المؤتمر العلمي الثالث لكلية العلوم-جامعة بغداد

            إلى 26 آذار للفترة من2009 

 

 

Feeding Overlap of  Five Barbus  Species in Hemren Reservoir- Ir aq

 

 

التداخل الغذائي لخمسة أنواع من أسماك جنس Barbus في خزان سد حمرين، ديالى- العراق.

 

Amer Al-Shamm’aa(Alshammaa), M.R. Nashaat, A.F. Al -Janaby and Abd, B.K.

 عامر علي الشماع، مهند رمزي نشأت، آمال فوزي الجنابي، باسمة خالد عبد

 

مركز بحوث الثروة الحيوانية والسمكية، وزارة العلوم والتكنولوجيا. بغداد - العراق


B.grypus والقطان B.xanthopterus والحمري B.luteus   والبز B.esocinus وأبو براطم B.barbulus.

 

 

الخلاصة- (المقترحة)

صيدت 1098 سمكة مختلفة من الأسماك المتواجدة في خزان سد حمرين المقام على نهر ديالى. كانت منها 492 سمكة من جنس Barbus  تشمل  أسماك الشبوط  صيدت الأسماك في المدة بين كانون الثاني (يناير) ونهاية كانون الأول (ديسمبر) 1998. للتعرف على المحتوى الغذائي للقناة الهضمية لهذه الأسماك ، والتداخل الغذائي بينها. كانت أسماك االبز حيوانية التغذية تعتمد على الأسماك الصغيرة     ( 38.0%، 22.5% و42.7%) في غذائها بشكل رئيسي إضافة  الحشرات ويرقاتها حسب طرائق النقاط والتكرار ودليل مستوى الأهمية على التتالي. وكانت أسماك الشبوط والقطان و أبو براطم مختلطة التغذية     ( قارتة) ميالة إلى الغذاء الحيواني.  وجدت أسماك الشبوط تتناول الحشرات المختلفة ويرقاتها ( 24.8%، 17.7% و32.4%) والنباتات الراقية. ووجدت أسماك القطان أيضاً تتناول الحشرات ويرقاتها بالدرجة الأولى (32.6%، 19.9% و42.2%) متبوعة بـ الهائمات الحيوانية. أما أسماك الحمري فكانت مختلطة التغذية تتناول الغذاء النباتي (48.8%) والحيواني (44.3%) الأصل بنسب متقاربة. واعتمدت الحمري في غذائها بشكل رئيس على الحشرات ويرقاتها (30.8%، 21.7% و41.8%) والنباتات الراقية. وكانت أسماك أبو براطم تتناول الهائمات الحيوانية بالدرجة الأولى ( 34.1%، 25.0% و47.4%) متبوعة بالحشرات ويرقاتها المختلفة حسب الطرائق الثلاث أعلاه على التوالي.  وأظهر البحث أن التداخل الغذائي كان مرتفعاً بين سمكة الشبوط  المختلطة التغذية وأسماك القطان والحمري وأبو براطم، إذ كانت قيم دليل التشابه لمورسيتا - هورن( CH) لها تساوي 0.96 و0.92 و 0.76على التتالي. بينما وصلت قيم هذا الدليل بين سمكة البز والشبوط إلى 0.67 فقط ، ولم تسمو إلى  0.60  مع أسماك القطان والحمري و أبو براطم  لتغذية سمكة البز الحيوانية. ولزيادة إنتاجية الثروة السمكية وحمايتها في الخزان ، وجد ضرورة أعطاء حصة مائية للخزان ودعم العناصر الأولية لنمو الهائمات النباتية والحيوانية فيه. ويدعو البحث إلى أهمية وقف أطلاق الأسماك المستوردة فيه وخزان دربندخان الذي يقع أعلى منه ويؤثر فيه، إذ تسربت هذه الأسماك للخزان موقع البحث. 


