قَتَلُوا شِيرِينَ
قَتَلوا شِيرينَ عُيونًا كَانَتْ تَفْضَحُ النَّازِيِّين
قَتَلَها المُحْتَلُّ بِدَمٍ بارِدٍ عادَةُ المُجْرِمِين
عَلى مَرْأًى و مَسْمَعِ الخَوَنَةِ المُتَخاذِلِين
فَمُنْذُ عُقُودٍ يَتَمَرَّسونَ على قَتْل المُثَقَّفِينَ
جُبَناء يَقْتُلونَ عَمْدًا نُخْبَةً مِنَ الصحافِيِّين
أَسْرَفوا في القَتْل أوْهَمَهُم إبْلِيسُ المَنْبوذِين
فَيْضٌ مِنَ العَداوَةِ على العَرَبِ و المُسْلِمِين
أبْشِروا يا قَتَلَةَ أطْفالِ الأحْرارِ الفَلَسْطِينِيِّين
دَوامُ الحالِ مِنَ المُحال يا صَنِيعَةَ الفاشِيِّين
عَوْدٌ لِمَا كُنْتُم حَتَّى نُلْبِسَكُم رِداءَ الصّاغِرِين
أَبْشِروا يا قَتَلَةَ الحَرائِرِ الأنبِياءِ و المُرْسَلِين
أَرْسُمُ لَوْحَةَ الحُزْنِ أَنْقُشُ حُرُوفَ العاجِزِين
العَيْنُ تَدْمَعُ تُبَلِّلُ زَهْرَةً بِيَد خِيانَةِ الأقْرَبِين
وَصْمَةُ العارِ على جَبِينِ شِرْذِمَةِ الفاجِرِين
الخَطايا الرَّزايا أتَتْ معَ حَمْلَةِ الشَّياطِين
غَرْبٌ مُنافِقٌ بِعَيْنٍ عَمْياءٍ ساكِتٌ عَنِ الغاصِبِين
يُنَدِّدُ بِدُمُوع التَّماسِيحِ يَبْكي قَتْلى الأُوكْرانِيِّين
فَأمَّا في فَلَسْطِينَ المُحْتَلَّةِ فَدِماءُ السَّاجِدِين
لا يَلْتَفِتُ إلَيْها لا يَهْتَمُّ بِجَرائِمِ المُسْتَوطِنِين
هُوَ مَنْ زَرَعَ كِيانًا سَرَطانِيًّا أهْداهُ المُغْتَصِبِين
يا خَائِنَ ساحَةَ الوَغَى يا خائِنَ المَيادِين
يا خُدَّامَ العارِ لَنْ تَقْتُلوا أحْلاَمَ الوَطَنِيِّين
إنَّ الصُّبْحَ يَنْفَجِرُ رُغْمَ صَمْتِكُم المَهِين
إنَّ بَيْنَ جُدْرانِكُم فاحَتْ نَتَانَةُ المُنافِقِين
حَتْمًا سَيَنْتَصِرُ الحَقُّ عَلى إيقاع الثّائِرين
اللَّهُمَّ إِنَّ نَسْألُكَ بِضَرْبِ الظَّالِمِينَ بالظَّالِمِين
زَلْزِلْ الأرْضَ تَحْتَ أَقْدامِ الغُزاةِ المُتَسَلِّطِين
لَقَدْ طالَ اللَّيْلُ البَهِيمُ ثَبِّتْ أقْدامَ المُرابِطِين
اِكْسَرْ جَناحَ الغَدْرِ الفَجْرُ يُولَدُ عِنْدَ الصَّابِرِين
اِنْثُرْ عِطْرَ النَّصْرِ بَيْنَنا آمِين يا رَبَّ العالَمِين
تطوان 11/05/2022
د. محمد الإدريسي