.com
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس )
ساحة النقاش