                                                                SUMMARY 


A total of 1098 different fish including 492 fish belonging to Barbus species were caught from the reservoir of Hemrin dam on Diyala river. Between January and December 1998 .Shabbott (B. grypus), Kattan (B. xanthopterus), Himrri (B.luteus), Bizz (Barbus esocinus) and Abu baratum (B.barbulus) were collected to study their stomach contents and diet overlap. Bizz were found mainly feeding on small fishes (piscivorous), forming 38.0%, 22.5% and 42.7% of the stomach contains, followed by insects according to points (P%), occurrence (O%) and ranking index (R%) respectively. Whereas, Abu baratum, Shabbott and Kattan were omnivorous taking more animal in origin diets, which formed 73.8%, 54.7% & 61.3% of their stomach contents according to ranking index respectively. Shabbott were found mainly taking insects and their larvae (24.8%, 17.7% & 32.4%) and plants respectively. Insects and their larvae were also ranked first in Kattan diet (32.6%, 19.9% & 42.2%) followed by zooplankton. However, Himrri were found to be an omnivorous fish taking plant (48.8%) and animal in origin diets (44.3%) in close percentages. It took insects and their larvae in first position (30.8%, 21.7% & 41.8%) followed by plants according to the three methods of analysis respectively. High levels of water may be after the presence of terrestrial plants and insects with their larvae in the diet of these fishes. Morsita-Horn index showed high similarity between the consumed diet of Shabbott, and that of Kattan, Hemrri and Abu baratum (CH = 0.96, 0.92 & 0.76), while, CH between Bizz and Shabbott reached 0.67.  It is very important to improve reservoir primary productivity and the growth of fish species. The work also advised to stop planting different types of carps and any other imported fish species in both Hemrinand Darbandikhan reservoirs to save fish environment  .










المقدمة

المقدمة

     ﺇن تنمية الثروة السمكية في أي مسطح مائي يتطلب دراسة دورية للنواحي الحياتية للأسماك في هذا المسطح وخاصة الدراسات التي تتعلق بما تتناوله الأسماك من غذاء طبيعي  متمثلا بالبلانكتون بأنواعه كافة  وتحديد المكونات الرئيسة لمحتويات القناة الهضمية .ان ما تتناوله الأسماك من غذاء طبيعي .يلعب دوراً مهما وحيوياً في نموها وتكاثر ها، وبالتالي تواجدها في المسطح وما يمكن أن تصل إليه من عمر أو وزن. لذا يمنع الصيد الجائر مثل إستعمال المبيدات الحشرية والمتفجرات. وتوضع القوانين اللازمة بتحديد حجم الأسماك المصيدة علمياً، وذلك بتحديد أبعاد فتحات الشباك المناسبة لذلك والمستخدمة في الصيد،ذلك للوصول بالأسماك إلى الحجم التسويقي المطلوب بمساعدة ما يتوافر من غذاء طبيعي وظروف بيئية مناسبة في المسطح المائي.

درس الغذاء الطبيعي المتناول والتغذية الطبيعية للعديد من الأسماك العراقية والتداخل الغذائي لهذه الأسماك في البحيرات والمسطحات المائية المختلفة في العراق من قبل عدد من الباحثين منهم  (١ و 3). ولإغناء الدراسات السابقة عن الثروة السمكية في القطر أجري هذا البحث للتعرف على  ما تتناوله الأسماك من غذاء طبيعي في هذا المسطح ولأول مرة. وضمن سلسلة من البحوث الأخرى عن حياتية أسماك هذا المسطح التي نشر منها(4و5). كل ذلك من أجل إدارة أفضل للمسطح وتنمية الثروة السمكية فيه .


وصف منطقة الدراسة

     صيدت الأسماك من خزان سد حمرين المنشأ على نهر ديالى بين سدي دربندخان وديالى الثابت،  ويبعد الأخير عن سد حمرين بحوالي 10 كيلومترات. أُكمل إنشاء سد حمرين عام 1982 شمال مدينة المقدادية في محافظة ديالى (شكل 1).  شمل موقع صيد الأسماك المنطقة الواقعة شمال جسر السعدية على الجزء الشرقي من البحيرة وعلى امتداد ساحل يصل طوله 4 كم تقريبا وباستعمال الشباك السينية (الجر  ذات الجيوب).

