authentication required

وثائق المناهج

edit

المنهج هو التفسير العملي للفلسفة التربوية المطبقة في اي بلد ، والمنهج يعكس اهداف التربوين والمؤسسات التربوية واهداف الدولة . وعليه فان المنهج هو الميدان الذي تتصارع فيه الافكار والااراء . ان دراسة المنهج اهمية عالية في اعداد المعلم فهي تعرفه باهداف المادة التي يقوم بتدريسها وتمكنه من صياغة الاهداف ومن الصعب تحديد مفهوم محدد للمنهج وذلك لسعة الموضوع من جانب وتعدد الآراء من جانب أخر، فلقد وضع بعض الباحثون المنهج في إطار ضيق محدد وبعضهم تناول المنهج وقارنه بالتعريفات الحديثة أو التقليدية كل حسب رأيه.  ، والمنهج في اللغة (الطريق الواضح ). وفي اللغة اللاتينية corers . وتعني ميدان السباق، ويقابلها الإنكليزية curriculum. والكلمة باللغتين تعني الدروس التي تقدمها المدرسة للطلبة. وفي المعجم فان معنى المنهج :

هو الطريق الذي يسلكه المعلم والمتعلم من اجل المعرفة إي كان نوعها. " نهج: طريق، نهج بينَ واضح. . .

ونهج الطريق: وضحه والمناهج كالمنهج. . . والمنهاج: الطريق الواضح " وللمنهج عدة معاني ومفاهيم اتفق أكثر علماء التربية على مضمون المنهج واختلفوا في بعض المسميات، فيرى أللقاني إن المنهج هو " جميع الخبرات التربوية التي تهيؤها المدرسة لتلاميذها داخل المدرسة وخارجها لغرض مساعدتهم على النمو الشامل في جميع النواحي وتعديل سلوكهم طبقا لأهدافها التربوية " . ويرى "قلادة "المنهج هو:

" الخبرات التربوية الاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية. . . الخ التي تخططها المدرسة وتهيؤها لتلاميذها ليقوموا بتعلمها داخل المدرسة أو خارجها بهدف إكسابهم أنماطا من السلوك أو تعديل أو تغيير أنماطهم أخرى من السلوك نحو الاتجاه المرغوب " ويرى "محمد صلاح" المنهج " هو كل دراسة أو نشاط أو خبرة يكتسبها أو يقوم بها التلميذ تحت أشراف المدرسة وتوجيهها سواء أكان ذلك داخل الفصل أو خارجه "

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 116 مشاهدة
نشرت فى 5 فبراير 2016 بواسطة Curricula

 

دواعي تطوير المناهج

إعداد

أ.د/ مراد حكيم بباوي 

                                     الخبير التربوي

                    أستاذ باحث المناهج وطرائق التدريس المتفرغ

                                 رئيس قسم التكنولوجيا.س

رئيس شعبة المناهج/ لجنة التعليم / ببيت العائلة المصرية

عضو لجنة الثقافة البيئية / المجلس الأعلى للثقافة

من خبرات الباحث فى الميدان ، فقد رأى أن دواعي التطوير يتوقف على عدة حقائق للمشكلات التى تواجه تدريس التربية الدينية منها ما يلى :

إن وظيفة المدرسة والمناهج الدراسية ليست فقط تخريج أفراد يعملون فى سوق العمل والإنتاج، وإنما هناك وظائف أخرى تعد أكثر أهمية، منها تخريج أفراد لديهم الوازع التربوي الشامل للأمانة والصدق وحسن المعاملة والقدرة على التسامح والكفاءة اللازمة لتطوير المجتمع ودفعه إلى الأمام وتنقيته مما علق به وبثقافته من عادات سيئة أو تقاليد عقيمة أو غير ذلك من الأمور التى تعوق حركة المجتمع وتطوره . 

وترتبط الدراسات المستقبلية بالتخطيط لاكتشاف بدائل مستقبلية وتحديد مدى فعاليتها للنظام التربوى القائم، والذى يربط التعليم بصدق حركة المجتمع وتطوره نحو المستقبل .وهذا يفرض على القائمين بتطوير التعليم الأن ـ دراسة المستقبل فى ضوء السياقات التالية:

1.  الديني: من أجل السمو الروحي للإنسان المستقى من الكتب السماوية، والارتباطات اللازمة لخلق مواطن مؤمن صالح نافع للمجتمع .

2.    الإنساني: في ضوء كون الإنسان كائن يحمل أحاسيس ومشاعر، ويحتاج لدعم نفسي ووجداني.

3.    الثقافي: وهو ما يرتبط بالإرث المصري الذي يمتد من العصر الفرعونى والقبطي والإسلامي.

4.  الاقتصادى : حامل معنى أهمية العمل والاجتهاد، وكون المادة ليست بالأهمية التي يتكالب عليها الإنسان إلا للحياة الكريمة والتنمية المجتمعية المستدامة.

5.  الاجتماعى: وهو السياق المرتبط بعلاقات الانسان بالجوار في البيئة والوطن والعالم وتأكيد مفهوم المواطنة.

