وكأني أعرفها
حين طرقتٌ الباب .
سمعت النبض يسبقها
وروح تسامت .
فرأيت الحنين يسبقها
ونبتة الظل
تعانق شعاع النور . فيسبقها
لكنها .... لم تفتح
طرقت الباب .. وناديتُ بصمتي
وكنت حين أقرع الباب
كنت أسمع قرع الخفق
هنالك ... يصدح .
لم أعذر النبض َ
ولم تعذر هي .. صمتي.
رجعنا .. من حيث أتينا
وعلي السٌلّمِ ..
سمعت أنين الباب يجذبني
وآهةُ مكلومة في صدرها
لا زال صداها .. يعذبني
ونبتة الظل ..
تصارع لفحة الأشواق ... فتمرض
وتلك المشايةٌ ..تناديني
أيها العاشق
ذاك المفتاح .. خبأته لك
مفتاح قلبها عندي
لكنه لك .. يا من ملَك..
اقبض علي الجمر ..لتسعد
ليت شعري
ومن يقبض علي جمر الأشواق غيري
عذرا لك .. بل سأرحل
وإن سألتكِ عني .. قولي :
أني قد أنهيت مداد صبري
وأطفأت مشكاتي
ودفنت بقايا حرفي ...
بكراسة شعري
علي الأوراق .. جاءت . تعزّيني
نظرت إليها وكأني أعرفها
جاءت تعانق الحرف بأنفاسها
عانقتٌ أنا قلمي
فكان فيضان الحرف .. يواسيني
ألا ايها الحرف النابت من طيني
ارجع إليها ..
وكن رفيق احساسها
فاني لا زلت أعرفها
خالد العطار