عصيان المد الوردي
ولما بدا لي غرة أنه مالكي
وأن طيفه على قلبي يعتدي
رجوت الله حمقا ألا يغادره
عله يقيم به ولنبضه يرتدي
قال أدمن المكوث بجوارحي
فحضنته واليد بالقلب تقتدي
قلت أرويك صبابة وبك وأرتوي
عيني بعينيك تضل وتهتدي
طفت حوله والشغف يغرقني
أحاصره صدا فيعصاني تجلدي
نار أوقدها تلامسه... فيكتوي
أدين بوعوده وبطقوسه أحتدي
بحر وردي أنا غاب الجزر عني
فتراقص موجي وانفلت تمددي
أشل يد الرحيل رغم تمنعي
أنغرس بأرضه لأضمن تعددي
توهمت دهرا ألا حب شاغلي
فجاء يخترق قلاعي وتزهدي
ولما استوطن الوريد وسوره
صادر هوسي بالقفار وتشردي
لو خيروني اليوم بين المواطن
لاخترت صدره بيتي ومعبدي
ما كان قلبي ليشرع بوابته
لكن غزاه رغم خوفي وترددي
تمنيت لو شغفت قبلا بغيره
لرصدت دائي وأطلت تجمدي
أهواه ولو تمردت على ضعفي
لو قلت أسلاه يخونني تسهدي
يغيب فتختل موازيني وبوصلتي
لو زارني الموت يبطل تشهدي
جليلة مفتوح