كتبت د.نهلة جمال
هي أفكار هوجاء تفرض نفسها علي عقلك فتسجن روحك بين طياتها، تتحكم في أفعالك اليومية فتطير معها صوب اتجاهها مرة يمينا واخري يسارا
قد تكون بدافع البغض تحركها غيرة نفوس أو يدفعها جشع امتلاك الملذات بلا اعتبار لمبادئ
أو مشاعر قد تجرحها نظرات تخترقها بلا استئذان. وقد تكون أنتقام عبثي والأخطر أن تولدها إرادة شريرة تعكس علي الآخرين ضعفها في صورة إباحة محرم واخفاء الحلال .
هكذا نري من يدافعون عن حريات بلا قيود ..ويتهمون اي محاولة لضبط العلاقات بالتشددية.. ويقتلون في اليوم براءة آلاف النفوس بأحاديث الهوي بلا حياء.
عذرا..لست داعية ولا القي عبء أفكارهم علي دين أو مذهب .. بل هي قضية إنسانية في مقامها الاول ..تتعلق بحدود الرقي الإنساني والسلوكي .
كيف لمجتمع ان ترتقي أفعاله بينما يعتاد صباحا علي لغة تمرح فيها الفاظ السباب كنوع من المداعبة ..ويزداد قبح محاكاة الغير بقدر انتشار المرايا بالبيوت .
فتصبح بلطجة الأخذ مهارة ..وكذب الحكي شطارة ..وسرقة الحقوقرزقا..
وكان لسان حالهم يعلن خلود محال ..ألم يسمعوا قول الله تعالي :(ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد)
أنه موعد لا ريب فيه حيث نقف جميعا بلا وساطة أو مهارات نعلن عن أفعالنا فهل أعددنا له !!!