فدعا محمد علي المماليك وزعمائهم للاحتفال بتقليد ابنه طوسون رياسة الحملة الذاهبة للقضاء على الوهابيين، فجاءوا إلى القلعة فأكرمهم، ثم سار الموكب وخرج بعض الجنود والمشايخ والأعيان، وبينما أمراء المماليك سائرون في الطريق الجبلي إلى باب العزب أغلقت الأبواب وأطلقت النيران من كل صوب على صفوف المماليك المحصورين بين الأسوار في ذلك الطريق الضيق المنحوت في الصخر الذي لا يتسع لأكثر من فارسين في صف واحد، فحصدتهم النيران واستمر الضرب حتى حصدتهم عن آخرهم إلا مملوك واحد أو اثنين على ما يقال.
ثم سرى الخبر إلى الخارج فقتل عدد عظيم منهم في القاهرة والأقاليم بأمر الباشا محمد علي، وكانت هذه الحادثة في يوم الجمعة أول مارس 1811 ، واستمر التقتيل إلى يوم السبت فخرج محمد علي وابنه طوسون وأوقفا أعمال السلب والنهب والقتل التي عمت البلاد بقصد البحث عن المماليك، وقد قتل منهم في هذه المذبحة نحوا من ألف مملوك منهم أربعمائة من الأمراء والباقون من الأتباع، وفر الباقون منهم إلى بلاد الشام والنوبة وشمال السودان.
المصدر: أ.د. السيد محمد الدقن، دراسات في تاريخ مصر الحديث والمعاصر(القاهرة: المؤلف)
ربي اغفر وارحم عبدك السيد محمد الدقن وزوجته - نسألكم الفاتحة والدعاء وجزاكم الله خيرا ولكم بمثل ما دعوتم
نشرت فى 18 يناير 2021
بواسطة DRDEQENSAYED
عدد زيارات الموقع
149,622
ابحث
موقع العبد الفقير إلى الله تعالى المؤرخ أ.د/السيد محمد الدقن رحمه الله
يهدف هذا الموقع إلى نشر أجزاء من علم العبد الفقير إلى الله سبحانه وتعالى المؤرخ المصري الدكتور السيد محمد الدقن غفر الله له ورحمه، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، وكذلك نشر كل ما قد يكون في ميزان حسناته وحسنات زوجته رحمهما الله، نسألكم الدعاء والفاتحة للفقيد والفقيدة ولكم بمثل ما دعوتم »
ساحة النقاش