الهروب
كظل هارب هي ذكراك
تنثر أريجها الدفين
تدمي الفؤاد الحزين
تلبس سواد ليل طويل
على تلك الأخاديد الناكرة
للعمر الجميل
تتباها زهور الياسمين
تقطف الضحكة من روح
غرست في لحد الوجود
تاهت منها السنين
ذبلت أوراق الحياة
و هي في المهد جنين
أيها الساقي لشراب الحنين
أتحمل سرابا في قرابك
أم صياحك أصبح رنين
كؤوسك جماجم أسطورية
عانقتها خيبات القرين
فارغة هي عند الظمأ
صداها ينزف من ألأنين
جرحها لهيب حارق
لم تخطه إبر الصابرين
النبض بطيئ لم يعد
للخطوات يسابق المواعيد
تهت و تاهت ذكراك أيها الحبيب
لا الشمس طلعت من مشرقها
و لا مغربها صار شوقا للعاشقين
تجري الأيام عجافا
تسرق من ذاكرتي أطياف الحالمين
رحمك الله يا حبيب الروح
د.عائشة بوضياف شباكي الجزائر