بقلمي....
******** ياسيّدَ العشقِ********
ياقاتلي وسهامُ الغدرِ ترميني
هل يحصدُ الغدرُ غير النارِ تكويني
إرحمْ حبيبكَ إنَّ الحبُ قاتلهُ
وأروي فؤادي وفي لقياكَ داويني
البعدُ نارٌ ..والأشواقُ حارقتي
وسهامُ طرفكَ من عينيكَ ترميني
شفتاكَ خمرٌ وكأس حبي ممتلئٌ
من دُنِّ شغفي ساقي الحبِ يسقيني
ياسيّدَ العشقِ في عينيكَ بارقتي
وفي جبينكَ ألفُ سيفُ يدميني
فيكَ الجمالِ وآياتِ الإلهُ أتتْ
تتلُ ترانيمَ عشقكَ ثمَّ تهديني
على لسانِكَ سحرٌ جاءَ يفتنني
وبين الشفاهِ طلاسيمٌ تداويني
الحبُ يسكنُ أجزائي وأوردتي
يجري وينبضُ في سردابِ شراييني
مابالَ جفني يطردُ منه غفوتهُ
ويسرقُ راحةَ البالَ ويفنيني
عجباً لحبِّكَ كيف يدّعي عشقاً
وفي سرداقِ جحيمِ الشوقَ ينفيني
مهلاً حبيبي فإنَّ القلبَ مستعرٌ
شوقاً إليكَ وأنفاسي تعاديني
تصدّعَ القلبُ حينَ غبتَ عن نظري
وأفرطَ الحبُ دمعاً ليس يأتيني
وحينَ تأتي تشرقُ روحي مبتهجةَ
ففي حضوركَ تسمو الروحُ وترويني
وإن أتتكً من العيونِ رسائلي
.... فأعلمْ بأن لهيبَ العشقُ يكويني
عفواً...تمهلْ هذا القلبُ ملتهبٌ
وهذا صمتكَ في أعماقي يناديني
تكلمَ الصمتُ من عينيكَ جملتهُ
ولامسَ مافي القلبِ مايعانيني
الحبُّ همسٌ تداعىَ في بلاغتهِ
وهمسُ حبكَ يتعسني ويشقيني
المسكُ منكَ ومنكَ العطرُ مرتشفاً
من ياسمينٍ وجورّيٍ ونسرينِ
أحبّكً مهما فرقتْ بنا مدنٌ
وهذا طيفكَ في كلّي يحاذيني
وهذا قلبي جاءَ يبدي طاعتهُ
بينَ يديكَ وحبّي جاءَ يحميني
لن انسى حبّكَ مهما جارَ بي زمني
ومهما مزّقوا شراييني بسكيني
وأعلمْ بأنَّ نبضكَ مسَ أوردتي
وأعلمْ بأنَّ نبضَ هواكَ يعنيني
عبدالرحمن عبدالوهاب سرور
فتى الشهباء
حلب
