مسرحية الحياة
الفصل الأول:
ريحانـة
ياسمينـة
شذاهــا
يعبقُ بالمگـان
يعلوهـا
سِحرُهـا
أميــرةٌ
ملگــــة
في الوجــدان
قلبُهــا النّابــضُ
يكســوهُ حُــــزنٌ
دَفيــن بالأحضــآن
ينتَظِـرُ قُدُوم الرَّبيـــع
عَســى تُزهِــر الأفنــان
الفصل الثاني
وجئتنـي
على حين غفلة مني
من دون استئذان
وتربّعـتَ
على عرش قلبي
گصُولجـــان
ورحتَ تحكي
بأعذب لســـان
رسمت الدّنـــا
جِنـــــان
وأهديتني
درّا وياقوتا ومرجان
وليال حســان
وألبستني حللا وتيجان
وسافرت بي
عبر الأقمار والأزمـان
وظَننْتُني لا طيف
گطيفِـــگ
تُرانــي
كنتُ أُشيّدُ
أسوار عشق سرمدي
في مدينـة النسيــان
وعند الواحدة ليلا
بعد منتصف الشَّـوق
حين تراقص الحنيــن
في الاجفـان
أعلنت الاستسلام
لروحٍ
يسكُنهــا شيْطـآن
تطوي أوراق الليل
وتشرب من كأسي
حد الهذيان
ليس الذّنب ذنْبــي
إنّــهُ ذنبُ قَلبــي
حين صدٌَق الخفقان
وتظنُّنـي غبيّــة
لکــنّ روحِـــــي
كانت معگ
كطفلـــة
كصبيّــة
كعاشقــة فتيّــة
صورتها
على كل الجدران
الفصل الثالث
تذكّــر
حين كنت تأتيني
بنصف تنهيـدةٍ
وزحـــــام
وتهدينـي كل ليلة
سجّـــالَ
عشق وغـرام
وأنا التي كنت
قد أغلقـتُ
جدران قلبــي
بأقفـــال
وسلاسـل ذات أسنان
ولمّا تخيّلْتَني أدمنتـُــگ
تفنّنــت في الهجـــران
وبعثَــرْتَ وحدتـي
ثمّ رَحلْـت
بكل بُرود الدّنيـا
وخلّفْتَنـي صمتٌ
في فم القصيدة
كَتبتها بحبر الغياب
وأسكنتها منطقـة
بلا عنـوان
لكنّـگ لم تكن تدرِ
أني رسمتُگ نهايـةّ
يوم شنقْـتَ الحيــاء
وأهديْتُ حبَّـگ المزعوم
انطفــآء
ونسيتَ
أني امرأة
لا تؤمن بالأحــلام
لا أحبُّ
أن تكون روحگ
روحــان
ولا قلبــگ
قلبـــان
ولا أن تغتال عفويّتي
فأصيرُ أبحثُ
في قواميس مفرداتي
فلا أجدُ المعان
إنــي أحبُّ أن أدفنَ
أنفاسـي بالأحضــان
وأسافـر في نصفي الثاني
بكلّ عُنفــوان
وانتفض للحياة
فيدقّ قلبي بانتظـام
إنـي ترشَّفت الخيانة
علقــما
يوم لم تعد
عيناگ
تنْظُرُني بشوق وحنان
وصار
صوتگ باردا
يتـردّد صداه
على جدران الشريان
فينزف بشدة
وينوح كما الحمام
حينهـا
جمعت قلبي في صدري
وتيقّنْـتُ
أننـا خطان مستقيمان
أبدا لا يجتمعـان
الفصل الرابع والاخير
يا سارق الأحلام
من عُيون الصّبايـا
وبائعــاً وعــوداً
من نسْجِ الأوهــام
وزارعـا شوكــا
في كفـنِ الأيّـام
قل لي بربّــگ
كيف لگ أن تنـام ؟؟
هناگ في الأفـق
لاح خيالگ لي ملوّحـا
أدركت عندها
أنّگ نذل وجبــان
يا من فجّرْت اللُّغم
في قلبي البريء
ستجدني في منامگ
وفي اليقظـان
وأثناء الحُلـم
سأطرُقُ الأجْفـان
فأنت أسيـرُ شهوتگ
كميـت بين الأحيـاء
خلف القضبـان
تزعـمُ الحـبّ
كأنّگ من عصر الأصنام
ترى كم فتاة خدعت
مثلـي بالأمــان
وأهديتها كما أهديتني
لطقوس شهوتگ قربــان
أنا أعلَنتُــگ في حياتي
نهايـة قصـة
ومسکُ ختــام
وفي جوف الليـل
أهْديت السّماء دُعــاء
على من للحب خان
إنـي اليوم
أعلـنُ منگ توبتي
وخلفـي
عشقي وهُيـام
صرت أدرکُ أن الحبَّ
ليس نهاية سعيدة
كما يتغنَّون بها
في قصص الادب
وبحور الشعر
وعذب الكـلام
فرجولتُگ
قَصَفَتْهـا شهوتُگ
للجحيم
فدُسْنَــا عليها بالأقـدام
لا تظن أبدا يا هذا
أنگ قد ربِحتَ الرّهان
إني على يقين
أن الحياة مسرحيـة
مهما فعلت
آخر فصولهــا
" گمـا تُديــنُ تُـــدان"
بقلمي: ليلية مسعود جحيّش
