كتب /ممدوح فتحى : قال شاهد الإثبات العقيد أحمد عبدالرحمن من قوات الأمن المركزي، خلال شهادته في محاكمة 379 متهمًا إخوانيًا، من بينهم 189 محبوسين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام النهضة"، إنه كان من ضمن التشكيل المقرر له اقتحام الاعتصام من ناحية مدخل ميدان الجيزة. وأضاف شاهد الإثبات، أنه وبعد نزول القوات من السيارات تم إطلاق النار عليها من قبل المعتصمين وتم إصابتي بطلق خرطوش في الوجه، وعلى ذلك تم نقلي إلى المستشفى ولا أعلم ماذا حدث عقب ذلك. وقال شاهد الإثبات الثاني رقم 21 في القضية، النقيب محمد مرضي علي، إنه يعمل في قطاع الأمن المركزي، وكان من ضمن القوات المكلفة بفض الاعتصام، وعقب دخول القوات من جانب كلية الهندسة تم إطلاق النار على القوات من قبل المتهمين وأصبت واثنين آخرين من القوات بطلق ناري. وأضاف الشاهد، أن إطلاق النار حدث أثناء إعطاء المتظاهرين مهلة للخروج من الاعتصام، حيث كان البعض يختبئ وراء دشم خرسانية ويحملون أسلحة نارية من مختلف الأنواع. وأسند أمر الإحالة للمتهمين وعددهم 379 منهم 189 متهمًا محبوسًا، بتهم "تدبير تجمهر بميدان النهضة، بغرض الترويع ونشر الرعب بين الناس، وتعريض الأمن العام وحياة المواطنين للخطر، كما قاموا بمقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض التجمهر، وكذلك التخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة، واحتلالها بالقوة وقطع الطرق، وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية التنقل والتأثير على السلطات العامة في أعمالها، بهدف مناهضة ثورة 30 يونيو". كما أُسند لهم "ارتكاب جرائم القتل العمدي في حق عدد من مجهولي الهوية، والشروع في قتل الرائد وائل مختار والمجند محمد المهدي عفيفي والمجند رامي قرني مصطفى وآخرين عمدًا مع سبق الإصرار، وأيضًا الانضمام لعصابة قاومت بالسلاح رجال السلطة العامة في تنفيذ القوانين، وكذلك حيازة أسلحة نارية مشخشنة، وغير مشخشنة، وذخائر تستخدم على الأسلحة بدون ترخيص، وأسلحة بيضاء، والقيام بأعمال البلطجة واستعراض القوة".