نبذة مختصرة عن الأستاذة العالمة الدكتورة / فايزة حموده
الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حمودة أستاذ كيمياء النباتات الطبية المتفرغ بالمركز القومى للبحوث إحدى القامات من الرعيل الأول المؤسس للمركز القومى للبحوث بصفة عامة وشعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية على وجه الخصوص، حيث كانت سيادتها أحد ثلاث طلاب منح عملوا مع المرحومين الجليلين الأستاذ الدكتور/ ابراهيم رجب فهمى والأستاذ الدكتور/ زكريا فؤاد أحمد، وكانا من جامعة القاهرة، فى إنشاء وحدة بحوث النباتات الطبية والعقاقير والتى كانت النواة الأولى لشعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بأقسامها التسع الآن.
اولا: المدرسه العلمية:
أنشأت الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حمودة مدرسة علمية متميزة فى علوم النباتات الطبية والعطرية وتطبيقاتها العلمية فى الأستخدامات العلاجية، وفصل العديد من المواد الفعالة المستخلصة منها والتى تمكن من اكتشاف خامات دوائية مصرية آمنة وفعالة وبمقاييس عالمية معترف بها فى مجال صناعة الدواء.
وامتدت مدرستها العلمية فى كيمياء النباتات الطبية داخل مصر لتشمل معظم كليات العلوم بالجامعات المصرية حيث قامت سيادتها بالتدريس فى العديد منها وإدخال هذا التخصص ضمن أقسامها.
وإمتدادا للمدرسة العلمية بالداخل فقد أقامت العديد من أواصر الترابط والتعاون العلمى مع عدد من الأساتذة بالهيئات والجامعات ومراكز البحوث بالخارج حيث تم من خلالها تبادل الزيارات واجراء العديد من المشاريع البحثية المشتركة والتى أسفرت عن إيفاد العديد من الطلاب الباحثين العاملين تحت إشرافها فى بعثات إشراف علمى مشترك وبعثات تدريبية ومهمات علمية فى المجالات التكنولوجية الحديثة.
ومن أهم معالم تلك المدرسة العلمية:
<!--تتسم مدرستها العلمية بالشمول فهى تضم فريق عمل بحثى متكامل من كافة التخصصات فى مجال كيمياء النباتات الطبية ومنتجاتها من المواد الطبيعية الفعالة بيولوجيا لخدمة مجال صناعة الدواء.
- قامت بنشر أكثر من مائة وأربعين بحثاً فى مجال كيمياء النباتات الطبية فى المجلات العلمية العالمية منها اثنين وتسعون بحثا فى المجلات العلمية العالمية التابعة لمؤسسة سكوبس، و27 بحثا فى مجلات دولية أخرى، و15 بحثا فى دوريات محلية.
<!--قامت بالإشراف على أكثر من عشرين مشروعاً بحثياً مع الجهات المحلية والاجنبية كباحث رئيسى وذلك بالتعاون مع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، وبرنامج الأمم المتحدة الأنمائى، وجامعة بوسطن، وجامعة فرايبورج بألمانيا، وجامعة ميريلاند بأمريكا وجامعة توياما وجامعة كيوتو وجامعة طوكيو باليابان فى الخارج. وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وصندوق دعم العلوم والتنمية التكنولوجية ومركز تحديث الصناعة وجهاز شئون البيئة المصرى وشركة السكر والصناعات التكاملية بالحوامدية ومشروعات البحوث الزراعية المصرية وجامعة قناة السويس وجامعة القاهرة فى الداخل.
<!--قامت بالاشراف على أكثر من أربعين رسالة دكتوراه وأربعين رسالة ماجستير.
<!--قامت بالإشتراك فى إصدار أكثر من عشرة مؤلفات علمية تخدم تخصص كيمياء النباتات الطبية والعطرية.
<!--قامت بالاشراف العلمى على الدارسين باقسام الدراسات العليا بالجامعات المصرية مثل جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الازهر وجامعة قناة السويس.
<!--تخرج فى مدرستها أجيال من الكوادر العلمية المدربة فى تخصص كيمياء النباتات الطبية والذين أسهموا من خلال رسائلهم وأبحاثهم المميزة وانتدباتهم فى الجامعات المصرية والعربية فى ترسيخ ونشر أسس مدرسة علمية جديدة فى مجال كيمياء النباتات الطبية.