تميزت منطقة الدراسة بوجود النباتات المائية مثل Potamogeton sp. و Vallisneria sp. وغيرها ، وكذلك بكثرة جذور وسيقان النباتات العشبية الميتة وخاصة نباتات فستق الأرض Arachis hypogaea التي كانت مزروعة على حافة الخزان وغمرتها المياه نتيجة لارتفاع مستواها في الخزان طيلة مدة الدراسة. إن إرتفاع المياه هذا سوف نرى إنة قد أثر كثيراً على  الغذاء الذي تناولته الأسماك، إذ أنها قربت الأسماك من حقول نبات الفستق الأرضي وغيرها التي انغمرت بالمياه والمزروعة عند حافة البحيرة، أدى الى تناول أوراقها مع ما موجود عليها من رمال وما حولها من حشرات ويرقات ومواد أخرى.


مواد وطرق العمل

     جرت عمليات صيد شهرية لأسماك الخزان بين كانون الثاني (يناير) ونهاية كانون الأول (ديسمبر) من عام 1998 ، صيدت أثنائها 1098 سمكة مختلفة، منها 492 سمكة تنتمي الى خمسة أنواع من جنس Barbus. أستخدمت شباك الجر الشاطئية المعروفة محلياً بالمحير، وهي شباك ذات فتحات مختلفة الأحجام يتراوح طول ضلع العين الواحدة فيها بين 10-25ملم ويبلغ طولها حوالي 500 متراً وارتفاعها 4 أمتار وتسحب من قبل فريق من العمال. وعند إقتراب هذه الشبكة من الساحل تُنشر خلفها شبكة أخرى أصغر حجماً ذات طول يصل150م و ارتفاع 2م  بوساطة قارب ذي محرك لقطع الطريق على الأسماك الهاربة وخاصة الصغيرة منها. واستعملت الشباك السلية في وسط البحيرة.  قتلت الأسماك وشرحت، وعُزلت القناة الهضمية عنها ووضعت القنوات في محلول الفورمالين (10%) كما في (6).

نظرا لعدم وجود معدة حقيقية في أسماك العائلة الشبوطية، في المختبر أقتطع الثلث الأول من الأمعاء أو عند اللفة الأولى (Foregut) لتمثل المعدة (7و8). وفحصت محتويات هذه الأجزاء من القناة الهضمية للأسماك المصيدة من أسماك الخزان ذات الأهمية الاقتصادية والتي لها دوراً مهماً في شبكة الغذاء.

فحصت مكونات الغذاء المتناول تحت المجهرين التشريحي )والمركب ( 40 - 450X) ، بعد أن تركت العينات في حاوية صغيرة فيها ماء لإزالة تأثير الفورمالين عنها قبل الفحص المجهري (9). وشخصت الهائمات الحيوانية والنباتية و الحشرات ويرقاتها بالاعتماد على (10). قسمت مكونات الغذاء المتناول إلى أحد عشرة مجموعة هي : الطحالب الخضر والخضر المزرقة، الدياتومات، النباتات الراقية، الفتات العضوي (النباتي الأصل)، الهائمات الحيوانية، الحشرات ويرقاتها، الأسماك وأجزائها، الديدان المختلفة، النواعم  ( الرخويات)، رمل وطين وأخرى: مواد غير غذائية من قطع معدنية ونايلون (7). قدرت درجة إمتلاء المعدة بشكل مبسط  كما  جاء  في  ( 11) واتبعت طريقة النقاط (P%) وتكرار التواجد(O%)  لتحليل نتائج فحص المحتوى الغذائي للأسماك (12 ,7 ). واستخرج منهما دليل مستوى الأهمية (R%) الذي سبق واستخدم من قبل ( 13 و14).

