التهاب الضرع

MASTITIS

 

التعريف:

 

مرض معدى حاد أو مزمن أو تحت الحاد في الغدة اللبنية تسبّبه الميكروبات التى تغزو الضرع. ويعتبر أهم سبب للخسائر في مزارع الحليب فى العالم.   

 

المحاذير الصحية:

 

o بالنسبة لصحة الحيوان: فقدان الربع المصاب؛ انخفاض انتاج الحليب؛ احتمال موت الحيوان إذا حدثت إصابة عامة بأحد الميكروبات الضارية.

o بالنسبة لصحة الإنسان: انخفاض جودة الحليب؛ احتمال وجود بقايا مضادات حيوية؛ احتمال وجود ميكروب معدى للإنسان.   

 

الخسارة الاقتصادية لالتهاب الضرع فى بقر الحليب (الولايات المتحدة كمثال):

 

n خسارة مادية مباشرة وغير مباشرة: أكثر من 2 بليون دولار سنوياً (200 دولار/بقرة سنوياً).

n نسبة الفرز والاستبعاد بسبب التهاب الضرع: 15 % من القطيع سنوياً.

n يستمر انخفاض إنتاج الحليب في بعض البقر لمدّة طويلة.

n يقدر الفاقد في كمية الحليب للبقرة الواحدة بأكثر من 900 كجم في الموسم الواحد.   

 

النظام الدفاعى للضرع:

 

n تجويف الضرع مبطّن بعدّة طبقات من النسيج الطلائي المتقرّن الذي يشكل حاجزاً مهماً ضد دخول الميكروبات.

n تحتوى قناة الحلمة على مواد مضادّة للبكتريا (myristic, palmitoleic and linoleic acids).

n يوجد إمداد دموى كثيف للضرع مما يضمن وصول كمية كبيرة من الأجسام المضادّة وعناصر المتمّمة إليه كما يساعد على وصول الأدوية المحقونة إلي مختلف أجزاء الضرع (سواء حقنت عن طريق الحلمة أو الجسم).

 

مسبّبات التهاب الضرع:

 

n المسبّب الرئيس هو البكتريا (خاصةً المكورات  العنقودية الذهبية والمكوّرات السبحيّة).

n أحياناً فيروسات (مثل فيروس الحمى القلاعية وغيره).  

n وأحياناً بعض أنواع الميكوبلازما والفطريات.

 

مصادر العدوى:

n ضروع البقر المصابة.

n البيئة: الفرشة؛ التربة؛ الماء؛ الروث.

n حيوانات الاستبدال.

n ماكينات الحلابة وأيدي الحلاّبين.

 

آلية العدوى بالبكتريا العنقودية والسبحية:

 

n عند بداية الإدرار تنخفض مقاومة الضرع بسبب الإجهاد والتغيرات الأيضية الكبيرة أثناء عملية الولادة.

n كما يحدث بعض الخلل في وظائف الخلايا البلعمية (الأكولة) ويقل نشاط الخلايا المتعادلة (البلاعم الصغيرة)  وتتغير  أنواع الأجسام المضادة وينخفض تركيزها.

n لذا تتمكن البكتريا من الالتصاق بالخلايا الطلائية والوسادة بين الخلوية للحلمة.

n بعد ذلك تغزو البكتريا نسيج الضرع وتتمكن من الدخول في خلاياه مما يساعدها أحيانا علي تفادى نظام المناعة والمضادات الحيوية.

 

خصائص التهاب الضرع:

 

n يسبّب انخفاض كبير في انتاج الحليب وبالتالى خسارة اقتصادية جسيمة.

n يؤدى إلي تغير لون الحليب وطعمه وقوامه وتركيبه الكيميائي وخواصه الفيزيائية.

n يؤدى إلى زيادة كبيرة في عدد الخلايا البدنية (somatic cell count) بالحليب: يحتوى حليب البقرة العادي على حوالي 50 بليون خلية بدنية/مل3 ويرتفع إلي عدّة ملايين من الخلايا/مل خلال ساعات عند الاصابة بالتهاب الضرع.

n كلما كان الالتهاب حادّا كلما ارتفع عدد الخلايا البدنية أكثر فأكثر.

n قد يصاب ضرع واحد أو أكثر.

n تسببه ميكروبات معدية كما تساعد علي حدوثه عدّة عوامل بيئية وإدارية بالمزرعة ولذا فهو مرض سارى وبيئي.

n تقتصر الإصابة علي الضرع في أغلب الحالات وفى أحيان قليلة تصاحبها أعراض جسمانية عامة.

n أحياناً يكون المسبّب أحد الميكروبات المشتركة مع الإنسان (مثل السل البقرى والبروسيلة) مما يزيد من أهميته.

n ينقسم المرض من الناحية العيادية إلى نوعين: التهاب الضرع الحاد والتهاب الضرع تحت الحاد. 