<!--حصلت الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة على العديد من مظاهر التقدير والتكريم منها جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة التى تخدم العلوم الاساسية عام 2003.
<!-- أنشأت جائزة علمية سنوية باسم الأستاذة الدكتورة فايزة محمد حموده فى مجال كيمياء النباتات الطبية والعطرية لشباب الباحثين بالمركز القومى للبحوث.
ثانيا: إنشاء وتأسيس معامل جديدة لخدمة التخصص:
قامت الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حمودة على طول تاريخها بإنشاء أربعة معامل جديدة بشعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومى للبحوث تخدم التخصص:
<!--فى عام 1977 أنشأت معمل كيمياء النباتات الطبية كأحد معامل قسم العلوم الصيدلية بشعبة العلوم الصيدلية بالمركز القومى للبحوث فى ذلك الوقت من خلال مشروع النباتات السامة المختلطة بالأطعمة بين المركز القومى للبحوث وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (مصرى-أمريكى مشترك).
<!--وفى عام 1991 أنشأت معمل تقييم الفاعلية البيولوجية للنباتات الطبية المصرية ودورها فى حماية الكبد والسيطرة على الألتهاب الكبدى الفيروسى سى وهو معمل بيولوجى ملحق بمعمل كيمياء النباتات الطبية لخدمة أبحاث الكبد عن طريق تقييم الفاعلية البيولوجية للنباتات الطبية المصرية ودورها فى حماية الكبد والسيطرة على الألتهاب الكبدى الفيروسى سى.
<!--وفى عام 1996 قامت بتأسيس معمل أجهزة القياسات الطيفية والتحاليل الكيميائية وزودته بأحدث الأجهزة العلمية مثل جهاز كروماتوجرافيا الطبقة الرقيقة ذات الأداء العالى، وجهاز كروماتوجرافيا السائل ذات الأداء العالى وجهاز طيف الأشعة فوق البنفسجية. وقد أسهم المعمل ومايزال فى كل الرسائل والأبحاث العلمية التى خرجت من القسم ومن بعض أقسام وشعب المركز الأخرى.
<!--وفى عام 2010 قامت بتأسيس معمل التقنيات الإقتصادية الحديثة والصديقة للبيئة لإستخلاص وفصل النباتات الطبية والعطرية المصرية وهو معمل أجهزة حديثة لإستخلاص وفصل النباتات الطبية والعطرية المصرية والتى تشمل الاستخلاص باستخدام الموجات القصيرة (MAE) والسوائل فوق الحرجة (SCFE)والموجات فوق الصوتية (USE) وكذلك الاستخلاص باستخدام المذيبات المحفزة تحت ضغط وحرارة عالية (ASE) وكلها تقنيات علمية عالمية حديثة تحظى باهتمام كبير منذ نهاية العقد الماضى. وتوفر هذه الأجهزة الحديثة تكنولوجيا استخلاص فعالة لضمان جودة الأدوية العشبية في جميع أنحاء العالم. ويهدف هذا المعمل لإدخال ونقل هذه التقنيات الحديثة والمبتكرة لاستخلاص النباتات الطبية والعطرية لأول مرة في مصر والتعريف بها ونشر المعرفة والخبرات المرتبطة بهذه التكنولوجيات الحديثة بين القطاعات المهتمة .
<!--وقد تم تجهيز وتأثيث المعامل الأربعة من تمويل المشروعات البحثية المتتالية والتى كانت الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حمودة الباحث الرئيسى فيها بأحدث التقنيات والأجهزة العلمية مثل جهاز كروماتوجرافيا السائل ذات الأداء العالى (HPLC) والذى أدخلته الدكتورة فايزة حمودة لأول مرة فى مصر سنة 1984، وجهاز كروماتوجرافيا الطبقة الرقيقة ذات الأداء العالى والذى أدخلته لأول مرة إلى مصر فى عام 1996 (HPTLC) بالإضافة لأجهزة الإستخلاص الحديثة. وقامت إدارة المركز القومى للبحوث بدور كبير وفعال فى مساندة الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حمودة فى تأسيس تلك المعامل المشار إليها من خلال الإستجابة السريعة بتوفير أماكن إنشاء تلك المعامل ومدها بالخدمات اللوجستية الضرورية للعمل.