أما التداخل الغذائي والتشابه في مكونات الغذاء المتناول بين الأسماك المدروسة فتم حسابه باستخدام دليل مورسيتا-هورن {(Morisita-Horn index (CH)}. إذ إن (CH) هو الدليل المبسط عن(15)  لدراسة التشابه في غذاء مجموعتين من الأسماك (J,K) وحسب المعادلة (16):


 

                        2Σ Pij Pik

   CH     =    _________________

                          Σ Pij 2 + Σ Pik 2

 

الشبوط Barbus grypus

 

جاءت الحشرات ويرقاتها في مقدمة الغذاء المتناول من قبل هذه الأسماك مسجلة نــسبة 24.8% و 32.4% حسب طريقة النقاط ودليل مستوى الأهمية. وشملت مجموعة الحشرات بالغات الحشرات المائية ويرقاتها وبعض الحشرات الهوائية أو أجزاء منها شملت Odonata وColoptera وDiptera وخاصة حشرات عائلة Chronomidae والتي كثيرا ما تكررت مع أنواع الأسماك الأخرى التي شملتها الدراسة . وجاءت النباتات وأنسجتها في المرتبة الثانية مسجلة 21.4%و 19.5% حسب الطريقتين أعلاه ، تتبعها الهائمات الحيوانية والفتات العضوي وكان الفتات العضوي هو الأكثر تكرارا  وشملت مجموعة النباتات البرية والمائية مثل Ceratophyllum sp.  و   Myrophyllum sp. وكان الفتات العضوي الأكثر تكراراً في معد أسماك الشبوط المدروسـة (جدول 1).

شكلت المواد ذات الأصل الحيواني 53.9% و 54.7% بطريقتا النقاط ودليل مستوى الأهمية على التوالي، مما يؤكد على أن الشبوط سمكة قارته تميل إلى الغذاء الحيواني في هذا المسطح  (18) . ولكن الدراسات السابقة أكدت بأن الشبوط سمكة قارتة التغذية،  تميل إلى الغذاء النباتي كما جاء فـي (19) في نهر دجلة،  وسجل أيضاً من قبل (2و 20) في بحيرة الحبانية.  وفي (3) عند دراستهم تغذية السمكة في خزان سد حديثة. ومن قبل (21) في نهر دجلة - محافظة صلاح الدين أيضاً، إذ شكلت المواد النباتية 63.5% من الغذاء المتناول. وكذلك هو الحال في أعالي نهري الفرات    ( 7) ودجلة (6).

يتمثل الغذاء الحيواني الذي شكل نسبة عالية في القناة الهضمية لأسماك الشبوط في هذا البحث، بالحشرات والهائمات الحيوانية بشكل رئيس. وقد جاء هذا النوع من الغذاء نتيجة لارتفاع مناسيب مياه الخزان الذي صاحب الفيضان في نهر ديالى لفتح بوابات سد دربندخان الواقع أعلى المسطح المدروس. لقد تناولت الأسماك هذا الغذاء مع النباتات البرية المزروعة على ساحل البحيرة وطغت المياه عليها. لا تتوافر لدينا مصادر تذكر أن الشبوط كان ميالا للغذاء الحيواني في أي مسطح مائي عراقي آخر. ولكن شكلت الحشرات ويرقاتها 11.8% من غذاء الشبوط في أعالي نهر الفرات خلال عام  1993-1994. وشكلت الأسماك وبقاياها 7.2% من الغذاء المتناول في خزان سد حديثـة (7). بينما نجد أن النواعم من محار وقواقع لم تسمو نسبتها أكثر من 0.1% حسب دليل مستوى الأهمية في هذا البحث. ربما يعود الى أن الأسماك المصيدة كانت تسبح بعيدة عن قاع الخزان الحقيقي عند صيدها، بينما نجد أن النواعم شكلت 12.7% من حجم الغذاء المتناول من خزان سد حديثة (3).

 

