** الكثير من الألـــــــــــــم **
طَالَبَتْنِي بِالرَّحِيلِ وَ عَنْ عَرْشِهَا تَنَازَلَتْ
حَاوَرَتْنِي بصمت بِقَلِيلِ مِنْ كَلِمَاتٍ تَنَاثَرَتْ
عَاجَلَتْنِي بِالمُسَيِّرِ بِخُطُوَاتٍ مَا تَكَاسَلَتْ
فَوَجَدَتْنِي عليلاً وَ خطوَاي عنها تَثَاقَلَتْ
فاجأتني بالنذير وَبإماءات العَيْنِ أَرْسَلَتْ
ساءلتني بالهجير وَ بِدَمْعِ العَيْنِ تَوَسّلَت
نَاشَدَتْنِي بِالضَمِيرِ وَ أَنَّ أَحَاسِيسَهَا تَبَدلِّتْ
كَأَنَّ حبّي كان سجْنها وَ اليَوْمَ مِنْهُ تَحَرّرَتْ
تَرفرف بِجَنَاحَيْهَا والفرحة على وجنتها تَهَلَّلَتْ
غاب قمري بِقُدُومِ شَمَّس بسمائها أَشْرَقَتْ
قد أزهرت ورود الضَحَكَاتِ ببُسْتَانِهَا فتفّتحتْ
بَعْدَمَا طَالَ أُفُولَ بَدْرِهَا وَ غُيُومُ الغيرة تبَدّدَتْ
وَ كَأَنَّ الرَّبِيعَ حلّ بِعَامِهَا وَ هِيَ لِلحَيَاةِ تفاءلت
مِثْلَ أَشْجَارٍ طَالَ خَرِيفُهَا وَ اليَوْمَ فَقَطْ أَورقَت
بقلمي / عبيد رياض محمد
1/7/2016ْ