يشهد بحر صيدا منذ حوالي شهر ونتيجة للعواصف التي ضربت سواحل المدينة والتيارات المائية ، حركة غير عادية لأحد أنواع سمكة المنفاخ الذي يعتبر من أخطر الأسماك سموماً في العالم حيث يؤثر كبد هذه السمكة المسمم على كافة المخلوقات التي تأكل من هذه السمكة أو التي تعضها هذه السمكة كالأسماك الأخرى والغطاسين وغيرهم.وحسب الدكتور هلال أبو زينب إن تأثير سم هذه السمكة على الإنسان يشل كافة أعضاء الجهاز العصبي فتشل حركة الجسم والدماغ مما يؤدي إلى دخول الإنسان في غيبوبة قد تؤدي إلى الوفاة. ذلك لأن سم هذه السمكة ينتشر بشكل سريع في جسم الإنسان وهذا ما حصل مع الشيخ محمد الشيخ عمار الذي مازال في الغيبوبة لليوم الثاني على التوالي وهو في العناية الفائقة في مستشفى حمود. مراسل صيدا نت زار الميناء والتقى عدداً من الصيادين فتبين أن هناك تعميم من وزارة الزراعة بعدم اصطياد هذا النوع من الأسماك وبيعه ويعتبر هذا السمك من النوع المفترس، لذلك يعمل الصيادون الصياد محمد محمود القرص (أبو سمير) يقول" أن سمكة النفيخة تبث السموم في جسم من يأكلها خاصة الكبير منها الذي يكون منقط على سواد ويزن حوالي 5 الطول : يصل إلى 1 م في حالة السمكة المنتفخة الناعمة. الغذاء :
على الرخويات والقشريات ذات المحار الصلب إلى جانب الديدان والمرجانيات.
في صيدا على قتل هذه الأسماك بعد اصطيادها فيقومون بتقطيعها ورميها في البحر . وقد أجرت صيدا نت مقابلة مع صيادين في مدينة صيدا للاطلاع عن كثب على هذه الأسماك. الصياد خالد حسين اللحام وهو يعمل في الصيد منذ 20 سنة يقول "أن بحر صيدا لم يشهد هذه البزرة من قبل وأن الصيادين جميعاً يقتلون هذه السمكة في حال علقت في شباكهم ولا يبيعونها لأنها مضرة وهي على أنواع منها الكبير والصغير ومنها ما هو منقط وماهو سادة. يتراوح وزنها بين الكيلوغرام الواحد والسبعة كيلوغرامات. حتى أنها تضر الصيادين أنفسهم فهي تقوم بتكسير الصنارة وخيطان الشبك."
كيلو. وحدث أنني التقيت صياداً من مدينة صور وتحدثت معه عن هذه السمكة وأن شيخنا الجليل محمد الشيخ عمار أكل منها وهو في حال الخطر فأخبرني أن هناك صياد في صور قفزت عليه هذه السمكة وعضته في رجله وكانت تزن 6 كيلو. فلو اجتمع منها 4 أو 5 أسماك يأكلون الشخص القريب منهم لأن لها أنياب قوية كالعظام حتى أنها تأكل حبال الشبك لذلك نحن نقتلها حين تعلق في شباكنا." وهذه معلومات عن هذه السمكة المفترسة:المواصفات :
السلوك :
تعيش منعزلة وفي العادة تكون في المياه البطيئة الانسياب سواء كانت عذبة أو مالحة أو شديدة الملوحة، تضع بيضها جنبا إلى جنب مع المني بالقرب من قاع البحر وتكون اليرقة طليقة تسبح في المياه المكشوفة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. أحد أنواع سمكة المنفاخ هي سمكة المحيط المنتفخة، وهي نوع سريع السباحة ويتصف أعلاها باللون الأزرق الغامض ويتصف أسفلها باللون الرمادي مع بقع سوداء على كل الجوانب وهناك أشواك صغيرة مختفية في الحنجرة والبطن وتعيش في كل أنحاء العالم بالقرب من سطوح البحار الدافئة. وبدلاً من أن تدفع السمكة نفسها بواسطة الحركات المتموجة لجسمها وذيلها مثل باقي الأسماك فإنها تقوم بحذف نفسها عبر الماء بواسطة تمويج زعانف ظهرها الضخمة وزعانفها الخلفية من جانب إلى آخر، وتهز ذيلها وتجذف بزعانفها الصدرية التي توجد بالقرب من الرأس. ومع أن حركتها بطيئة إلا أن طريقة سباحة هذه السمكة تعطيها القدرة على المناورة فهي تستطيع الحركة إلى أعلى وأسفل وإلى الأمام بل وإلى الخلف لتدخل مخبأها عند وجود أي خطر.
أما إذا لم تسعفها حركتها فتلجأ إلى تكتيكاتها التي اشتهرت بها ، فأي مفترس يريد مهاجمة هذه السمكة يجد نفسه أمام المفاجأة ...فتنفخ نفسها وتصبح في شكل كرة قدم، وذلك عن طريق سحب الماء إلى داخل كيس مع المعدة وتحتفظ به بواسطة صمامات العضلات، فإذا لم تملأه بالماء ملأته بالهواء لتحصل على نفس النتيجة.
ولو حاول الحيوان المفترس ابتلاع هذه الكرة فإنه إنما يبلع كرة تحتوي على سم عصبي قاتل فتكون نهايته. وباستطاعة اليرقة الصغيرة التي تفقس من البيض أن تنفخ جسمها دفاعاً فور خروجها ، وتسبح في المياه المكشوفة لعدة أسابيع قبل أن تستقر على صخر من الصخور.
إن اسم فصيلة سمكة المنفاخ هو تيتراودونتيدا أي رباعية الأسنان. وذلك لأن أسنانها تنصهر في طبقتين اثنتين في الفك الأعلى وأثنين في الفك الأدنى. ولكل من هذه الأسنان حافة حادة مدعومة بسطح قوي طحان أشبه بالسندان، ويعتبر مزيج هذه التركيبة صلباً جداً يسمح للسمكة الكروية أن تعض الفريسة والمواد الصلبة ببساطة وسهولة ويظهر ذلك عند تحطيمها للمحار والعظام بل وحتى الصخور.
الموطن :
توجد في كل أنحاء العالم في المياه الاستوائية العذبة والمالحة لاسيما على الصخور المرجانية، ولكنها أحياناً تنجرف في المياه المعتدلة بواسطة تيارات المحيط.
إعداد/ أمانى إسماعيل
ساحة النقاش