بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد
وداع فى الميناء
يحدثنى قلبى
باقتراب سنوات الشقاء
سأرحل عن بلدى
على سفينتى هذا المساء
سانتظرك ليلا
على آخر رصيف الميناء
مسافرا لرزقا
يجعلنى كاهلك اغنياء
ما وددت الرحيل
بل كنت أود البقاء
لأجلك انتى سافرت
لافوز باميرة حسناء
اراكى من بعيد
وغيناكى تجهش بالبكاء
تودعيننى خوفا
من الناس فى الخفاء
أردت تقبيل بدك
ولكن يمنعنى الحياء
فيا حبيبة عمري
لى عندك رجاء
لا أريد دموعك
فى نهايه الوداع
أريد ضحكتك
ولو على استحياء
لأعود لك يوما
مثل اهلك اثرياء
هو ألحب
لسنا منه أبرياء
لا اريد حزنك
يكون آخر إهداء
ودعينى بضحكة
تملأ الكون براء
سأذكر حبك دوما
فى كل لقاء
لاحمل لك آملا
ينعى لك السفهاء
بأن حبيبتي ستظل
نور قلب وضياء
ستكون نسمات الهوى
لقلبك من السفراء
وتبعث لكى رساءلى
مع طيور السماء
ربما ياتى يوما
نكون من السعداء
يجمعنا بيتا واحدا
مع كل الأبناء
فربما لنا قدرا
يرسمه رب السماء