كتب /ممدوح فتحى أ من المهم جدًا أن نتعرف على الخلفيات الاجتماعية لقيادات الجماعات الجهادية، إن مناقشة الحياة الخاصة وخلفياتها لهم تفتح لنا طاقات مظلمة، لأن الناس لا يولدون إرهابيين.. فحياتهم أشبه بمزارع يحضر الحقل للزرع، فإما يخرج نباتًا طيبًا، وإما يخرج نكدًا.
يحكى «حبارة» فى فيديو له على «يوتيوب» القصة التى حولته إلى قاتل محترف وإرهابى، ويلخص أسباب ما جرى له فى المطاردة والسجن والتعذيب، ويقول: «أنا عادل محمد إبراهيم، من قرية الأحراز، مركز أبو كبير الشرقية، منضبط فى عملى بالجزارة، هربت من والدى الذى يعمل بمطابخ جامعة القاهرة، ولم يكن موجودًا بالمنزل سوى ٣ أيام فقط، وعمرى ١١ عامًا، بسبب مشاجراته الدائمة معى، وعدت بعد أشهر، لم أجد حيلة إلا العودة، كى أكمل تعليمى وأحصل على الدبلوم».
أعتقد أن الظرف الاجتماعى هو السبب الحقيقى فى تحول حبارة إلى إرهابى، فيقول: «انفصل والدى عن أمى التى تعبت فى تربيتنا من حوالى ١٣ سنة، وتزوج امرأة أخرى، وعاش بعيدًا عنا فى قرية أخرى».
فجأة ارتدى الجلباب وأطال لحيته، هكذا قال شقيقه الأكبر طارق، الذى يعمل «ميكانيكى»، إنهم من أسرة فقيرة مكونة من ستة أشقاء: محمد، عادل، و٤ فتيات، يعيشون فى منزل متواضع من حجرتين فى الدور الأول، ومثلهما فى الدور الثانى، كانت تحدث بين عادل وبعض جيرانه معارك ومشكلات، ثم بدأ غيابه الدائم، وذهابه للمنصورة للاستماع إلى دروس الشيخ محمد حسان.
حصل عادل على شهادة الدبلوم الصناعى، وبعدها غادر القرية نهائيًا من أجل البحث عن عمل، ولم يجد إلا أن يعمل فى محل (فول وطعمية)، ومرة فى محل لبيع الفاكهة، وأخيرًا (صبى جزار)، وأثناء عمله فى محل الجزارة تعرف على فتاة منتقبة من جيران المحل، تقدم لخطبتها قبل أن تنتهى من تعليمها الجامعى، وقبل زواجهما بعدة شهور، وأثناء ذهابها للجامعة تعرضت لحادث وبترت يدها، لكنه أصر على إتمام الزواج منها، وأنجب منها بنتين: فاطمة وعائشة.
نشرت فى 8 يونيو 2016
بواسطة DoaAlwataonline
DoaAlwataonline
موفع اخبارى يحتوى على الشفافية والمصداقية بنقل المادة الاخبارية بكل حيادية »
عدد زيارات الموقع
42,587
تسجيل الدخول
ابحث
للأ علان على الموقع
عليك الأتصال بهذا الرقم 01005098978 أعلاناتك تنشر فى الحال باسعار مخفضة
ساحة النقاش