كتب /ممدوح فتحى : داخل أحد الشوارع الضيقة بمنطقة حدائق حلوان تعيش «ثريا كامل أبو الدهب»، 61 سنة، في عداد الأموات بحجرة بالطابق الأول لا تعرفها أشعة الشمس، سيئة التهوية تشتكى لرب العباد حالها بعدما طفح بها الكيل، وتعود قصتها بتزوجها من رجل متزوج ولديه أبناء، وفور وفاة زوجها طردها الأبناء فى الشارع ومنعوها من الميراث، حسب قولها.
وتضيف ثريا أنها وجدت نفسها وحيدة فى الدنيا، وقف بجوارها أصحاب القلوب الرحيمة واستأجروا لها حجرة بعقار وجمعوا أثاث الحجرة، ومن حزنها على حالها أصيبت بسرطان الثدى وضغط الدم والسكر، وانسد أحد شرايين القلب فأصبحت قعيدة لا تقدر على الحركة، بالإضافة إلى المياه التى تنزف من قدمها التى لا تعرف مصدرها.
وأضافت السيدة العجوز بصوت حزين:« ولاد الحلال ودونى مستشفى حلوان العام واحتجزت هناك كام يوم وماكنش حد بيعالجنى ولا بيسأل عنى علشان مش معايا فلوس وفوجئت فى صباح أحد الأيام بقيام العمال بطردى خارج المستشفى على الرصيف علشان مش معايا فلوس اتعالج».
وبدموع ممزوجة بالذل تابعت: «يابنى أنا مش عايزة حاجة من حد ولا أصعب على حد.. أنا نفسى اتعالج وأرجع أخدم نفسى وعلى فكرة أنا اللى بيتقال عليهم مالهاش حد فى الدنيا غير ربنا.. ونفسى أمشى على رجلى علشان أصلى فى الجامع».
وهنا انفجرت عيونها بالدموع قائلة: «أهل الخير بيدونى صدقة كل شهر لكن الفلوس بتتصرف على اللى بيغيرلي هدومي وبيشربنى».. واختتمت حديثها بجملة: «الغلالة تروح فين يا حكومة».
نشرت فى 14 إبريل 2016
بواسطة DoaAlwataonline
DoaAlwataonline
موفع اخبارى يحتوى على الشفافية والمصداقية بنقل المادة الاخبارية بكل حيادية »
عدد زيارات الموقع
42,682
تسجيل الدخول
ابحث
للأ علان على الموقع
عليك الأتصال بهذا الرقم 01005098978 أعلاناتك تنشر فى الحال باسعار مخفضة
ساحة النقاش