 

العوامل المساعدة علي حدوث التهاب الضرع:

 

n عدم كفاءة ماكينات الحلابة.

n وجود خدوش وجروح بالحلمات.

n تلوث بيئة المزرعة.

n العوامل الجويّة القاسية.

n انخفاض مقاومة الحيوان (الولادة).

n سوء التغذية.

n سوء إدارة القطيع عموماً.

 

(أ) التهاب الضرع الحاد:

 

nالضرع متضخمً وأحمرً وساخنً ومؤلما والأرباع غير متماثلة الحجم. 

nالحليب مائي أو عكر وبه تجلطات ورواسب وأحياناً دم وصديد وربما تكون رائحته كريهة.

nانخفاض انتاج الحليب.

nأحياناً تكون الأعراض  السابقة مصحوبة بحمى وفقد الشهية واكتئاب؛ و تسمم الدم في بعض الحالات.

nيحتاج إلي تدخل سريع وقد يتحول أحياناً إلى حالة مزمنة.

 

(ب) التهاب الضرع تحت الحاد:

 

n أكثر شيوعاً من النوع الحاد (يمثل90-95% من الحالات).

n لا تشاهد تغيّرات واضحة في الضرع أو الحليب.

n أهم الأعراض زيادة عدد الخلايا البدنية في الحليب.

n في أكثر من 70% من الحالات في البقر تسبّبه البكتريا العنقودية أو السبحية. وكلاهما يوجد بشكل طبيعي في ضرع البقرة ويغزو نسيج الضرع عند انخفاض مقاومته.

n لا يهدّد حياة البقرة ولكنه يسبّب انخفاضاً كبيراً في انتاج الحليب.

 

تشخيص التهاب الضرع:

 

nالفحص العينى للضرع (الحالات الحادّة)

nجس الضرع ومقارنة الأرباع.

nفحص الحلمات.

nاختبار كاليفورنيا (يتم إجراؤه بجانب البقرة).

nعدّ الخلايا البدنية.

nالزرع البكتيرى للحليب.

nهنالك عدّة اختبارات أخرى غير مباشرة

 

علاج التهاب الضرع:

 

n حقن مضادات حيوية مناسبة عن طريق حلمة الضرع أو بالعضل.

n يساعد حقن المضادات في الحلمة والعضل في آن معاً على زيادة فعاليتها ولكنه يزيد من الفترة التي لا يسمح فيها باستهلاك الحليب بعد المعالجة (withholding period).

n علاج البقر الجافة: ويتم ذلك بحقن الضرع الجاف بالمضادات الحيوية لفترة طويلة للتقليل من فرصة العدوى عند بدء الإدرار.

n في الحالات الحادة: لا تدخل البقرة للمحلب ولكن يجب تفريغ الضرع من الحليب كل ساعتين. كما يجب استخدام علاج مساند عند اللزوم (مثل: خافضات الحرارة فعند وجود حمى).

n العناية بالتهوية والتغذية.

n التأكد دائما من نظافة الفرشة وجفافها.

n استخدام ملطّفات ومزيلات الألم إذا كان الالتهاب شديداً ومؤلما.

