*تسألين يا حلب*
لا تسألي يا حلب أين عروبتنا
لا تستفيضي بالشرح عن مصيبتنا
فمنذ قديم قديم جدا
وجثث أطفالنا ونساءنا في الطرقات
جوعي أطفالنا بلا حليب أو فتات
أموالنا تذهب لشراءالرصاص والدبابات
ثم تعود لتقتلنا نحن لتخرجنا عرايا في الشتات
كيف تسالين يا حلب عن عروبتنا
كيف تلومين من مات
منذ قديم قديم جدا
ونحن بلا ثمن
أصبحنا يا حلب أرخص الامم
فلا تسالي عن قادة العرب
إنهم رمم
ماذا تقولين يا حلب؟
الرحمة؟
سألت فلسطين عنها كثيرا
حتي أصابها اليأس
فلا تسألي يا حلب لا باس
إن الرحمة في الحديد والاحجار
لكن قلوب البشر لا تشعر بالدمار
بل ربما تفرح به وكأنه أمطار
تنتشي في سكر حين تري النار
منذ قديم قديم جدا
وقضايانا معلقة في نواديهم
كلوحة علي الجدار
يتصنعون البكاء لحظة
ثم يلعبون القمار
ويستمر الدمار
منذ قديم قديم جدا
وخالد غاب
وطال الغياب
قلنا سياتي صلاح الدين
لكن وراة التراب
فلا تسالي عن ثأر
فلسطين ضاعت من قبل
ولم تطلق علي العدو رصاصة
لانهم إحتفظوا برصاصهم طويلا
ليقتلوا الاطفال في الطرقات
ليسرقوا الحليب من أثداء الامهات
كل ترسانة السلاح ظهرت الان
لتقتل الشيوخ والنساء
لتضرب المساجد والمشافي
لتضرب الحياة في بلادي
فيفرح الاعادي
ويطلقوا الرصاص
يا حلب صبرا يا فلسطين صبرا
غدا سياتي فجر
ومن بين انياب اليأس
سننتزع نصرا
وسيولد الف خالد
والف صلاح
ورغم قسوة الظلام
سيأتي الصباح
بقلم/ناصر توفيق