القتال أو الحرب من صفات الغابة وحينما يُفرض على الإنسان فأن الجو العام شئنا أم أبينا يتشكل كذلك, حتى أن بعض البشر تبرز لديهم ولو بشكل خفيف أو خجول الخصائص الحيوانية كاستجابة فيسو لوجيه وخصوصاً حينما يكون لها جذور في الوجدان, للمحافظة على البقاء والتعايش مع القطيع, لذلك وبالإضافة إلى النتائج الأخرى للحرب مثل القتل, وانعدام الثقة وتهتك الرابط الأمني وغيرها, فقد أصبح الجو العام كئيباً غابراً تنعدم فيه الرؤية ويشوبه الحذر.
طغت تلك الصورة القاتمة, برغم غنى اليمن بالكثير من المواقع التي تسحر العقول, تتجلى فيها النفوس, تتألق فيها تفاصيل الطبيعة والإنسان والحضارة, مصدر إلهام وإبداع وحالة كيف, تُطوي فيها صورة الحرب أو تخف حدتها . ومن تلك الأماكن محافظة إب بحسب الاسم السابق أو "اللواء الأخضر".
مدينة إب من يزورها وخصوصاً في الصيف وبالتحديد في سهيل لن يغادرها, وان غادرها بجسده فستبقى أمام عينيه صورة تدفق السيول, تفتح البراعم مع إشراق كل صباح, , صفاء الجو والقلوب, تقارب الأحياء والنفوس, بساطة السكان والنازحين, وتفاصيل كثيرة لا تنسى .