اللقاء المستحيل
********************
إلتقى الربيع بالخريف
يوما فتعانقا
ياله من مستحيل ِمطلقاَ
وتعَاهداَ دوما الاَ يفترقاَ
دار الحوار بينهما وتسابقاَ
فسبق الربيع الخريف
ومر بنسائمه
على الورد فتفتحَا
وجاء الخريف بريِحيه على الورد
فغلقا
سبق الربيع الخريف
وذهبَ ليتسابقَا
ذهب الربيع بنسائمه مسرعّا
نحو العصافير فزقزقاَ
وجَاء الخريف يدقُ بابَ العصافير
فوجد الباب مغلقَا
صار الخريف حزينا وكان
بجناح الشوق مرفرفاَ
وذهب حزينا لقد وعد
الربيع الا يتفرقاَ
وهل للمستحيل يوما أن يتحققَا ؟
مر الربيع بنسماته على القلب
فرف القلب مدقدقَا
وزار الخريف القلب
فوجد باب القلب مغلقاَ
نظر الخريف إلى الربيع متعجباَ
الحب جمع بينهم لكن المستحيل
ظل محِلقاَ
صار الخريف وحيداّ
ولأبوابه ظل موصداَ
حزن الربيع ولكن
كل منهم قد أدرك َ
أن المستحيل قدر
على العرش قد تربعاَ
ولكن الحب لم يذهب بعيدّا
فلكل منهم جمالاّ مطلقاَ
بقلم لبنى محمد 2016