خاصة بالمسابقة بموضوع الخاطرة ( خاطرة بنعنوان / رسالة إلى امرأة ) 
رسالـــة إلـــى امـــــرأة
أيتها الأنثى النبيلة ..
نجمة ليلى أنـتِ .. ومرآة ملامحى أنت
قصديتـى أنـتِ .. وكل حدود أفكارى
أمنيتى وتراتيلـى.. وشمــــس نهـــــارى
ما إن بدأت أكتبك.. حتـــى غلبنى الصمت
أيتها النسمــة الرقيقــة ...
لقد تحيرت فيـكِ كـل مفرداتـى .. وتحيـرت معى أبجدياتى وكل حـروف العشق
كيف أعتقلك خلف أسـوار قلبـى .. كيف أمنع عنك الشمس وأنتِ كل أسرار الشرق
ذات العينين الحانيتين ...
أنت يا امرأة كالعصفـورة الشرقيـة .. تهـوى مبارزتى لتقتلنى وأكـون أنا الجانى
تحوم بجناحيها فوق غابات أغضانى .. تقتــــــات الشــوق من وجعــى وأشجانـى
أنتِ من تطيب بها أوراقى إن حلـت .. وتبكيها براعم أجفـانى إن غابت وإن رحلت
أيتها الرقيقة احتوينى بيـن جناحيـكِ .. إمنحينى الضوء .. حررينى من قيود الطبيعة
لا تقيمى بيننا تلك الفواصـل المملـة .. وبايعينى بأن لا تكونى وهماً فأنت كل الحقيقة
أحـبـك .....
وكيف أقولهـا .. وقد ذابت كل الحروف بين قلمى ونزيف مدادى
يا أروع كتاباتى .. وأنقى مشاعرى
كيـف أقولهـا .. وقد كبلنى الصمت وأصبح كل طقوسى وعاداتى
يا نسمة الصيف .. وشمس عواطفى
عــاتبينــى .. لكن لا تعنفينى بقسوة حروفك
حــاورينـى .. ولا تعلنى الليلة ميلاد سكوتك
يا امـرأة قـد أسكنتهـا نبضى
أعيدى لى الرشد الذى غاب عنى
أعيدى الصواب لطريـق كلماتى
سأدعوك فى المساء على فنجان من القهـوة
فدعينى أرتشـف من شفتيـك نخـب حبـى
صاحبينى علـى موائـد العشـق العذريـة
امنحينى يديك أضمهما بين يدى ليطمئن قلبى
لا تنزعجى من ارتعاشة يدى ولا توتر نبضى
فأنت الحصن وكل الأسوار وكل الحياة الأبدية
أعود أكررها ..!!
أحبك يا أنت ...؟
وكيف أقولها .. وبأى اللغات أقولها وقـد حـارت فيكِ كل لغاتى
دعينا نتفاهم .. ولا تعانـدى جبـال الصبـر القائمة فى صدرى
دعينا نلتقى .. وبين شفتينا تسابيح التضرع فى لحظـات اللقـاء
اليوم يا حبيبتى يوم اللقاء .. فلا تستسلمى للعتاب ولغـة الجفـاء
دعينى أختلس من عينيك كلمةً استظـل بها تحـت ظـل السمـاء
عودى كما كنا قبل عهد الجفاء .. عودى حتى تحملى عنى معاناتى
ذات العينين السوداوين ..
ليلُ هادئ يجمعنى بـك .. استحضر الطبيعة الخضـراء
اعبر البحر وألاقى القمر ...
أناديك كنجمة وقت السحر ..
وأسبح مع نسيم الصبـح .. ولا أخشى فى عينيك السفـر
قومى من هذا السكون الذى أوجعنى وأرقنى
إملأى الكون حولى صخبـاً ولبـى ندائـى
تعالى نراقص القمر
تعالى نلاقى الفجـر
ولا تستنكرى علىَّ فرط جنونـى وهذيانـى
شفتاك صبحٌ ينادينى
وعيناك حنيناً يلاقينى
فدعينى أمارس فوق مملكتى كـل طقـوسى
خصلات شعـرك تنادينـى
ونسيـم أنفاسـك يجذبنـى
وهدير خصرك يأخذنى وفى يم الشوق يلقينى
سيـــدتــى ..
كالطفـل أنا بيـن يديـك
ألهو بمفردى بكل تفاصيلك
كالفارس أنتفض إن دنا منك أعدائى
يامن كتبتها بكل تفاصيلى
يامن دونتهـا فى قصائدى عشقـا
ورسمتها صورة فوق كـل جـدارِ
لن تهربى منى فقد بسطت فوق مملكتك جبروتى وسلطانى
وأعود لأكررها
أحبك يا أنـــت ؟
وكيف أقولها .. وقد ذابت أقلامى وفقدت فى محراب عينيك كل لغاتى
....................................
بقلم / يحيي أحمد " رداء الحداد "
وكل الشكر لمن ألمهتنى تلك الحروف

 

المصدر: بقلم الشاعر//يحيي احمد//رساله الي امرآة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2015 بواسطة Cleobatra

عدد زيارات الموقع

118,473