 

الوقاية:

 

n ارتداء قفازات ومعاطف نظيفة أثناء الحلابة.

n فحص عينات من الحليب علي سطح أسود (Strip Cup).

n التخلص من الحليب المصاب بطريقة صحية سليمة.

n التخلص من البقر ذات العدد المرتفع دائماً من الخلايا البدنية في حليبها.

n تطهير الحلمات بالتغطيس أو الرش بالمطهرات المناسبة قبل الحلب وبعده.

n تجفيف الحلمات جيداً بعد التغطيس بورق تنشيف نظيف.

n التأكد من سلامة أجهزة الحلابة وانضباط وظائفها وتنظيف أكواب الحلابة (بالشفط إلى الوراء back-flushing).

n استخدام لاصق لسدّ الحلمات.

n الإدارة السليمة للقطيع وتفادى عوامل الإجهاد.

n الفحص المنتظم للحلمات للتأكد من عدم وجود جروح أو خدوش.

n إزالة الشعر حول الحلمات إن وجد.

n حلابة البقر المصابة بالتهاب مزمن بعد الانتهاء من خلابة البقر السليمة.

n حفظ سجلات سليمة (انتاجية وصحية),

 

الوصايا العشر للسيطرة على التهاب الضرع:

 

1)     تجهيز البقر بطريقة صحيحة للحلابة.

2)     استخدام ماكينات حلابة ذات كفاءة عالية والتأكد دوماً أنها تعمل بشكل جيّد.

3)     تركيب أكواب الحلابة فى الحلمات ونزعها بعناية وحذر.

4)     تغطيس كل حلمة بعد الحلابة وسدّها (يزول تأثير السدادة تلقائياً بعد 6-8 ساعات).

5)     عدّ الخلايا البدنية في عينات الحليب بطريقة دورية منتظمة واتخاذ التدابير اللازمة عند حدوث ارتفاع ملحوظ في عدد الخلايا.

6)     علاج الحالات الحادة بسرعة وعدم استهلاك حليبها حتى انتهاء الفترة اللازمة بعد العلاج.

7)     فصل البقر المصابة بالتهاب مزمن وحلبها بعد البقر السليمة والتخلص منها إذا لم تشفى.

8)     العلاج الجاف لأرباع المصابة (يضاعف نسبة الشفاء مقارنة بالعلاج أثناء الإدرار).

9)     المحافظة علي نظافة البقر وخلو الضروع من الأوساخ والروث والأتربة والبلل.

10)  توفير الرعاية السليمة والتغذية الجيّدة للبقر.

 

 


 

اعتلال الدماغ الأسفنجى البقرى

(جنون البقر)

Bovine Spongiform  Encephalopathy (BSE)

(MAD COW DISEASE)

العامل المسبّب (البريون)

تحوّر البريون إلى الصيغة الضارة

أمراض البريون فى الإنسان

أمراض البريون في الحيوان

o رجفان الغنم

o مرض الهزال المزمن في الغزلان

o اعتلال الدماغ الأسفنجى فى الثعلب الفضي

o اعتلال الدماغ الأسفنجى فى السنّوريات

o اعتلال الدماغ الأسفنجى فى مشقوقات الحافر البرية.

أمراض البريون فى الحيوان

تغذية بقر الحليب على مخلّفات المجازر

أعراض جنون البقر

oفترة الحضانة: 2-6 سنوات.

 

الأعراض:

 

o عصبية وتوتر وسلوك عدواني

o الوقوف بطريقة غريبة أو عدم القدرة على الوقوف.

o الترنح والسقوط أثناء المشي

o إفراز اللعاب بغزارة أحياناً. 

o القفز فى الهواء.         

o تتطور الأعراض ببطء وتسوء حالة الحيوان تدريجياً ويموت في غضون شهرين إلي ستة شهور.

o من مظاهر المرض أثناء الكشف علي الحيوان الميض.

o الاستجابة للوخز بدبوس (هز الرأس؛ فتح الفم ومظهر الخوف)

o الإثارة والهياج عند سماع صوت عال.

o الرفص بعنف عند لمس الأرجل الخلفية.

 

الصفة التشريحية:

 

o وجود فجوات في نسيج الخ وتلف في خلاياه العصبية.

o وجود لييفات دقيقة من البريون فى خلايا المخ (تشاهد بالمجهر الإلكترونى). 

 

التشخيص:

 

يتم بناءً علي الأعراض والتغيرات المميزة في نسيج الدماغ. ولا يوجد اختبار تشخيصي آخر يمكن الاعتماد عليه.

 

 

 

الوقاية:

 

o لا يوجد علاج.

oلا يوجد لقاح للتحصين ضد المرض.

o لذا يجب إعدام الحيوانات المصابة والمتعرضة.

 

المصدر: التهاب الضرع MASTITIS
  • Currently 19/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 760 مشاهدة
نشرت فى 6 مايو 2011 بواسطة DrKasem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,731