أكثر الأسماك انتشارا في البحر الأحمر والتي يجب أن يعتاد الغواص على رؤيتها هي دجاجة البحر (السمكة الأسد). هذا النوع من الأسماك لديه أسماء شائعة ومتعددة منها (السمكة المخططة) و (دجاجة البحر) و(السمكة النارية أو الفراشة) و(السمكة الريشية) . هذه السمكة جميله وجذابة جدا لا يكاد البحر أن يخلو منها ولكنها خطيرة في نفس الوقت , الخطير في هذه السمكة هو السم الموجود تحت الجلد في أسفل كل شوكة موجودة على ظهرها وعددها 13 شوكة . هذا التنظيم الدفاعي معد لإصابة الحيوانات الضارة التي تحاول اصطيادها, لأن هذا النوع من السمك ليس سريع فهو سهل الاصطياد - يعتقد بعض الغواصين ومرتادي البحر أن بإمكانه حمل هذه السمكة بواسطة اليدين ولكن لا تحاول أبدا لمسها وإلا سوف تعاني من جروح مزعجة للغاية .
أيضا هذه السمكة لديها أحيانا سلوك هجومي والتي يعتقد البعض أنها فقط سمكة دفاعية هذا غير صحيح فهي ربما تهاجمك لإحساسها بالخطر كما تفعل كثير من الاسماك فهي تندفع بسرعة نحو مصدر الخطر بشكل لولبلي غارزة أشواكها الحادة فيه . وفي خليج العقبة والتي يكثر فيها هذا النوع من السمك بشكل خاص الذي يميل فيه إلى استخدام سلوك عدواني غريب والذي عانى منه بعض الغواصين من إصابات بسبب هذا السلوك,
الإصابة بسم دجاجة البحر يحدث أضرار حتى 27 ساعة وربما تؤدي الى عواقب وخيمة اذا لم تعالج . فهي تسبب الشعور بالغثيان والضعف وارتفاع في درجة الحرارة وربما تسبب فقدان الوعي لبعض الوقت وأيضا تسبب ضيق في النفس , هذا غير مكان اللدغة الموجودة في الجلد ـ لا يشترط أن يصاب الغواص بكل هذه الأعراض وربما يصاب ببعضها كما أثبتت الدراسات.
ومن هذا فان السمكة الاسد او دجاجة البحر خطيرة للغواصين اكثر من السباحين , اما السمكة الصخرية فهي خطيرة للغواصين ومرتادي البحر وهو ما يجب ان ينتبه اليه الغواص, فهي من الاسماك الضارة والتى تمتلك استرتيجية التمويه والمكر واستخدام الكمائن كما لو انها حرب . وتيقى لفترات ساكنة على القاع بين الصخور حتى لا تميزها الفريسة فهي شبيهة الى حد كبير الى الصخور حتى انه يكون احيانا من الصعب تمييزها ولهذا سميت بالسمكة الصخرية فهي بهذه الطريقة بطريقة التمويه والمكر تصطاد فرائسها حيث ان شكلها يوحي الى الفريسة ان هذا المكان آمن فتذهب هذه الفريسة المسكينة الى هذا المكان الامن والذي لا يمكن لأي كائن ان يراها الا أحشاء السمكة الصخرية .
ان يكون الحيوان بطيئ الحركة لابد وان يكون له وسيلة دفاع تحميه من الحيوانات المفترسة فالسمكة الصخرية بطيئة الحركة لذا لابد ان يكون لها سلاح في وجه الأعداء فزعانفها الظهرية والحوضية والشرجية مدعمة بأشواك وغدد سامة ثلالثة عشر على ظهرها ، وثلاثة شرجية أما زعنفتاها الحوضية فتمتلك شوكتان في كل واحدة ، وبالنسبة لسمها فهو من أخطر السموم مقارنة ببقية الأسماك . فهو كاف لقتل الإنسان في وقت قصير إذا لم يتدخل العلاج الصحي في أقرب وقت . وفي ما يتلعق بأعراض الإصابة بسم هذه السمكة فهو كتأثير سم دجاحة البحر الا انه أخطر وكذلك لدغتها فهي تحدث ألما موضعيا أشد مما تحدثه السمكة الدجاجة . فسمها في الأصل بروتين غير مستقر . وفي حالة الأصابة لا قدر الله بسم هذه السمكة أو السمكة الدجاجة فإن استخدام الماء الساخن قد يكون مفيد ولكن لا يمنع أن تذهب إلى اقرب مركز صحي للإطمئنان أكثر. وأفضل طريقة لتفادي لدغاتها هو أن منع الإصابة بإرتداء حذاء واقي قوي سميك فهي غالبا ما تكون في المياه قليلة العمق وخاصة المغطاة بالطحالب أو الاماكن التي تكثر فيها الطحالب والصخور معا فهو مكانها المفضل . وننصح الغواصين أن يلبسوا أحذيتهم الخاصة ويفضل أن يلبسوا الزعانف عند عمق ما يقارب متر الى نصف متر تجنبا للدغتها الخطيرة وان لا يمسك أي صخرة عليها طحالب الا بعد أن تتأكد أنها ليست سمكة صخرية . أما السمكة العقربية فهي كالسمكة الصخرية إلا أنها أسرع منها وكذلك سمها فهو ليس أقوى من سم السمكة الصخرية وغالبا ما يكون لونها برتقالي لماع , فخطورتها تكمن في سرعتها .
وهنا سمكة أخرى تعتبر من الأسماك الخطيرة وهي السمكة القط تتميز بأن فمها محاط بشفتين مكتنزتين ولها زعانف مرتفعة الى الأعلى كما أن لها امتدادا أنبوبيا يتصل بفتحتي الأنف . وعلى الفم هناك شعيرات تشبه الشوارب وخاصة عند الذكور تقتات بالمواد النباتية والرخويات وهي شرهه للطعام ويمكنها أن تعيش في الاماكن الجارية . منها أنواع متعددة مثل السمكة القط المخططة والسمكة القط الزجاجية والسمكة القط الكهربائية , بالنسية للسمكة القط الزجاجية فلديها جسم مضغوط , وليس لها حراشف ويمكن مشاهدة الأحشاء الداخلية من خلال الجلد وفيها الزعنفة الظهرية تحولت الى شعاع منفرد فيما اتسعت الزعنفة الشرجية لتحيط بالجسم , توجد في فمها أسنان ناعمة , وهناك السمكة القط الكهربائية ومن أهم خصائصها هي قدرتها على أحداث صدمة كهربائية قوية لتصعق الاسماك الصغيرة والأحياء المائية الأخرى , فتولد هذه الشحنة من جلدها السميك الذي يعطي للسمكة مظهرها المترهل . الرأس مشحون بشحنة موجبة أما الذيل فهو مشحون بشحنة سالبة , وبإمكان السمكة القط الكهربائية أن تصعق حيوانا كبيرا , وبإمكانها أن تولد شحنة يبلغ مقدارها 400 فولتا وبإمكانها أن تقتل إنسانا كبيرا. وقد قرأت في أحد الصحف أن احد الصيادين قد أصيب بحالة إغماء بعدما صعقته هذه السمكة وقد سجلت هذه الحالة في جدة فأحببت أن أتكلم عن هذه السمكة ليعي القارئ ويكون على حذر مع ان هذه السمكة قليلة الوجود في البحر الأحمر (( وقد عرفت هذه الخاصية الكهربائية منذ آلاف السنين حتى أن المصريين القدماء قد خلدوها برسوماتهم منذ 5000 سنة )).
المصدر :
ساحة النقاش