الحمري :  B. luetus


    شـكلت المصادر الــغذائية النـباتية الأصـل نسـبة 52.0% و48.8% مـن غـذاء سمـكة الحمـــري على ضـوء طـــــريقة النقاط ودلـيل مسـتوى الأهمية على التتـالي أثناء مدة الدراسة. ولكننا نرى الحشرات ويرقاتها جاءت في مقدمة الغذاء المتناول بنسبة 30.8% و41.8% حسب طريقتا القياس أعلاه.وبـتكرار وصـل إلـى 21.7%، متـبوعة بالنباتات الراقيــة وبـذورها مشكلة 30.3%  و24.7% و13.0% مــن الغــذاء المتناول . بـنما كـان الفــتات العــضوي الأكــثر تـــكراراً (30.8%) فــي مـعد ألحمــري أمـا  ارتفاع نسـبة الحــشرات في القـناة  فيـعود إلـى إرتـفاع المـياه فـي الخــزان وسـرعة التـيار وارتـفاع الــموج فـيه الـذي ســاهم فـي إســقاط  الحشرات الى الماء لتكون في متناول الأسماك. ولإرتفاع مناسيب مياه الخزان ونهر ديالى المقام عليه السد تأثيره على كميات الطحالب المختلفة أيضاً، إذ قلل  نسبة تواجد الطحالب في الماء ومن ثم في  غذاء هذه السمكة والأسماك المدروسة الأخرى المتناولة للمصادر النباتية. بينما نجد كل من الطحالب الخضر والخضر المزرقة قد شكلت نسبة لا تقل عن 20% من غذاء هذا السمك في نهر الفرات وخزان سد حديثة(3 و7). وبينت دراسة (22) إن النباتات المائية قد شكلت نسبة 90% من غذاء سمكة الحمري في بحيرتي الحبانية، وبحيرة الثرثار إضافة إلى المواد العضوية في الأخيرة. أمافي بحيرة الرزازة فوصلت نسبة النباتات وبذورها الى 64% من الغذاء المتناول إضافة إلى المواد العضوية (12.2%) والح (17%) .وقد ظهرت بقايا الأسماك بنسب ضئيلة جدا مع غذاء الحمري في البحيرات الثلاث كما هو الحال في هذا الخزان. ولكن بقايا الأسماك لم تشاهد مع غذاء الحمري في خزان سد حديثة( 7). وأكد (20) أيضاً أن سمكة الحمري تعتمد على الهائمات النباتية والمواد العضوية ذات الأصل النباتي في معظم فصول السنة في بحيرة الحبانية، وهو ما توصل إليه الشماع (25) بأن الحمري نباتية التغذية وتشكل النباتات المائية والطحالب والمواد العضوية نسبة 81.4% من غذائها المتناول في نهر دجلة–محافظة صلاح الدين.بينما وجد (2) أن أسماك الحمري المصيدة من بحيرة الحبانية كانت ميالة الى الغذاء الحيواني الأصل. وكذلك هو الحال مع أسماك الحمري المصيدة من هور الحمار (23). بينما وجد (8) بأن أسماك الحمري التي يقل طولها عن 200 ملم تتغذى على المكونات النباتية والحيوانية بنسب متقاربة في موقع آخر من هور الحمار كما هو الحال في هذا البحث.

البز B. esocinus

    نلاحظ أيضاً من جدول 1، إن سمكة البز المصيدة من خزان سد حمرين كانت حيوانية التغذية ( 18 و26) وتتناول الأسماك الصغيرة بشكل خاص، إذ كانت المكونات الحيوانية الأصل تمثل 82.6% من محتويات الجزء الأول من القناة الهضمية حسب دليل مستوى الأهمية. شكلت 30.8% و 41.8% من الغذاء المتناول حسب طريقة النقاط ودليل مستوى الأهمية وتكرار 22.5%. وجاءت الحشرات ويرقاتها في المستوى الثاني 28.3%  و29.8% و21.1%). والهائمات الحيوانية في المستوى الثالث   ( 14.4%   و10.1% و14.1%) حسب طرائق النقاط ودليل مستوى الأهمية والتكرار على التتالي. بينما ما وجد من عناصر نباتية وفتات عضوي في داخل القناة الهضمية للسمكة فقد يعود إلى ما كانت تتناوله الأسماك الصغيرة المهضومة، فقد وجدت أسماك الخشني Liza abu وبنيني صغير الفم Cyprinion kais الصغيرة الحجم داخل معدة البز. إن هذه النتائج تتفق مع الدراسات الأخرى التي أجريت في المسطحات المائية المختلفة في العراق، التي أكدت بأن البز سمكة مفترسة ( 3 و7  و27 و 28).  ولكن إرتفاع مستوى المياه في الخزان ربما كان وراء زيادة نسبة الحشرات والهائمات الحيوانية في القناة الهضمية لهذه السمكة أيضاً في هذا البحث إضافة إلى صغر أسماك البز المدروسة، إذ كانت تتراوح بين 15.3سم  و 27.8 سم.

