إحجم ولا تقدم
--------------.
أنا لا أهاب الموتَ
لكنى أسله
أن يبطئ الإقدامَ
حتى اُحقق ما خُط بالصحفِ
فرفعت الأقلامَ
لست أريد أن أموت مسالماً
وبموتى
قد يجهل العرب الكلامَ
فأنا كشمسٍ إن حجبتم ضوءها
أصاب الناسَ العطب والإجدامُ
ومات كل شئ لا ينال سنانها
وإنتحر النهارُ
وإختنقت الأحلامُ
وأبى الربيع أن يعود مهللاً
فماتت الأزهارُ
وجفت الأشجارُ
وأتخذت الدنيا من الحداد لباسًا
ونُكست الرؤوسُ
ونُكست الأعلامُ
لست أهاب الموتَ
لكنى أسله
أن يسرع الإحجامَ
-----------------.
هل سؤل الفلكي يوماً
عما أحوي
من الكواكب والنجوم فى الزوايا
فأنا الفضاء أحوي ما إكتشفتم
وكم أحوي أيضاً من خفايا
فهل تطلع الراصدون يوماً
عن حل لغزىَّ
أو ما دُس فى الثنايا
فكل سر فى مدار
وكل نجم يحتوى كم من قضايا
فأمهرونى المجد دوماً
إمهركم كنوزاً كانت بالخبايا
لست أبغى المجد زهواً
بل عن جداره
كم خط قلمىَّ من منايا
وأعطاكم رمق الحياة
بعد أن كانت أرواحكم
على وشك النهاية
فماذا ترون بعد ذلك
أصنع الله لىَّ غير المجد بنايا
---------------------.
شعر/ محمد توفيق