جريدة بصمة أمل ..... رئيس مجلس الإدارة / خالد البري

" ساعة تروح.. وساعة تيجي"

جملة سمعناها من الفنان حسن أتلة في فيلم " إسماعيل يس في مستشفى المجانين" 

كان بيقول " "لا مؤاخذة يا بني.. أصل أنا عندي شعرة.. ساعة تروح.. وساعة تيجي" 

كنا نضحك كتيراً عليها ، ومازالت تضحكنا عندما نشاهد هذا الفيلم 

لكن المبكي أن تتحول هذه العبارة الي حقيقة ، فتري كثريين وكأن عندهم شعرة فعلاً ،  ساعة تروح وساعة تيجي 

فتري المرء صاحب وجهتي نظر متضادتين 

وكثيراً ما نصطدم بهذه الصورة الغير مرغوب فيها في هذه الأيام 

فعلي سبيل المثال لا الحصر  تري الشخص يعيب على الحكومة وجود بعض الشباب من سائقي الدراجات البخارية المتهورين في القيادة ، لكثرة الحوادث ، وينادي بتدخل الحكومة لإتخاذ اللازم نحو هذا الأمر ،

وتجد نفس الشخص إذا ما اتخذت الحكومة إجراء للتصدي لهم بعمل لجنة مرورية ، تجده منبهاً ومحذراً لكل من يراه و قد كان يشكو منهم ، بوجود اللجنة ، حتي يفر من شارع آخر  وترى الجميع يشكو من إستغلال الباعة الجائلين للشوارع والميادين وما يسببونه من تلوث وتعطيل للمرور وتشويه للمنظر .. إلخ  وعندما تتدخل الحكومة لإزالة موضوع الشكوى، ينادي الناس شوفوا الحكومة معندهاش رحمة ، علي الرغم من أن الحكومة خصصت ووفرت لهم أماكن أكثر من مرة فمنهم من أخذها و أجرها من الباطن لأخرين و عاد ليستولي علي الطرق والميادين 

و تري الجميع يشكو ممن يأخذ الرشاوي في المحليات وعندما تعاقبه الدولة تجد من يعيب علي الدولة ذلك مبررا الرشوة لهم بأن الراتب لا يكفيهم ، وليس هناك شريعة تبيح السرقة أو الرشوة في مثل هذه الحالات 

وتجد أيضاً من يشكو من مافيا الأبراج المخالفة ، لتعديهم علي حقوق الغير بطرق غير مباشرة   ( البنية التحتية – الرقعة الزراعية ... ألخ ) و مخالفات كثيرة ، حدثت أثناء غياب الدولة ، منهاعدم الإلتزام بإشتراطات البناء التي صيغت لضمان الصالح العام ، فيطالب الشاكي بتدخل الدولة ، لحماية الأرواح ، والصالح العام 

وفي نفس الوقت ، عند قيام الدولة بتصليح الأوضاع ( المصالحة مع من تتوافر مع مبناه السلامة الإنشائية ، والإزالة الجزئية لأدوار مخالفة إتفق المتخصصون علي خطورتها علي المبنى  وبالتالي علي الأرواح ، وإزالة كلية للمباني المتحقق من خطورتها لعدم توافر إشتراطات السلامة الإنشائية ، أو لتعديه علي أملاك الدولة أو الإضرار بالصالح العام للدولة و المواطنين

فتجد الشاكي نفسه ، يعيب قيام الدولة بدورها في تحقيق الصالح العام ، الذي كان يرجوه ويطلبه وحتى و إن كانت الدولة في رأيه مقصرة في وقت كان هناك ترتيب للأولويات خرج عنها هذا الأمر ، ولكنه الآن أصبح من الأولويات 

تجد من يشكو من الدروس الخصوصية وإستغلال فئة من المعلمين لأولياء الأمور سارعت بفتح سناتر وقاعات ، لا يهمها إلا جني المال ، دون مراعاة صحة الطلاب وحياتهم وسلامتهم ، خاصةً في ظل ظروف فيروس كورونا الذي عاود نشاطه وبشكل جديد مما يهدد حياة الجميع وسلامتهم ، مع علم المعلم بأنه لا يعلم أهناك عام دراسي أم لا و حتى إذا كان هناك دراسة فهو لا يعلم نظامها  ، مما يعد إستهلاك  وإستنزاف في غير محله في وجود فئة كبيرة تطالب بتأجيل الدراسة لسلامة الأبناء 

وعندما تقوم الدولة بمواجهة هذه الفئة القليلة التي أساءت لغالبية المعلمين المحترمين تجد من يدافع عنهم ويلوم علي الدولة حماية الأبناء وأولياء الأمور بالتصدي لهذه الفئة القليلة 

ومن العجيب أن نري من يصف المراقبين في لجان الإمتحانات بالظلمة ويدعوا عليهم وربما يتشاجر معهم أو يسبهم  لأنهم  لم يسمحوا بالغش في اللجان 

لاحظنا في الايام القلية الماضية  وجود بعض الألسنة عممت الأمور فأصبحت تدافع عن المخالفين والمستغلين دون أن يشعروا ، ألسنة إختلط عليها الأمر فاعتبرت مواجهة المخالف من قطاع التعليم إهانة لكل المعلمين ، ألسنة دفعتها العاطفة وليس العقل للدفاع عن المخالفين ، ألسنة استدرجت دون ان تشعر لتعطيل الدولة عن القضاء علي الفساد ، مع أن المفروض أن يتعاون شرفاء المعلمين ومن يحبهم مع الدولة لإستئصال هذا الجزء الذي أساء إليهم وإلي رسالتهم العظيمة و أن يساند كل شريف الدولة في القضاء علي المنحرفين في كل قطاع 

 قفوا في صف الدولة وانظروا الي الصالح العام ، فالدولة تحارب الفساد في كل مكان ، قل حجمه أو كثر ، لا تفرق بين وزير وخفير ، وقد شاهدنا ذلك 

 إحذروا القوى  الناعمة التي يستخدمها المغرضون لتفكيك عناصر الدولة والنيل منها 

أيها السادة قيادتنا قيادة رشيدة فالتفوا حولها و آزروها 

حفظ الله مصر والمصريين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 337 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2020 بواسطة BsmetAmal
BsmetAmal
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

102,207

للإعلان على الموقع


اتصل 01270953222