المساهمة فى إنشاء وتأسيس قسم أكاديمى:
<!--شاركت الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حمودة فى تأسيس معمل الكيمياء النباتية بقسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة قناة السويس وكذلك فى تأسيس معمل التحليل الكروماتوجرافى لطلاب كليتى العلوم والتربية التابعين للجامعة فى الفترة من عام 1987 الى عام 1995. وقامت سيادتها بالمشاركة فى وضع وتدريس مقررات التحليل الكروماتوجرافى والنواتج الطبيعية النظرية والعملية لطلاب كلية العلوم جامعة قناة السويس فى الفترة من عام 1987 الى عام 1995 .
<!--وقامت الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حموده بالأشراف على العديد من رسائل الماجيستير والدكتوراه لطلبة قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة قناة السويس والتى أسست كوادر الطليعة الأولى لأساتذة القسم.
<!--كما شاركت سيادتها أيضا فى تأسيس معمل الكيمياء النباتية ومعشبة مركز العلوم البيئية بسانت كاترين فى محافظة جنوب سيناء التابع لجامعة قناة السويس بعد أستلامه من اليهود بعد معاهدة السلام حيث كانت سيادتها ضمن لجنة الإستلام.
ثالثا: المردود الاجتماعى والاقتصادى والتنموى للانشطة العلمية للأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة:
<!-- الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة الباحث الرئيسى فى مشروع "الصون والاستخدام المستدام للنباتات الطبية المصرية فى محمية سانت كاترين بجنوب سيناء" (1999)، والممول من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومرفق البيئة العالمى وجهاز شئون البيئة المصرى، والذى أهتم بتنمية البيئة السيناوية وأنشأ أول جمعية لجمع وتجارة النباتات الطبية والتى شكلت المرآة 25 % من مجلس إدارتها وتم دعمها بالتمويل اللازم لتطوير وتحسين إنتاج المشغولات اليدوية التراثية للبدو والتى يتم ترويجها من خلال الجمعية بجانب النباتات الطبية، والتى تلعب دوراً هاماً فى تدعيم قدرات المرأة فى المجتمع البدوى. كما أن الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة الباحث الرئيسى أيضا فى مشروع "الصون والاستخدام المستدام للنباتات الطبية المصرية فى منطقة الصحراء الغربية والواحات (الإحصاء القومى)" (2004) والذى يعد استكمالا للمشروع الأول والذى وضع تصورا كاملا للحفاظ على الثروة المصرية من النباتات الطبية البرية وسبل النهوض بها وتنميتها وتنمية المجتمعات القائمة عليها ورفع مستوى معيشتها كأفراد وجماعات.
<!--الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة الباحث الرئيسى فى مشروع "حملة قومية لحسن إستغلال ودعم تسويق النباتات الطبية والعطرية المصرية" الجارى بين المركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى بالإشتراك مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، الذى يهدف الى المشاركة فى تنمية قطاع النباتات الطبية والعطرية فى مصر من خلال حسن أستغلال ودعم تسويق الثروة النباتية المصرية والتى يمكن أن تدعم الأقتصاد القومى، بالأضافة الى تنمية المناطق التى سيتم العمل فيها فى مزارع القوات المسلحة فى منطقة وادى الشيح بأسيوط بإدخال طرق مبسطة لتطوير عمليات ما بعد الحصاد وإقامة صناعات صغيرة تشمل تصنيع أولى لبعض النباتات والخلاصات وإدخال طرق الأستخلاص الحديثة صديقة البيئة وتدريب وتوعية الشباب والمزارعين السيدات منهم والرجال فى مناطق العمل على زراعة وحصاد وإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة بطرق مبسطة.