6.  التكنولوجي: تأثير التحولات التكنولوجية الهائلة فى كافة مجالات الحياة وعلى السلوك الإنساني، وربط كل اكتشاف علمى بالتطبيق، ووضع الأخلاقيات اللازمة للتعامل معها.

7.  المعلوماتية: مع تميز العصر الحالى والعصر القادم بالانفجار العلمى والمعلوماتي، أصبح الصراع الآن بين الدول ليس عسكرياً بقدر ما هو صراع حول التقدم العلمى لنظم المعلومات والاتصالات والمرتبط بالأخلاق وأداب المعاملة والاتصال ، فمن يملك العلم والمعلومات يملك القوة الاقتصادية والتي تحتاج إلى الموجهات الأخلاقية االمستمده من التربية الدينية، ومن ثم يملك قوة االفضيلة التى تؤهله لتوفير الأمن والأمان  لمجتمعه .

8.المناهج: وتقدمها العلمي حيث أن المناهج وطرائق التدريس الحالية وموادها التعليمية مبنية على ما هو متاح من امكانات أثبتت التجارب والبحوث ضعفها في مواجهة التسارع االتربوي المتصارع. وهذا يفرض تغير نظم التعليم القائمة والمبنية على تصفح وريقات الكتب داخل حجرات الدراسة ، الى استخدام القدرات المعلوماتية الجديدة لمواجهة السلوكيات السلبية المتدفقة، والمستقاه عبر وسائل ووسائط الإعلام التلفزيونية والأنترنت وملحقات الكمبيوتر والمحمول والصحافة... وغيرها، والتي تابعها من سوء استخدام في تبادل الشتائم والأحاديث الفظة ، والعلاقات المشبوهة في الاقتصاد والاخلاق والجنس ... وغيرها. ولن يأتى ذلك بتعليم متميز Quality Education فى عالم يموج بالمتغيرات وتتدفق فيه المعلومات والاختراعات والاكتشافات فى كل لحظة.

         لذلك فعلى المجتمعات التى تجابه باقتحام التكنولوجيا الحديثة لها، أن تجد من السبل والطرائق ما تعيد به تكييف وتعديل أنماطها الثقافية وفقاً للتطبيق الوجداني والروحي للأخلاق والمنبثق من التربية الأخلاقية والعلمية للطلاب.. فإن سائر المجتمعات تؤسس فهمها للعالم وللخبرة على مجموعة من المفاهيم والسلوك اليومى التى منها تستمد أنماط وأشكال القيم المقبولة.

        وهنا تحتاج العقليات إلى أن تتعدل وتتكيف مع متغيرات العادات والتطبيقات السلوكية اليومية ، لذلك يجب على الطرائق والأساليب أن تتغير بحيث تعمل على تكيف الفرد وفقاً لاحتياجات وإمكانيات البيئة الثقافية المصرية ـ وهو ما بصدده من فكر تربوي يطرح في الوثائق العلمية للمناهج الدراسية ـ  فالنظام الاجتماعى الكفء والمرونة الثقافية هما اللذان يمكنا الانسان تملك ناصية الخير والحق والجمال وأن تربط أسبابهم سريعاً بالحاجات الاجتماعية.

لذا فمن دواعي تطوير المناهج ،هو شحذ القدرات الكامنة وجعلها فعالة ونافذة وقادرة على تحسين المتغيرات المستقبلية ، وهذا يحتم على القائمين على التعليم ، التصدى بصورة منهجية وفعالة للعديد من القضايا المجتمعية الثقافية والدينية والتربوية للتغلب على القيود والمحددات التى تفرض نفسها على الواقع التعليمى المصري.. ومحاولة توفير مناخ تعليمى للإبداع ، وهو مطلب أساسى لتحقيق التقدم ، لأن مشاكل اليوم ستتولد عنها أخرى جديدة تضاف إلى مشاكل الغد ولا بديل إلا بقبول وزيادة فعالية إدارته وتعظيم عائده .

       إن " إصلاح التعليم والتعلم يتطلب من القائمين على العملية التربوية ، ضبط جودة وإتقان العملية التعليمية ، وتوفير تعليم يحقق نمواً وتفوقاً يؤكد على الاهتمام بالأخلاقيات المنبثقة من التربية وهو ما يضعه خبراء مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية نصب أعينهم لتطوير المناهج.

 

 

  • Currently 16/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
4 تصويتات / 536 مشاهدة
نشرت فى 17 أكتوبر 2012 بواسطة Curricula

مركز الفنون التربوية وبحوثها ....

Curricula
هذا المركز نظام متخصص في تصميم وتطوير وتنقيح المناهج التعليمية بصورة متكاملة ومتوازنة ومرنة ومتطورة ،ملائمة لمجتمع المعرفة مصرية الهوية،عالمية المستوى،واقعية التنفيذ، تلبي الاحتياجات اللازمة للحياة والتعلم ومتطلبات التنمية المستدامة وفق أحدث النظريات والأساليب التربوية والعلمية المعاصرة لإعداد مواطن مبدع قادرعلى المنافسة محلياً واقليمياً عالمياً. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

111,279