أبو براطم B. barbulus

    شكلت الهائمات الحيوانية 34.1% و 47.4% من الغذاء المتناول حسب طريقة النقاط ودليل مستوى الأهمية، فجاءت في المقدمة، إضافة الى كونها الأكثر تكراراً (25%) في القنوات الهضمية المفحوصة طيلة مدة الدراسة. وجاءت الحشرات ويرقاتها في المرتبة الثانية مسجـلة 27.9% و25.9% و16.7% حسب الطرائق الثلاث أعلاه. وتبعتهما النباتات الراقية والفتات العضوي حسب طريقة النقاط أيضا. نلاحظ أيضا، كما هو الحال في الأسماك السابقة تواجد الحشرات بنسب عالية مصحوبة مع نسب من النباتات والفتات العضوي وقد يعود ذلك كما ذكر إلى إرتفاع مناسيب المياه وأخذ هذه النباتات مع الحشرات ويرقاتها. أما تواجد المواد غير الغذائية الملحوظ (8.3% P=) في القناة الهضمية، ربما يعود لإنتشارها عند سواحل البحيرة وبين النباتات البرية قبل وصول المياه إليها. فأخذتها الأسماك صدفة بعد إثارة فضولها عند وصول المياه إليها. وحصلت المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني المتواجدة في الجزء الأول من القناة الهضمية للأسماك على 65.0% من النقاط الممنوحة ونسبة 73.8% حسب دليل مستوى الأهمية مما يؤيد بأن السمكة مختلطة التغذية ( قارته) ميالة بشدة الى الغذاء الحيواني الأصل (18).  لم نتمكن من مقارنة هذه النتائج مع نتائج  مواقع أخرى لعدم توافر البحوث المنشورة لدينا عن سمكة أبو براطم، السمكة التي يساعد شكل فمها وموقعه على تناول الغذاء بالقرب من أو عند القااع.   

القطــــــان  B. xanthopterus:

     يلاحــظ مـن جدول 1 أن الحـشرات ويرقاتها       ( الهـوائية والمائية منها) قـــد شــكلت 32.6%  و 42.y` x الــالمـــتناول حســــب طريقتي النقاط و دليــل مستوى الأهــمية وبتكـــرار 19.9%، لــذا تــصدرت بـقية مكونات الغــــذاء وجاءت فـي المقدمة. أما الفتــات العضوي فجـاء ثانياً 12.5%، 19.6% وبتكرار مقداره 24.1%، متبوعا بالهائمات الحيوانيــة (17.4%و18.9%) والنباتات الراقيــة (21.4% و13.1%) بطريقة النقاط ودليل مستوى الأهمـية على التتـــالي. وكـان الفتات العـــضوي الأكثر تكراراً (24.1%) في أسماك القطـــان المفحوصة. سجلت النباتات والقتات العـــــــضوي في غـــــــــذاء القطــان نـتيجة لتناولــــهما مع الحــــشرات ويرقاتها التي تســبح بين أو تقــــف على هذه النباتات المزروعة عند البحيرة وإمتدت المياه لــها فالمعروف إن القطــــان يفــضل الغـــذاء الحيواني الأصـــل (22)، والذي شــكل في هــذا المــسطح نــسبة 61.3% من محتويــات القنــاة الهضــمية حســـب دليــل مــستوى الأهــمية.  مما يؤكــد يان القطـــان سمكة قارته تميل الى الغــذاء الحيـــواني (18). وهــذا يــتفق مع ما وجده كل مـن (8 و23) عـــند دراستهم لأســــماك 