<!--تعمل الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة الآن ومن خلال حصولها على أحد المشروعات الداخلية بالمركز القومى للبحوث على المحافظة على الأصول الوراثيه لنبات حب العزيز المصرى والعمل على زراعته واقلمته وانتشاره، بعد أن أصبح محدود الأنتشار فى مصر الآن، ولا يزرع بها سوى فى مناطق محدودة فى مدينة رشيد بمحافظة البحيرة ولا يهتم به سوى كبار السن من الفلاحين الذين تعودوا على زراعتة منذ سنوات طويلة. وتقلصت المساحات المنزرعه منه بدرجة كبيرة حيث كانت المساحة المزروعة منه عام 1985 حوالي ثمانون فدانا أصبحت الأن حوالي عشرون فدانا فقط وارتفعت أسعاره من 7 جنيه/ كجم عام 1990 الى ثمانين جنيه للكجم من الدرنات الجافه فى عام 2015. ومن أسباب احجام المزارعين عنه المشاكل التي تقابلهم الأن فى عمليات الحصاد والغسيل والتنظيف والتى تتطلب عمالة كثيرة وايضا أرتفاع أجور العماله فى الوقت الحالى. ويقوم الفريق البحثى برئاسة الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة بزراعة النبات فى ثلاث بيئات مختلفه فى محافظات (البحيرة و الوادى الجديد والفرافرة وأسيوط ) وثلاث مواعيد زراعية مختلفة هى منتصف كل من شهور (فبراير-مارس- أبريل ) وذلك للحصول على أفضل المناطق وأنسب االأوقات التى تعطى أعلى أنتاجيه وذلك للعمل على سعة أنتشاره وتعريف عدد كبير من المزارعين والمشرفين ورجال الأرشاد الزراعى بكل المعلومات الصحيحة عن زراعته واستخدماته وخاصة أنه يصلح للزراعة فى بيئات رملية مفككة ويمكن تحمله للملوحة أى ينمو فى أراضى هامشية لا تصلح للزراعه باى محاصيل أخرى، كما أن أحتياجه للمياه قليل (8 ريات فقط) ولا يمكث فى التربه سوى أربعة أشهر فقط.
<!--الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة المستشار العلمى لمشروع "الموسوعة المصرية للنباتات الطبية البرية" بين المركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وهو عمل قومى يتم لأول مرة فى مصر، ومن شأنه أن يوفر قاعدة بيانات عن النباتات الطبية البرية في مصر ويعطى تقارير حقيقية عن حالة النباتات الطبية البريه في المناطق النباتية الجغرافية المختلفة في مصر. وأيضا تشجيع ودفع أنشطة صون النباتات الطبية البرية سواء من قبل المؤسسات الحكومية أوالمنظمات غير الحكومية والدوليه والمشاركين والمهتمين بالنباتات الطبية البرية، وحماية حقوق الملكية الفكرية (IPR) من هذه الأنواع النباتية والمعارف التقليدية عن النباتات الطبية، والتأكد من نقاء المواد الطبية وتحديد المواد النباتية التي سوف تساعد في الكشف عن غش المواد النباتية الطبية.
<!--الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة المستشار العلمى لمشروع "الموسوعة الفيتوكيميائية لنباتات الفلورا المصرية" بين جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وهو عمل فريد من نوعه يجمع كل مانشرمن أبحاث وكتب ورسائل فى مجال كيمياء النباتات الطبية والعطرية وتأثيراتها البيولوجية والفارماكولوجية ومعارفها التراثية.
رابعا: المساهمة فى حل مشكلات قومية:
<!--الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة الباحث الرئيسى فى مشروع "تطوير منتج طبيعى لعلاج أوالسيطرة على الفيروس الكبدى الوبائى سى" مع مركز تحديث الصناعة، ومشروع "مركبات كيميائية حديثة من نباتات الفلورا المصرية لعلاج الفيروس الكبدى الوبائى سى- النمط الجينى 4"، والمستشار العلمى لمشروع "تطوير منتج طبيعى كمصدر لمادة فعالة لعلاج الكبد الدهنى" والذى يهدف كل منها لإيجاد علاج لمشاكل أمراض الكبد الملحة وخاصة الفيروس الكبدى الوبائى سى والذى يعتبر أحد المشاكل القومية الكبيرة. وكان من أهم نتائج تلك المشروعات مايقوم به الفريق البحثى الآن بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وإحدى شركات الدواء لإنتاج الخام الدوائي (السيليمارين) من نبات شوك الجمل المصرى محليا، والذى يتم استيراده بالكامل من الخارج إلى السوق المصرى، وذلك بغرض توفير العملة الصعبة المستخدمة فى أستيراده من الخارج بجانب تصديره مما يساعد على وقف الارتفاع العالمي فى أسعار المواد الخام المستخدمة فى المستحضرات الطبية.
