مصداقـــًا لقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: " لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ " حرصت - والله المستعان - على تقديم نبذة عن كل مرشح يحلم - حاليًا - برئاسة مصرنا ، ويجثم - مستقبلاً - على صدورنا أربع سنوات.

المرشح العــاشــر : مـرتضى منـــصور

الاسم :

 مرتضي أحمد منصور .
السن :

17 يونيو1952م .
مكان الميلاد :

ولد في حي شبرا بالقاهرة وأصوله من محافظة الدقهلية، التحق مرتضي بكلية الحقوق وتفوق فيها ، وكان أول مناصبه بعد التخرج من كلية الحقوق التعيين بالقضاء، فقد عين وكيل نيابة بمدينة الإسماعيلية .
المهن  :

- محامى بالنقض والإداريه العليا

- قاضى ورئيس محكمة محكمة سابقا .

– عضو مجلس الشعب سابقا

– عضو هيئة البرلمان الدولي سابقا

– رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك السابق

- وكيل مؤسسى حزب مصر الحرة .
الصدام مع كبار مسئولى الدولة :
       كانت البداية حين التقى المهندس سيد مرعى - أمين عام اللجنة المركزية في ذلك الوقت - مع بعض قيادات الطلاب، وبحضور جميع المسئولين في الدولة في عام 1971 وهنا وقف الطالب مرتضى منصور ليسأله سؤالا فجّر الغضب في وجه الجميع : فقد سأل «مرتضى» باستنكار "إزاى الأفنديه كبار القادة في بلدنا يفكرّوا في تحضير الأرواح وسؤالها عن التوقيت المناسب للحرب؟!"
        ردَّ أمين عام اللجنه المركزية على السؤال وكانت الإجابة شهرًا في السجن! هنا بدأ اسم الطالب مرتضى منصور يظهر على الساحة. فمن هذا الذي يقف ضد النظام في فترة تُعد من الفترات الحرجة والحاسمه في تاريخ مصر؟

