بقلم عادل عبد الغنى عبد الحميد
أصمت أيها التاريخ
أنا النجم فى علياءه يشاطر الشهباء
أنا القمر فى سماءه يبعث كل وضياء
أنا الشمس فى دفنءها تكسر الشتاء
أنا المكان والزمان والحب والرجاء
أنا النبى زارنى فى ليلة الاسراء
أنا الله شرفنى بقوله ادخلوها امناء
أنا جندى خير اجناد الارض جمعاء
أنا ارضى نارا قوية تسحق الأعداء
أنا التاريخ يحمل لى حسدا البغضاء
أنا الشرق بدونى لا يحمل الكبرياء
كنت دائما حصنا لكل الضعفاء
لم اطلب يوما من هموم أمتى الاعفاء
كنت تميمة النصر دوما بلا خيلاء
إسحق كل عدوا ظالما أصابه الغباء
أنا من أنا فمن هؤلاء
فإن هزيمتى شىء هراء
لأن اولادى من الطلقاء
يحملون الخير الأحباء
يزرعون الموت للاعداء
سأبقى أنا كما أنا
وليقل التأريخ ما شاء
أنا مصر
أنا مصر
أنا مصر
من أراد بى شرا مزقته
ومن أراد بى خيرا أكرمته
ومن أراد بولدى غدرا سحقته
ومن اراد باخوتى كيدا احرقته
فيا ايها التاريخ اسمع كلمتى
سأكون أنا دوما فداء لاءمتى
وان الثعبان سرق يوما فرحتى
فلى جندى يرد لى كرامتي
وسياتى يوما تفخرون بقوتى
واجعل الأقصى يؤذن بنصرتى
سيفر الخنازير يوما من صرختى
ويختبؤن جميعا رعبا من ابادتى
ويكون نصر العلى هو غايتى
ويحمل الكل السلاح منتظرا اشارتى
أنا مصر
أنا مصر
أنا مصر
يا أيها التاريخ أصمت فانت خائن
تقول أصابنا الوهن بكل الأماكن
ستسمع النداء يوما بكل الماءذن
ويطلق الرعد سهامه لكل خائن
ونزحف جمعا لزهرة كل المدائن
ويطلب الموت رقابهم فى المساكن
سيكون قريبا يا أقصي ولكن
يرجع الحب بيتنا بكل الأماكن
تكون قلوبنا ليست لونها داكن
ولا يكون بوجوهنا عكس البواطن
حتى يتم حلمنا وقوتنا لاتهادن
يا أمتى
يا امتى
يا امتى
افيقى حتى لا يكتب التاريخ كنا جبناء
ثقى بولدك فإنهم جميعا من الاشداء
اسمعى صرخة أم على أبناءه الشهداء
اسمعى أنين أب على إعتقال الأبناء
مللنا ونحن نسمع دائما آخر الأنباء
لحرق طفل رضيع على يدى الجبناء
أو نرى جنديا يتحرش بكل النساء
أو يهدم بيتا على سكانه بلا اجتراء
يا امتى
اجعلى دماء أولادك لفلسطين اهداء
مكتوبا بحروف من نور مغلفا برجاء
نتباهى بها يوما أمام كل الأبناء
وتصبح لنا سندا حين نساءل من رب السماء
تمت
عادل عبد الغنى عبد الحميد
أبو سلمى
القاهره مصر