افيقوا يا عرب
أ.د/ أحمد جلال السيد
زراعة عين شمس
تمر مصرنا الحبيبة ومنطقتنا العربية بفترة من اصعب فتراتها على مر التاريخ وظنى ان اصعب الازمات التى تواجهنا الان هو الانقسام والفرقة التى دبت فى اوصال المجتمع المصرى والعربى والذى تميز عبر تاريخه الطويل بالترابط والتماسك حتى فى احلك اللحظات التى كانت تمر به وتاريخنا شاهد على ذلك. وكان لزم علينا ان نقرا تاريخنا جيدا لنعلم قيمة هذا الوطن حتى لا نؤكد مقولة موشى دايان وزير الدفاع الاسرائيلى والتى قالها فى نهاية الستينات من القرن الماضى (إننا قوم لا نقرأ، و إذا قرآنا لا نفقة، و إذا فقهنا فإننا لا نصدق، و إذا صدقنا فإننا لا نحتاط و لو من باب الحذر). وتعالوا معنا نقرا جيدا ما كتب فى برتوكولات حكماء صهيون، البروتوكول الاول تحت عنوان (الفوضى والتحرّريّة والثورات والحروب) والذى ينص على حتمية إشاعة الأفكار التحرّريّة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة، والإمساك بالقوانين وإعادة تنظيم الهيئات. لقد حرّكنا الثورة الفرنسيّة، وجعلنا شعارها "الحرية والمساواة والإخاء" ليردّدها الناس كالببغاوات.. وهي كلمات تفتقد للاتفاق فيما بينها، حتّى ليناقض بعضها بعضًا.. فلا توجد مساواة في الطبيعة، التي خلقت أنماطًا غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة.. وبهذا تمكّنّا من سحق كيان الأرستقراطية الأممية التي كانت الحماية الوحيدة للبلاد ضد إطماعنا، وأقمنا بدلا منها أرستقراطية من عندنا على أساس الغنى والثروة وعلى علم الاقتصاد السياسيّ الذي روجه علماؤنا (كتاب بروتوكولات حكماء صهيون). فهل يتغير حالنا اليوم لنصبح امة قادرة على قرأه ماضيها وتغير حاضرها من اجل مستقبلها.