       ورويدا رويدا بدأ يأخذ سلم البطل الشعبي الذي يُعبر عن كلمة الجماهير التي في الصدور ، ففي – على سبيل المثال – أثناء مباراة بالدورى المحلى بين نادي الإسماعيلي ونادى الاتحاد السكندري وحدث شغب بالمباراة وتبادل الجميع الإتهامات، وكان الاتهام الأكبر للاعب شهير
في ذاك الوقت بالنادى الإسماعيلى والإدانة تحوط به من كل جانب ووصلت القضية إلى وكيل النائب العام الحديث العهد بالمهنه (مرتضى منصور) ، وبدأت الضغوط والإتصالات بهذا النائب الشاب لطمس معالم القضيه منعًا للتصادم مع راعى النادى ، وصهر الرئيس السادات عُثمـان أحمد عُثمـان
وهنا كانت المفاجأه التى أطاحت بعقل الجميع:
       قررنا نحن مرتضى منصور وكيل النائب العام بحبس المتهم فلان الفلانى والشهير بهندى أربعة أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد، طبقا لسير التحقيقات ، وبدلاً من عبور الأزمه من مبدأ ( أبعد عن الشر وغنى له ) رفض وأبىَ أن يخرج عن القَسَم الذي أقسم به وأن يكون ألعوبه في أيدي أحد حتى ولو كان صهر رئيس الدولة .
واقعة فيلم الافوكاتو الشهيرة والإستقاله من منصبه كقاضى :
        في أواخر عام 1983م قام الكاتب الساخر رأفت الميهى بتقديم نجم الشباك عادل إمام في شخصية المحامى حسن عبد الرحيم الشهير بحسن سبانخ بفيلم الأفوكاتو. فهو هنا يسخر من شخصية المحامى ويسخر من السلطة القضائية ، ويسخر من السجن والسجان ، وكذلك يدين الطبيب والمآذون الشرعى وكل هذه الشخصيات تمثل رموزًا للمجتمع والسلطة، فقد أدانها وكشف بعض أوراقها باعتبارها أنماط فاسدة استطاعت استغلال سلطتها لتحقيق مصالحها الشخصيه وهى إفراز طبيعى لمجتمع الانفتاح الفاسد وكان الجوكر في كل هذه النقاط هو نجم الكوميديا الأول في مصر بلا منازع الفنان عادل إمام .
        ولكن انطلقت الشراره عندما تقدم (150 ) محاميا بدعوى ضد المسئولين عن تمثيل وإخراج وإنتاج فيلم «الأفوكاتو» وطالبوا بوقف عرضه وحصولهم على تعويض مؤقت 101 جنيه؛ لأن الفيلم يصور رجال القضاء والمحاماة بصورة غير لائقة مشينة وأنهم مرتشون وأفاقون وأن الفيلم يسئ إلى سمعة مصر!
         ووصلت القضية إلى القاضى مرتضى منصور ، الذي شاهد نسخة الفيلم وشاهد القاضى وهو يقوم بمغازلة الشاهدة في المحكمة بطريقة بها إسفاف وابتذال (ويلاعب لها حواجبه) وإنفعل مرتضى حفاظا على قدسية المهنة التي هو أحد أفرادها. وأصدر وقتها حكما صادما بحبس كل من رأفت الميهى ويوسف شاهين سنة مع الشغل وكفالة عشرة آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ، مضيفا إليهم عادل إمام ، ولكن هنا بقدر وقوف الصحافه بجانب وكيل النائب العام مرتضى منصور في معركته الناجحه ضد الوزير أصبحت خصما عنيدا ضد القاضى مرتضى منصور مشبهه إياه بأنه قام بتحويل نفسه من قاضى على المنصة إلى رقيب سينمائى ، وارتدى عباءة المدافعين عن الشرف والقيم ، وكان القرار من الكبار وقف تنفيذ الحكم، وكان القرار الأكبر من الفارس وهو تقديم استقالته من منصبه كقاضى في واقعة غير مسبوقة من على منصة القضاء ، وقبلها كان أرسلها إلى كل الصحف. احتجاجا على عدم احترام قدسية المهنة .
         ورويدا رويدا أصبح مرتضى منصور أشبه بنبات «عباد الشمس» يتحرك دائما في اتجاه الأضواء، لا بعيدًا عنها، وقام بتأليف كتابه " مرتضى منصور ضد الفساد " .
الحكم الثانى على عادل إمام :
        استمر «مرتضى» في التصدي المشاهير بكل براعه قانونيه ، فقد تصيد سقطة لعادل إمام والذي هاجمه في حوار له بإحدى المجلات، وهو ما اعتبره « مرتضى » سبًّا وقذفًا في حقه، حصل بمقتضاه على حكم بحبس « عادل إمام » لمدة 6 أشهر، وتعويض قدره مليون جنيه، وبعد تدخل العديد من الشخصيات للوساطة بينهما انتهت بتنازل «مرتضى» عن بلاغه في مقابل قيام «عادل» بنشر اعتذار له في الصحف المصرية ، وبالفعل تنازل مرتضى عن الإهانه وتنازل عن المليون جنيه
واقعة محاكمة الجاسوس الإسرائيلى :
        أثناء محاكمة الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام كان مرتضى منصور يدافع بكل قوه وكرامه عن اسم مصر مهاجما المحامى المصري الذي سمح لنفسه بأن يقوم بالدفاع عن هذا الجاسوس وظهر الصهيونى «أسعد أسعد» مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق بنيامين نتنياهو في قاعة المحكمة وهو يبتسم في سخريه ويضحك للجميع مؤكدا على أنه آتى لكى يأخذ معه عزام عزام وشعب مصر هذا شعب ...... !!!

        هنا لم يتمالك مرتضى منصور نفسه وقال له : (خد ده معاك احسن) وهنا كان الظهور الثاني لحذاء مرتضى منصور إعلاميا .
مرتضى منصور البرلمانى :
      كانت البداية أو الخساره الأولى له في سنة 1990م حيث نبهته تجربة الاعتقال التي مر بها، نبهته إلى ضرورة الحصول على حصانة جديدة، بعد فقده الحصانة القضائية. فقرر خوض لانتخابات البرلمانية عام 1990م واختار وقتها دائرة العجوزة والدقى والتي يسكن في منطقتها وكانت المرشحة المنافسة آمال عثمان وزيرة الشئون الاجتماعية وانتهت الانتخابات في هذه الدورة بإعلان فوز آمال عثمان. لكن هل سكت مرتضى منصور عن ما شعر إنه حقه ؟!