<!--أسهمت الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة بجهد وافر، أثناء عضويتها بمجلس الشورى خلال الفترة من 1990-1993، فى العديد من القضايا التى تمس صحة وسلامة المجتمع، حيث تبنت سيادتها قضية سلامة الغذاء وخاصة مكسبات الألوان الصناعية المضافة إلى الأغذية مثل منتجات الألوان، ورأست سيادتها مجموعة عمل ضمن أعضاء لجنة الخدمات بالمجلس لوضع تقرير عن تلك المضافات اللونية للأغذية والألبان وكان من نتائج هذا التقرير صدور قانون منع استخدام مكسبات اللون الصناعية فى جميع منتجات الألبان. وقد أوصى ذلك التقرير بإنشاء هيئة لسلامة الغذاء على غرار هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وبعد سنوات من هذا التقرير ومن المطالبات المستمرة، أصدر مجلس النواب المصرى فى 20 ديسمبر 2016 قانون إنشاء هيئة سلامة الغذاء ويجرى الآن إعداد الهيكل التنظيمى لها.
<!--أسهمت الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة أيضا من خلال عضويتها بلجنة الخدمات بمجلس الشورى كمقرر للجنة فى إصدار التقرير رقم 18 "حول خطة قومية لمجابهة الكوارث الطبيعية أو التى من صنع الإنسان" ضمن سلسلة تقارير مجلس الشورى. حيث قامت اللجنة فى 4/3/1991 بتشكيل مجموعة عمل برئاسة الأستاذة الدكتورة/ فايزة حموده التى أعدت ورقة عمل عن الموضوع وعرض على اللجنة ونوقش ثم قامت سيادتها بإعداد التقرير المبدئى الذى وافقت عليه اللجنة فى 2/3/1992. ثم شاءت إرادة الله أن تبتلى مصر بزلزال الثانى عشر من أكتوبر 1992، فعقدت اللجنة إجتماعا برئاسة الأستاذ الدكتور/ مصطفى كمال حلمى رئيس المجلس وعدد من السادة الوزراء وأعضاء اللجنة وتم مناقشة الكارثة من كل جوانبها، وقدمت اللجنة تقريرها إلى المجلس الموقر حيث عرض ونوقش على مدى ثمانى جلسات متتالية وافق المجلس فى نهايتها على التقر
<!--ساهمت الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة فى توليد موارد مالية ذاتية من خلال التعاقدات الكثيرة على المشاريع التى شاركت فى إعدادها وتقديمها كباحث رئيسى أو مستشار علمى إلى جهات التمويل العديدة والتى أدرت عوائد مالية للمركز القومى للبحوث. إضافة إلى عدد كبير من الأجهزة الحديثة التى أدخلت إلى المركز القومى للبحوث من خلال تلك المشروعات، وبعضها حديث يدخل لأول مرة إلى مصر مثل أجهزة أستخلاص النباتات الطبية والعطرية الحديثة، صديقة البيئة.
<!--شاركت الأستاذة الدكتورة/ فايزة محمد حموده من خلال عضويتها فى مجلس أخلاقيات البحث العلمى التابع لأكاديمية البحث العلمى فى عمل دراسة عن "أخلاقيات النشر العلمى فى مصر" وقد أوصى السيد الأستاذ الدكتور / محمود صقر رئيس الأكاديمية بطباعة كتيب الدراسة على نفقة الأكاديمية وتوزيعه على مختلف الجهات الأكاديمية والبحثية العاملة فى مصر. كما شاركت أيضا فى عمل دراسة عن أخلاقيات التنمية فى منطقة المثلث الذهبى والتى ستسفر عن وضع كود أخلاقيات العمل فى المشروعات القومية الكبرى التى تتبناها الدولة لأول مرة على أن تلتزم به جميع الجهات المنفذة لتلك المشروعات.
خامسا فى مجال خدمة المجتمع:
<!--ترأس الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة مجلس إدارة الجمعية العامة لرعاية المرأة التى تم إشهارها بوزارة التضامن الاجتماعى كجمعية مركزية في 16/3/1982 وكان من الأعضاء المؤسسين لها الأستاذة الدكتورة/ آمال عثمان وزيرة الشئون الاجتماعية في ذلك الحين، بالإضافة إلى بعض الشخصيات العامة والخبرات المتميزة واستمرت الأستاذة الدكتورة الوزيرة رئيسة مجلس إدارة الجمعية حتى عام 1992 وتولت بعدها رئاسة المجلس الأستاذة الدكتورة فايزة محمد حمودة (بالانتخاب) حتى ألان. حيث أنها من الأعضاء المؤسسين للجمعية منذ إشهارها.