هور الحــمار.  والشـــــــماع وآخرون (3) عند دراستهم لأسماك خزان حديثة. ووجــد(24)  أن مكان قط  قة ــــذ ةـــــــحيرة الحبانيـــة ،  فقـد كانت تعــتمد على النــواعم والحشرات ويرقــاتها والهـــائمات الحيوانية بشكل رئيس، بــينما نجد أن الفتات العـضوي والحــــــــــشرات والهـــــــــائمات 



التداخل الغذائي بين الشبوطيات الخمس

    أثبت دليل مورسيتا - هورن (CH) وجود درجة عالية من التشابه في الغذاء المتناول من قبل عدد من الأسماك المدروسة وخاصة المختلطة التغذية (جدول 2 ) . لقد كانت قيمة دليل التشابهه لغذاء سمكة الشبوط مع أسماك القطان والحمري والبز وأبو براطم  هـي 0.96 و0.92 و0.67 و0.76 على التتالي حسب دليل مستوى الأهمية. فقد تداخلت سمكة البز المفترسة في غذائها مع سمكة الشبوط ( 0.67) ،  لكثرة ما تناولته كلتا السمكتين من حشرات ويرقاتها وهائمات حيوانية. علما بأن أسماك البز المدروسة قد تراوحت أطوالها الكلية بين 15.3سم-27.8سم، والتي قد يصعب عليها عملية إفتراس أسماك كبيرة.  ووجد إن سمكة أبو براطم تتشابه في غذائها مع  سمكتي الشبوط (0.76) والقطان (0.77) لتواجد الحشرات فيها. إن قيمة دليل مورسيتا-هورن (CH) التي تزيد عن 0.60 تعطي مؤشرا بوجود تداخل غذائي بين الأسماك المتواجدة (17)، ولكننا نجد قيم منخفضة، كما هو الحال بين البز وأسماك أبو براطم (0.49) والحمري (0.56) والقطان (0.50).

إن التغذية المختلطة لمعظم الأسماك الموجودة في هذا الخزان لا يعني بالضرورة وجود تنافس على الغذاء, فان كل سمكة ممكن إن تحصل على غذائها من مستوى مختلف من المسطح المائي (سطح الماء ، وسط الماء أو بالقرب من القاع ) مما يوفر للسمكة موقع مختلف وحيوانات أو نباتات تختلف عن بعضها بالجنس والنوع. . وقد تغير السمكة النوع الذي تعتمد علية مع إختلاف حجمها أو المرحلة العمرية والتغير في الموسم وتوافر الفريسة وإختلاف موقع السباحة. 

إن خزان سد حمرين الحديث الإنشاء نسبة إلى بقية الخزانات في القطر يحتاج إلى الحماية وإعطائه حصة مائية من نهر ديالى للحفاظ على بحيرته و من ثم الحفاظ على الثروة السمكية فيه. ويعد خزان حمرين من الخزانات القليلة التي تتوافر فيها صغار سمكة البز بعد ان تكاثرت أمهاتها في النهر أعلى الخزان والتي يتطلب العناية بها وحمايتها. و سمكة الشبوط التي بدأت بالتناقص ( ملاحظات للباحث الأول).فضلا على ذلك  يجب تقديم الجهود الإضافية لدعم الغذاء الطبيعي في الخزان لزيادة الهائمات النباتية والحيوانية فيه وذلك بزراعة أطراف البحيرة بالأشجار النفضية للمساعدة في إغناء البحيرة بالمواد الأولية. ويمكن تطبيق الشيء نفسه على خزان دربندخان وإيقاف عمليات زراعة الأنواع المختلفة من الكارب فيه للمساهمة في نمو الثروة السمكية المحلية فيهما.  لأن عملية الزراعة سوف تؤثر على الأسماك المحلية في كلا الخزانين، 


لقد بدأت بوادر ظهور أسماك الكارب العشبي في خزان حمرين   (ملاحظات شخصية للباحث الأول) . قادمة من خزان دربندخان . ولابد من منع الصيد بوساطة الطرائق غير القانونية  في الخزان والسيطرة على  فترات المنع والعمل على إستعمال الشباك القانونية المحددة بالشكل العلمي والتي تسمح للأسماك بالتكاثر ولو لمرة واحدة(6).



