(( ــــــــــ أسيرة الحرب ـــــــــ ))
...........
مقعَدَة وليس العيب في العصب
ولكن العجزُ عجزَ الفكر والقلب
إنطفئ جمر الصَرِيمة والحنين
فشرب وطني حسرتنا والأنين
إمتلأ بحفنة من أديم ورماد
لبس الأسود وعلى الوهن اعتاد
بكيت إشتكيت قُهِرت وصرخت
تمردت على الأحداث وصبرت
تاه صوتي المتعب في السراب
وانعدمت الرؤى وكَثُف الضباب
السماء ترسل برق ورعد وبرد
واشلاء من القتلى صد و طَوْد
أين أنثى الحبور في داخلي
أنا أطلال كموطني وموئلي
تحلق فوق ركام الدمار الجواثم
ولم يتبقى للعيد سوى دمع مؤلم
أقلامي أورثتها للمحارب المغلقة
كتبي وأحلامي دفنت في المقبرة
بيادر القمح وحدائق الصبا حرقت
والأماني من شدّة بأسها انتحرت
وأنا مقعدة على كرسي في زاوية
لي نافذة وذكريات كالطيور المهاجرة
..............
بقلمي .......... / خوله ياسين
01.11.2014