لقد أصبح تحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر من الأمور الحرجة في معظم الدول النامية وذلك بسبب زيادة النمو السكاني وتدهور الموارد الزراعية والموارد المائية المحدودة وغيرها من محددات زيادة وإستمرارية الإنتاج الزراعي والإدارة الجيدة للموارد مما يفرض العديد من التحديات أمام أجهزة البحث والإرشاد الزراعي في هذه الدول .

 

حققت طرق الإرشاد الحكومية التقليدية نجاحاً محدوداً خاصة مع صغار المزارعين لأنها ركزت على تلقين حزم توصيات جاهزة كحل لمشاكل المزارعين الذين لم يكونوا مشاركين بدرجة كافية أو غير مشاركين على الإطلاق في تحديد إحتياجاتهم ومشاكلهم أو في إختيار الحلول المناسبة لهم.

 

وتقدم المدارس الحقلية للمزارعين بديلاً لمنهج الإرشاد التقليدي وهي تستهدف تعريض المزارعين لعملية تعليمية محورها الإنسان تمكن المزارعين من تعلم وتفهم مباديء وأسس ومجريات العمليات التي يقومون بها والتي تؤدي إلى زيادة معارفهم وقدراتهم وتنمية مهاراتهم من أجل ممارسات أفضل لإدارة وصيانة الموارد الزراعية وتعظيم العائد منها .

 

بدأت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أسلوب المدارس الحقلية للمزارعين في أوائل التسعينات في مجال المكافحة المتكاملة للآفات في منطقة جنوب شرق أسيا ، وقد أدى نجاح هذا الأسلوب إلى إمتداد هذا المدخل إلى دول عديدة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا ومنها مصر في مجال المكافحة المتكاملة من خلال المشروع المصري الألماني للمكافحة المتكاملة (1996) ، وفي مجال النهوض بمحصول القطن من خلال البرنامج المصري الألماني لتطوير قطاع القطن ، وفي مجال الخضر والفاكهه من خلال المشروع الهولندي بمحافظة الفيوم (1998) من خلال برنامج هادف أكد على نجاح وإستمرارية أسلوب المدارس الحقلية بالمحافظة كوسيلة عملية وعلمية لتعلم المزارعين والريفيات ليصبحوا خبراء في إدارة مزارعهم .

 أوجدت الإدارة المركزية مدربيين في هذا المجال علي المستوي المركزي وكذلك علي مستوي المحافظات .

  • يوجد مدربيين في مجال القطن بأسلوب الارشاد بالمشاركة .
  •  تم اعداد كوادر من الميسرين بجميع محافظات القطن .
  • تم اعداد كوادر من الميسرين في مجال المكافحة المتكاملة للمحاصيل البستانية .

 

                تم تحقيق العديد من المكاسب الفنية و المهارية لدي المزارع و المرشد باستخدام

                أسلوب المدارس الحقلية و هي :

  • تحسين و تطوير العلاقة بين المرشد الزراعي و المزارع و الباحث.
  •   تنمية قدرة المزارع علي مواجهة المشكلات التي تعترضه بشكل فردي أو جماعي .
  • تنمية مهارة المزارعيين أنفسهم تحديد احتياجاتهم و أولياتهم .
  •  اعطاء المسئولية للمزارعيين لتحقيق أفضل استخدام لمواردهم .
  •  تحسين مهارة الاعتماد علي الذات .
  •  عمل الزراع مع بعضهم كعمل جماعي مشارك .
  •  تنمية مهارة الزراع علي تقييم التكنولوجيا المقدمه لهم .
  • جعل قراراتهم تستند علي الملاحظة و التحليل و الفهم .
  • التعلم بالخبرة و الممارسة بدلاً من مجرد إتباع توصية .
  •  تحول المزارع من مزارع سلبي متلقي للتعليمات إلي صانع قرار يتمتع بالاستقلالية .
  • تطوير المرشد الزراعي من مجرد ناقل للمعلومة إلي ميسر لتنمية وعي و مهارات المزارعيين .

 

 

المصدر: الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي
Caaes

م. إجلال شعراوي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3088 مشاهدة

الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والبيئة

Caaes
تسعى الإدارة إلى إحداث نهضة وتنمية ريفية متكاملة ومستدامة ونشر مجموعات من الحزم التكنولوجية المتصلة بكل نواحي الحياة الريفية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,139,023