لا تعرف الدار لما الاحباب قد رحلوا

 

خربت بل هدمت دارهم مصابها جللُ

 

لا تسل لما الخلان بترحالهم عجلوا؟

 

اتراهم سأموا الجهاد ام اصابهم ملل

 

العين تسح دمعاً لهجر من يشاطرها

 

جهاد زمرة فساد ما باحكامهم عدلوا

 

مَنْ يُخْمدِ النارَ. إذ بالجورِ تشتعلُ

 

اين الاحبة بهم تقوي سواعدنا

 

أتراهمُ من التغيير قد أصابهم وجل

 

ان المدامع تكابد سحا في محاجرها

 

علي امة الصمود علاها عاتي العلل

 

لظي الضمائر من نأيهم جمرا يشتعل

 

أتنحي زعيمكم خانعا عن كونه رجل

 

من يخمد النار إلاكم في مجامرها

 

بكم الاوطان تعلو وبالكرامة تكتمل

 

قلِّب هوي الاوطان باللب في شغفٍ

 

غذي شذي الحرية بمكنون فؤادهم

 

واضرب لهم بالجهاد اعظم المثل

 

اتتركون نير البلاد وهم بارزاقنا لعبوا

 

كم تقاسي الديار هجر صفوتها خجل

 

ثكل الشباب يرمي بالنفس الي الخلل

 

امراؤنا باعوا وفاءَ الارض غدربا

 

عليِ رغبة دون الدونِ قد نَزَلوا

 

هيا رجالا ابعثوا لاجيالكم امل

 

هيا تصففوا خلف ثوار ضحوا

 

وباعمارهم لاجل العدل ما بخلوا

 

لا تقولوا تعبنا فما تنال مطالب

 

الا لمن تعبوا وبالجد ما ملُّوا

 

هيا احفاد الحق انتضوا الاسياف

 

لا تبقوا للثعبان رأسا ولا ذنب

 

الليلُ إن أظلمَت نجماته انطَفَأتْ

 

من غدرِ حكم من الأحقادِ قد نَهَلوا

 

عاهدتُ نفسيَ ألا أنسي لي ثأرا

 

على أُناسٍ بالخيانة غدرا قد قتِّلوا

 

سبيل الكرامة لابد يُبذل له الأجلُ

 

كيف السرور وصدري أنَّ من وجعٍ

 

على رفاقٍ الكفاح للقبور قد ولجوا

 

علي ديارٍ خلف القانون هدمت قصرا

 

صاغوا قانونا بالجور قد فصلوا

 

خابت ظنوني فيهم وماجتْ كلُ أخيلتي

 

وما يفلح ودا مع السفهاء يتصل

 

تلك الوجوهُ بلونِ العارِ تكتحل

 

أبكوا الطفولة برداء الخزيِ كم نزَلُوا

 

لا تسأموا الدنيا لغدر فتنة تديرها

 

فئة لا ضمير لها للدين قد اعتزلوا

 

لا تبدي لنا طيبا خالصا ابداً متكلل

 

كيف الخلاصُ وقد ضلَّت موطننا

 

بمثل سيف الله خالد ما له زلل

 

او صلاح للدين بخطاه نمتثل

 

عارٌ عليهمْ أن تُبتاع نخوتهم

 

بحضن غانية للاهداف تختزل

 

اضحوا هوامًا أو غثاءً أسْيَلُ

 

لا العهد صانوا بل خانوا مبادئهم

 

أفنوا السنين على إفكٍ ومعصيةٍ

 

بالحكمِ جاروا وبالأحقادِ قد وَصَلوا

 

لا الظلمُ يمضي إذا ما العدلُ يرصده

 

شدُّوا الرحالَ إلى الرحمنِ وابْتَهِلُوا

 

إن صلحت الرعية صلح راعيها

 

بالانصاف فصلوا لا يخبو لهم عدل

 

من يمنعَ الدهر إنْ جارتْ نوائبه

 

إلا إبتهال الي الرحمن دونما ملل

 

قد يُرجِعَ الروحَ قبل أن يدنو الأجلُ

 

ش/علي عبدالله آل العتامنة


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 15 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2021 بواسطة Boudiefsoundou

عدد زيارات الموقع

41,980