القريبة البعيدة
بقلم: هبة سامي أبو صهيون 
**********************************
أيتها القريبة البعيدة كالقمر
أملاك أنت أم حقاً بشر
حروفك أنشودة وقت السحر
أمام حضورك تبور كل الدرر
في محراب عينيك يحلو السهر
في فلكك أدور دونما ضجر 
أناجيك و القلب لبعدك انفطر
يا أنثى معجونة بضوء القمر
أنت لقلبي عذاب سقر
لعنة أنت ما منها مفر
أعلم أني لحتفي أسير 
لكني إليك لن أمل المسير
أتريديني لحبك أن أعتذر
عذراً فصدك يزيدني إصرار
عنك أبداً لن أعلن الإدبار
رويداً يا هذا يكفيك إهدار
لست أنا من للكلام تنبهر
عن عرش العفاف لن أنحدر
فأنا بدراً اكتمل بزينة الوقار
وصلي لا يكون أبداً بالأشعار
من أراد قربي عليه بالإشهار
أنني نصيبه و قدره المختار
اسمي لاسمه مكملاً بافتخار
روحي لروحه سكن و استقرار
لخطى العابثين إني طريق الاحتضار
لأوهامهم طيفاً يسكنهم دونما فرار
قداسة الحب عندي تأبى الاتجار
قالها أبي لي يوماً كأثمن العبر
كوني قريبة بعيدة كالقمر
تعالي بخلقك دونما استكبار
قلبك لا تخضعيه لأي خيار 
 فأنت يا ابنتي ابنة الأحرار
لن ينال قربك سوى ابن الأخيار
من سار إليك على صراط الأبرار