 جدول (2) : النسبة المئوية لمحتويات القناة الهضمية للأسماك المصيدة من خزان حمرين خلال المدة بين كانون الثاني ونهاية كانون الأول (1998)

 

 

مكونات الغذاء

الشبوط

القطان

 

الحمري

البز

أبو براطم

اللصاف


R

O

P

R

O

P

R

O

P

R

O

P

R

O

P

R

O

P

الطحالب الخضر والخضر المزرقة

3.7

6.6

7.6

1.4

4.7

4.6

2.8

4.3

10.5

0.1

1.4

1.9

الديتومات

+

0.4

0.1

0.3

1.6

2.5

النباتات الراقية

19.5

12.4

21.4

13.1

9.4

21.4

24.7

13.0

30.3

+

1.4

0.5

7.2

12.3

10.5

6.5

8.4

17.0

فتاة ت عضوي

17.2

23.9

9.8

19.6

24.1

12.5

21.3

30.4

11.2

11.4

22.5

10.1

7.3

18.2

7.2

3.2

14.2

5.0

المصدر: الملخص :: صيدت 1098 سمكة مختلفة من الأسماك المتواجدة في خزان سد حمرين المقام على نهر ديالى. كانت منها 492 سمكة من جنس Barbus تشمل أسماك الشبوط B.grypus والقطان B.xanthopterus والحمري B.luteus والبز B. esocinus وأبو براطم B.barbulus. صيدت الأسماك في المدة بين كانون الثاني (يناير) ونهاية كانون الأول (ديسمبر) 1998. للتعرف على المحتوى الغذائي للقناة الهضمية لهذه الأسماك ، والتداخل الغذائي بينها. كانت أسماك االبز حيوانية التغذية تعتمد على الأسماك الصغيرة ( 38.0%، 22.5% و42.7%) في غذائها بشكل رئيسي إضافة الحشرات ويرقاتها حسب طرائق النقاط والتكرار ودليل مستوى الأهمية على التتالي. وكانت أسماك الشبوط والقطان و أبو براطم مختلطة التغذية ( قارتة) ميالة إلى الغذاء الحيواني. وجدت أسماك الشبوط تتناول الحشرات المختلفة ويرقاتها ( 24.8%، 17.7% و32.4%) والنباتات الراقية. ووجدت أسماك القطان أيضاً تتناول الحشرات ويرقاتها بالدرجة الأولى (32.6%، 19.9% و42.2%) متبوعة بـ الهائمات الحيوانية. أما أسماك الحمري فكانت مختلطة التغذية تتناول الغذاء النباتي (48.8%) والحيواني (44.3%) الأصل بنسب متقاربة. واعتمدت الحمري في غذائها بشكل رئيس على الحشرات ويرقاتها (30.8%، 21.7% و41.8%) والنباتات الراقية. وكانت أسماك أبو براطم تتناول الهائمات الحيوانية بالدرجة الأولى ( 34.1%، 25.0% و47.4%) متبوعة بالحشرات ويرقاتها المختلفة حسب الطرائق الثلاث أعلاه على التوالي. وأظهر البحث أن التداخل الغذائي كان مرتفعاً بين سمكة الشبوط المختلطة التغذية وأسماك القطان والحمري وأبو براطم، إذ كانت قيم دليل التشابه لمورسيتا - هورن( CH) لها تساوي 0.96 و0.92 و 0.76على التتالي. بينما وصلت قيم هذا الدليل بين سمكة البز والشبوط إلى 0.67 فقط ، ولم تسمو إلى 0.60 مع أسماك القطان والحمري و أبو براطم لتغذية سمكة البز الحيوانية. ولزيادة إنتاجية الثروة السمكية وحمايتها في الخزان ، وجد ضرورة أعطاء حصة مائية للخزان ودعم العناصر الأولية لنمو الهائمات النباتية والحيوانية فيه. ويدعو البحث إلى أهمية وقف أطلاق الأسماك المستوردة فيه وخزان دربندخان الذي يقع أعلى منه ويؤثر فيه، إذ تسربت هذه الأسماك للخزان موقع البحث.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 463 مشاهدة

ساحة النقاش

DrAmer
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,817