مأوى الشرود
أسرج جموحك النشوان
بما
تطاله يداك من حنين ,
عزيز على النفس
ثم اخرج عليهم
بما
أوتيت من سكينة جارحة .
أي هذي الأنفاق المعدنية
التي
تتربص بخبايا صدرك ..
أي نار
خذلت عينيك المنقوشتين
برغبات مهربة ,
و انكسارات مصقولة
ب
الأناشيد
و المواعيد المؤجلة .
أسرع خطاك
الى
أقرب ضريح ,
و ارسم
شمعة من جلدك ,
ثم وزع ريقك
بين
ترتيل وصرع
لأشكالك القديمة
جميل
أن
تصادف ظلك
في
أول الطريق ,
فتتبادلا الأنخاب خلسة
من
عينيك .
سأسألك
عن
بداية الظمأ ,
وعن
أماكن
لم
تطأها عفويتك القديمة ,
مأوى الشروذ
يا حزن اليمام المهاجر ,
لوعتك الدائمة
سحابة مرتجفة .
يتها الصور
حدثيهم
عن
حبك العاثر
و كل الكلام
الذي
يدميك .
تخذلك الأوصال المدججة
ب
الأسماء
و كل الأسفار الملتهبة .
هذا وشم غامق
وهذا حزنك النبيل .
خنجر مسلول للتو
من
عفو الضحايا
مغروس في
ضلع الذاكرة و الحنين ....
إدريس سراج
فاس المغرب