كتب /ممدوح فتحى : الواقعة حدثت بسبب إحدي شركات الكحول ، حيث كانت تقوم بتحويل العسل الأسود إلى بعض المشروبات الكحولية ، وفي هذا الوقت أعلنت الحكومة أنها بصدد إعداد قانون لمنع المشروبات الكحولية وإدراجها ضمن السلع غير القانونية خلال بضعة سنوات،وهو ماجعل الشركة تسارع في تحويل العسل الأسود إلى مشروبات، حتى تتمكن من بيعه قبل المنع المفروض على الكحول، وذلك حسبما ذكر موقع " atlasobscur".
كانت الشركة تضع العسل الأسود في خزان ضخم لتخزينه ولكن هذا الخزان كان يعاني من بعض العيوب في التصميم، حيث تم بناؤه بمواد خاطئة، وبدأ يسرب العسل من داخله ،وعندما علمت الشركة قامت بوضع دهان باللون البني حتى لا يتم ملاحظة هذه العيوب.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أنه في عام 1919 تلقت قوات الشرطة نداء من شرطي يستغيث خلالها طلبًا في إرسال كل ما في استطاعتهم من دعم وقوات لإنقاذ المدينة من "فيضان العسل الأسود".
لم تصدق الشرطة في بداية الأمر، وشعرت انها مبالغة غير منطقية، ولكن سرعان ما تفاقمت الكارثة بعد أن دمر العسل الخزان وتحول الأمر إلى فيضان ارتفاعه أكثر من طابقين، دُمرت بسببه كل المباني الموجودة في محيطه، لدرجة أنه كان يقتلع المنازل من قواعدها.
انفجر الخزان بسبب التدفق الهائل للعسل، وقطع المعدن تحولت لقذائف أقوى من طلقات البندقية، وكذلك الصواميل الرابطة للخزان، ودمر الفيضان من شدته العمدان المعدنية والخرسانية التي ترفع الكباري، وأسقط القطار من أعلاها، وتسببت الكارثة في تدمير الشارع والحي بأكلمه.
وقتل 21 شخصًا وأصيب مئات البشر، ودمرت مباني وممتلكات بقيمة تعادل 100 مليون دولار.
ورغم كل الجهود التي قام بها مسئولو المدينة لإخفاء آثار الكارثة، ظلت الشوارع بها آثار العسل لعشرات السنين بعد الحادث، حتى أن سكان الحاليين يقسمون أنهم في أيام الصيف يشمون رائحة العسل الأسود في الهواء.
نشرت فى 6 إبريل 2016
بواسطة DoaAlwataonline
DoaAlwataonline
موفع اخبارى يحتوى على الشفافية والمصداقية بنقل المادة الاخبارية بكل حيادية »
عدد زيارات الموقع
42,629
تسجيل الدخول
ابحث
للأ علان على الموقع
عليك الأتصال بهذا الرقم 01005098978 أعلاناتك تنشر فى الحال باسعار مخفضة
ساحة النقاش