الترامادول والجنس:
كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن علاقة الترامادول بالجنس ونحن هنا نركز على التحليل العلمى والنفسى لهذه الظاهرة التى انتشرت فى اوساط الكثير من الاشخاص فأصبح اتجاهم للترامادول بأنواعه هو الملاذ للنشوه الجنسيه وليس للادمان ثم ادى بهم هذه الطريق الى الادمان النفسى والجسدى لمادة الترامادول المخدره
الجانب الجنسى وتأثير الترامادول فى هذا الجانب:
كثير جدًا من الرجال يستخدمون الترمادول بحثاً عن وهم الفحولة وإطالة اللقاء الجنسى، والحقيقة أن هذا العقار يمكن أن يطيل فترة الجماع عن طريق التأثير على إعادة نقل مادة السيروتونين إلى الموصلات العصبية وهى نفس الطريقة التى تعمل بها العديد من أدوية الاكتئاب التى تسبب إطالة مدة الجماع قبل القذف
نحن أمام مسألة لاتتعلق بفئة المدمنين قدر ماتتعلق بهذا العقار فالترامادول من الأدوية التى تسبب التعود ويحتاج المريض الى زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على التأثير المطلوب وإذا ابتعد عن تناوله أصيب بدرجة عالية من الأكتئاب كأنه سيموت، وهنا مكمن الخطورة فالكثير وقعوا فى فخ ادمانه بدون قصد سعيا لمزاج أفضل وسعادة منشودة وهو ما سهل انتشاره بين معظم الفئات الاجتماعية ومختلف الأعمار فالبعض يستخدمه من أجل الجنس والبعض الآخر من أجل تحمل المجهود الشاق وساعات العمل الطويلة وأخيرا كعلاج خاطئ للصداع أو كمسكن للآلام أو المغص.
ومن الناحية العلمية يستمد الترامادول مفعوله من تأثيره على مستقبلات المورفين بالمخ وإفراز مادة السيروتونين (هرمون السعادة) من المخ ومن ثم التسبب فى إحداث حالة السعادة، كما يروج كعلاج لبعض المشاكل الصحية يستحى الكثيرين ذكرها للطبيب حيث يساعد على اطالة مدة القذف وبالتالى تحسن الأداء اثناء الممارسة الجنسية وهو الأمر الذى اكتشفه المصريون قبل أن تثبته الأبحاث العلمية فالترامادول كعقار لا يستخدم فى الأساس لعلاج مشاكل سرعة القذف وتأخيره ماهو إلا أحد أعراضه الجانبية حيث يقلل من ردة فعل الأعصاب.
ادمان الترامادول:
ووفقا لكلام مدير مركز السموم بدأنا منذ عام 2007 تسجيل تزايد ملحوظ دارجة لحالات تناول الترامادول وسط انتشار ثقافة خاصة بالمدمنين كما لو كانوا يحملون موسوعة علمية وهى فى الحقيقة تجارب مبنية على ذاتهم فينتشر فى اوساطهم خلطات للترامادول مع كثير من المهدئات والمنومات للتغلب على آثاره الجانبية كالرعشة والتوتر والقلق وارتجاف العضلات وسرعة ضربات القلب، وتبقى الخلطة الاكثر رواجا وسحرا دمجه بالفياجرا للحصول على تأثير مكمل لبعضهما البعض بهدف تحسين الأداء الجنسى وهو مايلاقى انتشارا فى الأماكن الشعبية وعادة ما تكون ايضا نصيحة من اصحاب الصيدليات عديمى الضمير والباحثين عن الربح السريع، بينما ينتشر بين أوساط المنحرفين وقائمة البلطجية مايعرف ببرشام الفراولة نظرا للونه الأحمر وهو أحدى فصائل الترامادول وبالنسبة لمدمنى الهيرويين والأفيونات تعتبر أقراصه ملجأهم للحصول على نفس التأثير عند ضيق ذات اليد من سعر الهيروين المرتفع، وباختلاف عن باقى الافيونات لا يتم الكشف عن الترامادول إلا من خلال تحليل خاص بمراكز السموم وهو ما يستغله البعض للهروب من الفحوصات عند التقدم للوظائف أو بالنسبة للسائقين
وقد اثبتت الدراسات والتتبع لحالات الاشخاص الذين يتعاطون الترامادول لممارسة الجنس ان القدرة الجنسية تضعف بعد الاستعمال لفتره وقد يؤدى استمرارية التعود اليه الى خلل فى حالة الانتصاب والقدرة الجنسية .
اضرار الترامداول والاثار الجانبية:
دوخة, صداع, دوار, نعاس, إمساك, غثيان, ارتباك, هلوسة, عصبية, رعشة, هرش, طفح جلدي, عسر هضم و انتفاخ, و زغللة في الرؤية.
في حالات نادرة قد يسبب: صعوبة في التنفس, خلل بالكبد, تشنجات, متلازمة ستيفن جونسون, قابلية للانتحار.
قد يزيد من احتمالية حدوث تشنجات للمرضي المعرضين لذلك.
قد يسبب تثبيط للجهاز العصبي و الجهاز التنفسي.
الترامادول عقار ضار جدا على الكلى والكبد وغالبا ما ننصح بتجنب العقار فى حالات أمراض الكلى والتليف الكبدي .
يزيد الترامادول من احتمالية حدوث تشنجات للمرضى المعرضين لذلك مثل مرضى التشنجات الحرارية ومرضى الصرع . ايضا متناولو عقار الترامادول غالبا من المدخنين وهذه مشكلة كبيرة وخطيرة، حيث إن العقار يزيد قدرة أى شخص على التدخين ويجعل طعم الدخان مستساغ مما يزيد كمية التدخين، مما يجعل المدخن عرضة لمرض سرطان الرئة.
الجرعات الكبيرة من الترامادول تؤدى الى الوفاه:
تم تسجيل حالات قاتلة أفرطت فى تناول جرعات عقار الترامادول، منها ما هو بقصد أو بدون قصد وتشمل النتائج الخطيرة التي قد تنتج عن فرط جرعة ترامادول حدوث قصور تنفسي، نوم، استرخاء العضلات الهيكلية، غيبوبة، تشنجات، بطء ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، توقف القلب والموت، بالإضافة إلى آثار أخرى تتمثل فى ضيق حدقة العين والقيء وبرودة الجلد.