الغجرية..؟

 

هل ما زلت تذكرين 

آخر مرة فيها التقينا 

وأخر وردة قطفتها

أيدينا 

وأخر كلمة 

وأخر نظرة 

وأخرج قطرة ارتشفنا

من كأسينا

هل تذكرين أخر جلسة

وأخر قُبْْلٓة كانت خلسة

وهل تعلمين أن هذه 

السنين في بعدك

كانت نكسة..

أيتها الغجرية الجميلة

أبعد كل هذا العمر

مازلت تتذكرين 

شقاوتي

وعنوان قصيدتي

وليلة ضاع عنوان 

من عناوين صفحاتي

وعيد ميلادتوقف 

عند العشرين

لما إحترقت أشواقنا 

كالشموع 

وامطرت السماء

لفراقنا دموع..

أمازلت تتذكرين 

شجرة الليمون

وعبق الياسمين

وأجمل أغنية 

لأميمة الخليل

فمازالت ذاكرتي

تسعفني لتدوين 

لحظات زمن الجميل..

ولمسات تلك الطفلة

ذات قصة شعر 

غجرية

وضحكة بريئة

طفولية..

مازال عطرها لم

يغادرني

طفلة لا تحمل كيدا

كباقي النساء

ولا حقيبة كباقي

النساء

ولا أحمر الشفاه

ولا كُحلا ولا حناء

طفلة استحملت 

حماقتي

ومراهقتي

وجسدي ذات 

استرخاء على 

جسدها امتد 

لكل هذه السنين

قبل أن أستفيق 

من ليل بارد 

وطويل 

على أجمل حلم

يحمل باقة ياسمين

وعلبة أقلام للتلوين..

ورقا وحبرا لتدوين

كل ما وسوست لي

به نفسي.. 

فهل كنت تظنين

طفلتي الغجرية

أن القدر سيجمعنا

ولو بعد حين..،//

 

رفيق مدريك

الصويرة في 10 أبريل 2021