جريدة بصمة أمل ..... رئيس مجلس الإدارة / خالد البري

إن امتلاك الذهب والفضة لم يعد وحده يمثل ثروة الأمم وإن هذه المقولات ما دعت الا لسلب الإنسان انسانيته وتراجع دوره فى الفكر والإبتكار والإبداع

كما اتضح ان النمو الإقتصادى وحده لم يؤد الى الحد من الفقر

ولا تعميم التعلم ولا تحسن مستوى المعيشة او الحد من تدهور البيئة

 فمؤشر نصيب الفرد من الناتج الإجمالى رغم أهميته لم يعد ايضا هو المقياس الوحيد المعبر عن مستوى المعيشة او الرفاهية او عن جودة الحياة فى بلد ما .

وانه لمن الأهم ضرورة توجيه النمو الاقتصادي نحو تحقيق الاحتياجات الإنسانية الأساسية وتحسين نوعية الحياة .

ومن هنا القى الضوء على العنصر البشرى واهميته ، حيث ان اى نهضة  تنموية فى اى بلد تبدأ بالبشر باعتبارهم الوسيلة والهدف .

ويأتى دور التنمية البشرية فى تحقيق جودة حياة البشر من خلال خدمة الإنسان وتطوير حياته وتحسين مستوى معيشته والاستجابة لمتطلباته وتطلعاته المادية والروحية والبيئية.

ومن ناحية اخرى احدثت المتغيرات العالمية الجديدة تغيرا حقيقيا فى النشاط الاقتصادي فكرا وممارسة

حيث انتجت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اقتصادا مختلفا عن اقتصاد الصناعة

هو اقتصاد المعرفة الذى اصبحت فيه المعرفة موردا جديدا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية

 وقوة الدفع الرئيسية للنمو والإنتاج والتقدم

وبحسب تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لسنة 1990 وحتى 2011

فقد زاد اعتماد الإقتصاد العالمى على المعرفة

 فاتجهت الدول الصناعية نحو بناء اسس اقوى لهذا النوع من الاقتصاد

وذلك من خلال اعتماد مدخل التنمية البشرية المستدامة والاستثمار فى المعرفة

 وتحديد السياسات التى تؤدى الى خفض معدلات الأمية وتطوير آلية التعليم وبناء مجتمع معرفى يقوم على التطوير التقنى وتعزيز ثقافة الإبداع والإبتكار

 كما تمكنت بعض الدول النامية كماليزيا والصين مثلا عن طريق نقل او اكتساب التكنولوجيا والمعلومات والاستثمار فى التنمية البشرية من تسريع عملية التنمية لديها.

ويتضح لنا المفهوم الجديد للتنمية البشرية الذى يقوم على جودة حياة الاجيال الحالية والمستقبلية وان المعرفة اصبحت اساسا للتنمية ومصدرا عالميا ومستداما للقيمة والتى بدورها تشكل فرص تنمويه 

 

تتنافس على امتلاكها وانتاجها كل دول العالم ومن هنا امامنا فرصة للانطلاق من مرحلة الاعتماد على الاقتصاد المادى فقط الى مرحلة جديدة وهى اقتصاد قائم على انتاج ونشر المعرفة واستيعاب الوسائل والطرق الجديدة للإنتاج .

فقد زاد اعتماد الاقتصاد العالمى على المعرفة فبناء مجتمع المعرفة يتضمن توسيع المعارف والقدرات المعرفية للفرد وتنمية قدرته التحليلية والإبتكار والإبداع

وإن مفهوم التنمية البشرية تطور مع تطورات التنمية نفسها ونظريات النمو الإقتصادى فمر بكثير من التعريفات والمفاهيم حتى وصل الى انه " يحمل تشكيل القدرات البشرية المكتسبة "

واولها بناء القدرات البشرية لتحسين مستوى الصحة والمعرفة والمهارات

والثانى انتفاع الناس من قدرتهم المكتسبة فى وقت الفراغ

ولأغراض زيادة الإنتاج والنشاط فى مجال الثقافة والمجتمع والسياسة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 217 مشاهدة
BsmetAmal
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

87,367

للإعلان على الموقع


اتصل 01270953222