قبسٌ ظلّه السَّماء
نظمتُ في سيدِ الأكوانِ أغنية ً
في قلبِ كلّ الورى فاضتْ مَعانيها
قريحة ٌ من بياضِ الفجرِ مَطلعُها
تُتلى على النَّاسِ إيماناً قوافيها
محمدٌ انتَ خيرُ الخلقِ أجمعِهمْ
فنعمَ من كان للأرواحِ ساقيها
أنقذتَ روحَ الورى من كلّ مظلمة ٍ
فيضٌ من العصمةِ البيضاءِ يأتيها
رسالة ٌ في سبيلِ الحقّ موطُنها
هذي الحروفُ وضوءُ الله عاليها
فأشرقتْ شمسُها فوقَ الثرى ألقاً
منارةٌ قد أضاءتْ في لياليها
محمدٌ في الرؤى حطّت مناقبُه
هذا السبيلُ لروح الناس هاديها
وكلما حلّتِ الأوزارُ قاطبة ً
يكنّها المصحفُ الوضّاءُ يطويها
هذا الضياءُ من العلياء مَشرِقُه
يوحّدُ النَّاسَ في ذكرٍ يؤاخيها
رسالة ٌ في صراط القلبِ حاضرةٌ
تلفّ في الأرض قاصيها ودانيها
نبيُّنــــــــا أنتَ للإنسان مفخـــــــــــرةٌ
طوبى لنا ، أمةٌ إذْ أنتَ راعيها
تنزّلَ الذكرُ فوقَ القلبِ محتشماً
كم ثلةٍ بثيابِ الدينِ كاسيها
رسالــــــــةُ الله للانسان مرسلـــــــــة ٌ
أوحتْ بطرفِ الضّحى ، فينا رواسيها
من بادئ الكونِ قد حطـّت شمائلُها
لا شيء في هذه الدنيا يضاهيها
وآية ٌ من سماءِ العرش قائمة ٌ
لم يجرؤ النَّاسُ حرفٌ أو يساويها