ـــــــــــــــــ أذوب فى رحابهـــــــا ــــــــــــــــــ
كــم تَغييــــــر مِـن إسمهـــا
كــل حـــــروف الهجـــــــــــاء ...
فـ مــا أوســع عيـونهـــا الخضـــراء ...
و كـأنهــا حديقـــة غنّـــــــــاء ...
و بيــاض وجههــا و كـ أنــه
القمـــــــــر الـوضّـــــــاء ...
مـع ظِــــلال شفــــــاه
ورديّــــة حمــــراء ...
يرافقهــــا إبتسـامــــة
رقيقــة كـ نهـــريجـــرى
بـ عـذوبــــــة مــــاءه الصفـــاء ...
بشـوشـــة الطلّـــة جمـالهـــــا
فـــوق الجبيـــن حسنـــــــــــــاء ...
شــــذا نسيمهـــــا بـ عطــــور الـزهــور
يحملهـــــــا علـى عاتقــــه الهـــــــــــــواء ...
شعــورهــا مستسلمـــة للـريـــــــح و كـ أنـــه
قطعـــــة مِـن الليــــــل ســــــوداء ...
ممشـوقـــة القــــوام هيفـــــاء ...
تَسيـــــــر بـ رشـاقــــــــة
قدميهـــا المصبـوبتـــان
على إستحيـــــــــــاء ...
الأمــر الذى جعــل
نظـــرى يـ تشـــــــتت
و يـ تحـــول مِـن إعجــــاب
و ثنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ...
حتــى أصبـــح غــــرام و حـــــب
و صــــار لــى قــــــدر و قضـــــــــاء ...
مِـن رقّــة همسـاتهـــا تـوقـــــــــف
عنــــدى الزمــــن فـ لــم أرى
غيـرهــــا مِن النســـــــــاء ...
فـ تجـدنـــى طواعيـــةً
أذوب فى رحـابهـــا
دون دعــــــــــاء ...
فـ هــــــى مـن
تحتـوينـــــى
قلبـــــــى
مسكنهـــــــا
و وجـــدى لهــا
وعـــــــــــــــــــــاء ...
فـ كــم تُمثِـــل لــــــى
كــل الحيـــــــــــــــــــاة
فـ هــى فـاكهتـــى المثمـــرة
و أنفـاســـى و شـربـــة مــــــاء ...
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف
Mohamed Medhat