      ظل يلاحقها مرتضى بالسلاح الذي يجيده ولا يجيد غيره استخدامه ؛ وهو القانون وبالفعل نجح بكل براعه وبكل سهوله في أن يحصل على حكم من محكمة النقض بأحقيته في المقعد البرلمانى،
لكن سيد قراره حسم الأمر لصالح الوزيرة!!

الخساره الثانية سنة 1995م :
        عاود الشخص الباحث عن الطموح والحصانه الكـّره مرة أخرى ، ولكن في بلدته أتميدة التي تتحول في كل جولة انتخابية إلى ثكنة عسكرية وبها ما بها من أنصاره وأنصار منافسه عبد الرحمن بركة. كانت المنافسة لصالح الفارس الأول ، وكانت النتيجة هي فوز عبد الرحمن بركة المرشح المنافس لمرتضى وخسر مرتضى الصراع الثاني على كرسى البرلمان والحصانه المرغوبة لدائرة من أشد الدوائر سخونه على مستوى كامل الانتخابات في مصر !!

      ولكن ورغم الجهد الجهيد وكل ما قام به وكان الفوز الأول له في انتخابات 2000م. ومنذ أن تولى المركز النيابي داخل قريته قام بالعديد من المشاريع من أجل خدمة أهل الدائره وأصبحت له شعبيه وأصبحت الدائره شهادة النجاح التي يحصل عليها هذا القانونى البارع .

بداية الظهور الحقيقي في الرياضة المصرية :
        لا أحد يعرف على وجه التحديد متى بدأت علاقة مرتضى منصور بالرياضة، فحسب تأكيده أنه مارس الملاكمة في كلية الحقوق، وكان لاعباً في فريق الجامعة لكرة القدم، وكان عضوا عاملاً في نادييَّ الأهلى والزمالك!!

          لكن ظهور مرتضى الحقيقى في الرياضة المصرية جاء من بوابة المحاماة بصفته محاميا عن أشهر الرياضيين وفى مقدمتهم محمود الجوهرى في قضيتين هما الأشهر: الأولى التي طلب فيها الجوهرى تعويضا من اتحاد الكرة بعد إقالته، والثانية عندما اتهم طاهر أبو زيد بسبه وقذفه والإثنان كسبهم - بالطبع - مرتضى منصور ببساطه وزاد تهاتف أشهر الرياضيين الذين يبحثون عن وكالته للدفاع عنهم .

مرتضى منصور في نادي الزمالك سنة 1992م :
       منذ شهر سبتمبر 1992م ، منذ ذلك التاريخ أصبح نادي الزمالك على صفيح ساخن وذلك بعد ما ترشح مرتضى منصور لعضوية مجلس الإدارة في أول دورة له.. والسبب يتلخص في كلمتين "ضد الفساد " حيث حظى مرتضى على شعبية لافتة من أعضاء النادى وعرف النادى العريق انتخابات وصفت بأنها ماراثون طويل وهى السمه التي طالت كل انتخابات لمجلس إدارة نادى الزمالك منذ ذلك الحين.
تاريخ الانضمام إلى مجلس إدارة الزمالك:
منذ عام 1996 حتى 1997 عضو مجلس إدارة
منذ عام 1997 حتى عام 2001 عضو مجلس إدارة
منذ 2001 حتى عام 2005 نائب مجلس إدارة
تولى رئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك في عام 2005م .

      وإلى الآن لا يدرى أحد في مصر أو في العالم العربي لماذا رشح مرتضى منصور نفسه في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة في ديسمبر 2011 م ، ولا ما هي دوافعه فيها ؟!!

المصدر: من وحي الواقع السياسي المصري

التحميلات المرفقة

Dr-mostafafahmy

د/ مصطفى فهمي ...[ 01023455752] [email protected]

ساحة النقاش

مصطفى فهمي

Dr-mostafafahmy
فلسفة الموقع مهتمة بتحديد طريقة الحياة المثالية وليست محاولة لفهم الحياة فقط. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

455,271