وتعمل الجمعية على تنمية المرأة من مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتمكينها من القيام بدورها كمواطنة وربة أسرة تساهم في تنمية مجتمعها من خلال توفير فرص تثقيفية لتنمية النساء المستهدفات وإكسابهن مهارات أساسية تساعدهن على تحسين الظروف الصحية والمعيشية لهن ولأسرهن وزيادة فرص الكسب للسيدات والفتيات المستهدفات عن طريق توفير تدريب مهارى على أنشطة إقتصادية ليستطعن القيام بها لزيادة الدخل. بالإضافة إلى توفير قروض ميسرة لتمكين المستهدفات من تنفيذ مشروعات صغيرة لتحسين الدخل. وقد أبرمت اتفاقية بين الجمعية والصندوق المصرى السويسرى للتنمية فى عام 1997 وبموجبها تم تمويل المشروع لمدة عامين وبعد نجاح المشروع وتبين مدى حاجة المجتمعات الريفية لهذه الخدمات التى يقدمها، تم التوسع فى المشروع لمدة ثلاث سنوات أخرى بموجب اتفاقية ثانية اعتبارا من 1999 وتم تنفيذ المشروع فى سبع قرى رئيسية من قرى محافظة الدقهلية وتوابعها.
<!--الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة عضو سابق بمجلس الشورى فى الفترة من (1990-1993) وكان لها دور كبير فى إقرار العديد من القوانين التى أسهمت فى خدمة المجتمع مثل قانون منع استخدام الألوان الصناعية فى الألبان وحلوى الأطفال كما سبق ذكره. وعينت سيادتها مستشارا لرئيس المجلس منذ عام 1994 وحتى عام 1996. وتولت سيادتها أمانة المرأة بالحزب الوطنى الديمقراطى السابق فى الفترة من 2001-2005 وكذلك عضوية لجنة التعليم والتدريب والبحث العلمى بالمجلس القومى للمرأة منذ عام 2000 وحتى عام 2011.
<!--وتتواصل جهود الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة فى تقديم الخدمات التى تهدف لتنمية المجتمع، فمازالت سيادتها على اتصال بمحل ميلادها- قرية المطاوعة- ههيا- محافظة الشرقية لتقديم الخدمات التنموية ومنها: رعاية المتضررين من حريق المطاوعة الشهير منذ عدة سنوات سواء بالتبرعات او تقديم الخدمات من الجهات المسئولة، ورصف الطريق المؤدي الى القرية، وادخال الصرف الصحي للقرية، واعادة بناء جامع القرية، والتبرع بقطعة ارض في القرية لانشاء مدرسة باسم "مدرسة فايزة حمودة للتعليم الثانوي للبنات" و جاري انشاءها، وتنظيم قوافل طبية بمنزل العائلة بالقرية حيث يعتبر المنزل مركز الرعاية الطبية و استقبال القوافل، ومساعدة مرضى الامراض المزمنة و ادخالهم المستشفيات المتخصصة، ومساعدة وتوجيه دائم للمرأة المعيلة ورعاية الايتام.
وخلاصة القول فإن الأستاذة الدكتورة/ فايزة حمودة، وعلى مدى مشوار يتجاوز الستين عاما، من العمل فى المركز القومى للبحوث والجامعات المصرية ومختلف شركات قطاع صناعة الدواء أنشأت خلالها مدرسة علمية دولية متميزة أثرت البحث العلمى الأكاديمى والتطبيقى وأعدت كوادر علمية من مختلف الأجيال فى مجال كيمياء النباتات الطبية والعطرية وتطبيقاتها، وأسهمت إسهاما كبيرا فى خدمة مجتمعها وتنميته والنهوض بالمرأة المصرية وتنمية قدراتها الذاتية، لجديرة بالترشيح لنيل جائزة النيل فى العلوم التكنولوجية المتقدمة التى تخدم العلوم الاساسية.